أخبار وتقارير

تفاصيل جيدة حول الجثة مقطوعة الرأس ومهشمة الوجه التي عثر عليها في مأرب و قيل إنها تعود لدبلوماسي ايراني مختطف

يمنات – الشارع
عثر مواطنون قبليون على جثة مشوهة المعالم, وقد بدأت في التحلل, عصر أمس, وأجزاء منها مدفونة في منطقة صحراوية خالية من السكان في منطقة “العرقوب” القريبة من منطقة “الحدباء” في مديرية “وادي عبيد” بمحافظة مأرب.
ودارت شكوكا في أن تكون هذه الجثة للملحق الإداري في السفارة الإيرانية بصنعاء, القنصل أحمد نور أحمد نيكبخت, الذي اختطفه مسلحون مجهولون, قبل 6 أشهر من وسط العاصمة صنعاء, غير أن مسؤول في الخارجية الإيرانية نفى أن تكون هذه الجثة لأحمد نور.
وقالت ل”الشارع” مصادر محلية متطابقة إنه تم العثور على هذه الجثة ورأسها مفصولاً عنها بالة حادة ,وقد طال التهشيم وجهها, مشيرين إلى أنهم وجدوا, على بعد أمتار, من الجثة, آثاراً من الدماء, ما يشير إلى أنه تم قتل هذا الدبلوماسي ذبحاً وتعذيباً, أمس.
وذكرت المعلومات أنه تم العثور على الجثة وأجزاء منها مغطاه بالرمال, وأن وجهها تعرض لعملية تهشيم بشعة.
وأكد للصحيفة مصدر أمني في مارب أن قوات أمنية وعسكرية خرجت إلى مكان تواجد الجثة, ونقلها إلى ثلاجة مستشفى مأرب, ليتم تشريحها واستكمال التحقيق في الجريمة.
ومساء أمس, قال ل”الشارع” مصدر أمني مطلع في محافظة مأرب إن “مواطنين ينتمون إلى مديرية عبيدة عثروا على جثة شخص, مرمية على الأرض في منطقة تدعى بير شودق, في وادي عبيدة, وهي مقطوعة الرأس, ولم يتم التعرف على هوية صاحب الجثة”.
وأضاف المصدر الأمني, الذي فضل عدم ذكر اسمه: “تم تكليف الأدلة الجنائية بمعاينة هذه الجثة وتصويرها وتحريزها, بغية عرضها على الطبيب الشرعي غدا (اليوم). وتم تكليف عدد من ضباط إدارة البحث الجنائي للتحقيق حول ظروف وملابسات هذه الجريمة, إشراف مباشر من قبل قيادة أمن المحافظة”.
وأفاد المصدر الأمني أنه “لم يتم التعرف على هوية صاحب هذه الجثة”, مشيراً إلى أن “هناك معلومات تشير إلى أنها تعود إلى للدبلوماسي الإيراني, الذي تم اختطافه العام الماضي من قبل مسلحون قبليين من أحد شوارع العاصمة صنعاء”.. وقال: “من الصعب القول أو التكهن حول هوية صاحب هذه الجثة, لأنه لم يتم حتى الآن تحليلها, ولم تعرض بعد على الطب الشرعي, وفي نفس الوقت, فريق الأدلة الجنائية لم يرفعوا تقريرهم الخاص بهوية صاحب هذه الجثة”.
من جانبه, قال مدير عام مديرية وادي عبيدة, عبدالله جليدان, في اتصال هاتفي أجرته معه “الشارع” مساء أمس, إن هذه الجثة عثر عليها شخص كان متجها لصلاة عصر أمس, في “منطقة الأكمام” في “الدماشقة”, “وادي عبيدة”.
وأوضح جليدان, أن الجثة عُثر عليها وهي مقطوعة الرأس بواسطة آلة حادة مشيراً إلى أنه “تم إبلاغ الأجهزة الأمنية وتم الخروج إلى المنطقة. وقام مختصون من البحث الجنائي التابع للمحافظة باستلام هذه الجثة, التي لم يتم العثور على هوية صاحبها حتى اللحظة. وأضاف جليدان: “تم العثور على الجثة وإجزاء منها مدفونة. وتقريباً تم دفنها قبل 5 أيام”.
وقال للصحيفة مصدر أمني ثان في مأرب أنه تم العثور على الجثة وهي متورمة ومتعفنة؛ ما يعني أنها قتلت قبل أيام.
