أخبار وتقارير

“صور” وصول “135” صيادا يمنيا من السجون الاريتيرية إلى ميناء المخا و يطالبون الرئيس هادي التدخل لإنقاذ زملاؤهم من الامتهان في المعتقلات الاريتيرية

يمنات – مجاهد القب
وصل إلى ميناء المخا مساء أمس الخميس “135” صيادا، قادمين من السجون الأريتيرية.
وقال ل”يمنات” الصياد غوار محنش إن البحرية الإرتيرية اخذته من قرب جزيرة حنيش الصغرى واعتقلته في معسكر فاطمة شمال مدينة تيعوه الإرتيرية ومضى عليه ما يزيد على عام ونصف في المعتقل.
و أضاف محنش: “السلطات الإرتيرية نقلته مع “65” صياداً على متن قارب لنقل البضائع إلى قرب معسكر القدم شمال ميناء مصوع حيث تم إضافة “70” صياداً، تم الإفراج عنهم من معسكر القدم ومن ثم ترحيلهم إلى اليمن.
وفي ذات السياق وصف الصياد محمد صالح أمين ما لاقه طيلة عام وثمانية أشهر في معسكر القدم بالمعاملة اللاإنسانية.
و قال ل”يمنات” إن أكلهم لا يزيد على وجبتين و كل وجبة لا تزيد على قرص باني أسود “قشرة القمح المحرق” مع كوب شاي.
و أوضح أنهم يقومون بالأعمال الشاقة، حيث ينقلون الحجارة منذ فجر كل يوم وبعضاً منهم يقوم ببناء الهناجر والمباني وينامون في العراء وتحت الأمطار.
و ذكر الصياد “أمين” أن السفير اليمني زارهم في المعتقل وقال له أحد الصيادين ذكره باسم” خالد “أن المبنى الكبير الذي يقف عليه، هم من قاموا ببنائه.
و أشار أن الضابط الذي يقف بجانب السفير قاطعه بقوله أسكت يا “كلب” وقام بركله ولم يحرك السفير ساكناً حيال ذلك.
يذكر أن أغلب الصيادين المفرج عنهم انتشرت فيهم الأمراض الجلدية كما أن عدداً منهم أصيبوا بالانزلاق في العمود الفقري.
و عبر الصيادون العائدون عن خيبة أملهم في رئيس الجمهورية واستغربوا صمته عن عدم تحريك الجهات المسئولة وكأن أمرهم لا يعنيه.
و طالب الصيادون الرئيس هادي التدخل السريع لإنقاذ زملائهم المعتقلين في السجون الإرتيرية حيث أن معظمهم من كبار السن ومن أصيبوا بأمراض مزمنة.
و قال الصيادون أن “280” صياداً مازالوا معتقلين في معسكر القدم و180 صياداً في معسكر فاطمة.
و ذكر ل”يمنات” صيادون مفرج عنهم من معتقل “فاطمة” إن ضابطاً كان يستولي على المبالغ المالية التي كان يرسلها لهم ذويهم من اليمن.
و عرض الكثير منهم ثيابهم التي كانوا يقومون بخياطتها مضيفين بأن الحمير التي كانوا يستخدمونها في نقل الحجارة كانت تلقى معاملةً أحسن منهم، حيث يقوم الجنود الإرتيريون وقت هطول الأمطار بنقلها إلى أماكن تقيها الأمطار بينما هم يتعرضون للبرد والمطر.

زر الذهاب إلى الأعلى