أخبار وتقارير

الرئيس يحرك الطيران كرسالة للمتحاربين حول العاصمة و في شمال الشمال

يمنات – الشارع
دشن وزير الدفاع, اللواء الركن محمد ناصر أحمد, أمس, في قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي, فعاليات المرحلة الأولى من العام التدريبي الجديد, حيث أقيم حفل وعرض عسكري بالمناسبة.
وقال ل”الشارع” مصدر عسكري شارك في التدشين إن وزير الدفاع تعمد, بتوجيهات من رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, استخدام القوة العسكرية, لإيصال رسالة لمليشيات جماعة الحوثي وحزب الإصلاح وحلفائه القبليين والعسكريين, المقاتلة حول صنعاء.
وأضاف المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه: “يتم تدشين العام التدريبي العسكري عادة باستعراض للقوة العسكرية وجاهزيتها القتالية, والإذن ببدء العام التدريبي الجديد, بدون الاستخدام الفعلي للقوة, أو البيان العملي للأسلحة؛ إلا أن تدشين الوزير تم بشكل مختلف؛ إذ تم اليوم في القوات الجوية تدشين العام التدريبي الجديد بالاستعراض العملي للطائرات الحربية القتالية, وطائرات النقل العسكرية, وحوامات الهيلوكوبتر, وعرضت القوة أمام المنصة, واكبها دخول أسراب الطيران الحربي من أمام المنصة, وهذا الأمر لأول مرة يتم خلال تدشين عام تدريبي للقوات الجوية في اليمن”.
وتابع: “لا يكون تدشين العام التدريبي بمثل هذه الأمور؛ ولكن هذا تم من أجل إرسال رسالة إلى الأطراف التي تتقاتل مليشياتها على مشارف العاصمة صنعاء”.
وزاد: “العام الماضي, دشن وزير الدفاع العام التدريبي في مجموعة ألوية الصواريخ, ويومها تم, لأول مرة, استعراض ونصب صواريخ الاسكود عملياً, وحينها كان هناك خلافات بين الرئيس هادي ومراكز القوى العسكرية والقبلية, وكان نصب هذه الصواريخ بمثابة رسالة لهذه القوى, واليوم تم استعراض القوة الجوية والطيران كرسالة للمليشيات المتقاتلة في شمال الشمال”.
وقال المصدر: “مثل هذه الأمور لا يمكن أن يأمر بها وزير الدفاع بدون أن يكون هناك توجيه من القائد العام للقوات المسلحة بعمل ذلك الطيران الحربي حلق اليوم (أمس) ما بين صنعاء وعمران, ذهاباً وإياباً والفضائية اليمنية بثت هذا التدشين وتحليق الطيران خلاله, ويبدو كما لو أن الرئيس هادي يوجه رسالة للمليشيات المتقاتلة جوار مطار صنعاء بأنه مازال هناك قوة عسكرية تستطيع ضربهم باليد الطولى, وهي الطيران الحربي”.
وحضر الحفل والعرض العسكري, الذي أقيم أمس في مقر القوات الجوية في العاصمة, مساعد وزير الدفاع للشؤون اللوجستية, اللواء الركن دكتور صالح محمد حسن, ورئيس هيئة التدريب والتأهيل, اللواء الركن أحمد ناجي مانع, وقائد القوات الجوية والدفاع الجوي, اللواء الركن طيار راشد ناصر الجند, ومستشار وزير الدفاع ناجي الزايدي, وعدد من مدراء الدوائر والقيادات العسكرية في القوات الجوية.
وقالت وكالة “سبأ” الحكومية إن وزير الدفاع ألقي, سفي الاستعراض, “كلمة نقل مستهلها تحيات وتبريكات الأخ عبد ربه منصور هادي, رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة, لكافة منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي, مباركاً لهم صمودهم وتفانيهم ووقوفهم الدائم إلى جانب الوطن والشعب ومع مجريات التغيير والتحديث التي يشهدها الوطن والقوات المسلحة على وجه التحديد”.