وأضاف المصدر: “عملية تحليل الجثة من قبل الأجهزة الأمنية اليمنية صعب جداً, وقد يصل فريق تحقيق أمني وطبي إردني للمشاركة في الكشف على الجثة لمعرفة هوية صاحبها”.. من جانبها, أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الجثة التي عُثر عليها في محافظة مأرب لا تعود للدبلوماسي التابع لها, نور أحمد.
وأمس, نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية شبه الرسمية, عن مسؤول في الخارجية الإيرانية, قوله إن المسؤولين اليمنيين نفوا أن تكون الجثة للدبلوماسي نيكبخت.
وأضاف: “الجثة المجهولة التي عُثر عليها في مأرب لا صلة لها بالدبلوماسي الإيراني. أحدث أخبارنا تبشر بصحة وسلامة الدبلوماسي الإيراني المختطف, والجمهورية الإسلامية الإيرانية تتابع الموضوع بحساسية”.
وكان مسلحون مجهولون اختطفوا الدبلوماسي الإيراني أحمد نور من وسط العاصمة صنعاء, في 22 يوليو العام الماضي, وترددت أنباء, قبل أكثر من شهر, عن قيام الخاطفين بقتل هذا الدبلوماسي؛ إلا أن هذه الأنباء لم تتأكد حينها.
والدبلوماسي أحمد نور (45 عاما) وصل إلى اليمن في يناير 1999 للعمل في سفارة بلاده, ويأتي العثور على جثته, أمس, بعد أيام من إقدام مسلحين مجهولين على اغتيال القنصل السابق في السفارة الإيرانية في صنعاء, أبو القاسم أسدي, في 18 يناير الجاري, وسط العاصمة صنعاء.
وأحمد نور متزوج في إيران ولدية 3 بنات تتراوح أعمارهن بين سبع و19 سنة. وقبل ابتعاثه للعمل في السفارة الإيرانية في اليمن, كان يعمل في القسم الإداري في الخارجية الإيرانية.
على صعيد متصل؛ أعلن مساعد الخارجية الإيرانية في الشؤون العربية والإفريقية, حسين أمير عبداللهيان, مساء الجمعة الماضي, الكشف عن الخلية التي قامت بعملية اغتيال الدبلوماسي الإيراني في اليمن, الشهيد أبو القاسم أسدي, مؤكدا أن إيران ستعلن اسم الدولة الضالعة في العملية بعد اتضاح أبعاد العملية بدقة.
وقال أمير عبداللهيان, لوكالة أبناء “فارس” في طهران, على هامش حفل تأبين الدبلوماسي الإيراني في اليمن أبو القاسم أسدي, إنه “تم الكشف عن الخلية التي قامت بعملية اختطاف واغتيال الدبلوماسي الإيراني في اليمن, ونأمل أن يعلن المسؤولون اليمنيون المزيد من التفاصيل قريباً”.
وفي رده على سؤال حول دور السعودية في هذه الأعمال, قال إنه “تم تشكيل لجنة تحقيقات قضائية تتابع القضية بجدية في اليمن وكذلك في إيران”.
وأضاف: “هنالك طرف أجنبي وراء هذه الاغتيالات, وسنقوم بعد اتضاح أبعادها بإعلان اسم الدولة المعنية صراحة”.
والفترة الماضي, استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال اليمني في طهران مرتين, وأبلغته قلق طهران الشديد إزاء استمرار اختطاف مواطنيها في اليمن.
وفي 11 أغسطس 2013م اتهم مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية, حسين أمير عبداللهيان, الحكومة اليمنية بأنها كانت على علم بوقت وكيفية اختطاف الملحق والإداري في السفارة الإيرانية بصنعاء, نور أحمد نيكبخت.. وذكر عبداللهيان- في تصريح خاص أدلى به إلى وكالة أنباء “فارس” الإيرانية يومها- أن الحكومة اليمنية على علم بوقت وكيفية اختطاف الملحق الإداري في السفارة الإيرانية في صنعاء, نور أحمد نيكبخت.

زر الذهاب إلى الأعلى