وذكرت الوكالة أن الوزير “تطرق في كلمته, إلى أن المرحلة تستوجب من القوات الجوية والدفاع الجوي ومن الجميع أن يكونوا في يقظة أمنية دائمة وجاهزية قتالية عالية, تتفوق على مجمل التحديات الرامية إلى إرباك الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والإضرار بالوحدة الوطنية, بغية إفشال المساعي الوطنية الشريفة, السائرة في طريق تخليص الوطن من أزماته, واستكمال خطوات الانتقال السلمي للسلطة”.
وأفادت بأنه “أكد أن القوات الجوية والدفاع الجوي تمثل العمود الفقري للقوات المسلحة, وينبغي الحفاظ على جاهزية هذه القوات النوعية ورفدها بكل جديد في المجال الجوي, لكي تضطلع بمهامها على أكمل وجه في حماية السيادة الوطنية وردع المتمرين وعدم السماح لهم بالنيل من مقدرات الوطن”.
وقال: “عليكم أن تجعلوا من عام 2014م عاماً للنهوض بمستوى الجاهزية القتالية والفنية للقوات الجوية والدفاع الجوي ولكل القوات المسلحة؛ لأن الواجب يحتم علينا وعلى كل اليمنيين, قيادة وشعباً وأحزاباً وتنظيمات سياسية ومنظمات جماهيرية وشخصيات وطنية شريفة, وفي مقدمة الجميع صقور الجو وحراس سمائه الواسعة وكذا كافة أبطال القوات المسلحة البواسل, إعداد العدة الكافية لمواجهة كل الاحتمالات المعادية الممكنة لخوض معركة وطنية فاصلة عسكرية وأمنية وفكرية شاملة”.
وذكر الوكالة أن “أسراب من الطيران المقاتل والهيلوكوبتر نفذت عدة طلعات استعراضية رائعة في تجسيد قوى لمدى ما يتمتع به الطيارون من مهارات وقدرات فائقة مفخرة لكل أبناء الشعب اليمني”.
وفي نهاية الحفل تم تكريم المبرزين والمميزين من الضباط والأفراد من مختلف مديريات وشعب وألوية القوات الجوية والدفاع الجوي في القيادة.
وكان رئيس هيئة التدريب والتأهيل وقائد القوات الجوية والدفاع الجوي قد قاموا بجولة للتفتيش على نماذج من الطائرات المقاتلة والتدريبية والهيلوكوبتر, اطلعوا خلالها على مدى الجاهزية, واستمعوا إلى شرح عن مكوناتها ومواصفاتها القتالية والتكتيكية والتسليح الخاص بها أعمال الصيانة وإعادة العمرة التي تجرى للطائرات.
علي صعيد متصل؛ دشنت قوات احتياط وزارة الدفاع, أمس, فعاليات المرحلة الأولى من العام التدريبي 2014م, في حفل ألقى فيه رئيس هيئة الأركان العام اللواء الركن أحمد علي الأشول كلمة أمام المقاتلين نقل فيها تحيات وتهاني الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي, رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة تدشين المرحلة الأولى من العام التدريبي الجديد وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح في المهام المسندة إليهم.
وقالت وكالة “سبأ” أن رئيس هيئة الأركان العامة أشار إلى “تزامن تدشين القوات المسلحة للعام التدريبي الجديد مع التطورات التي يشهدها الوطن في التغيير والتحديث لبناء اليمن الجديد في ضوء ما يتوصل إليه الحوار الوطني الشامل من مخرجات وكذا استكمال هيكلة وبناء المؤسسة الدفاعية على الأسس العلمية التخصصية التي تواكب بناء الدولة اليمنية الحديثة في بناء المقاتل القوي القادر على خدمة الوطن, مؤكداً أن القوات المسلحة ستظل القوة الضاربة بيد الشعب في وجه كل المتآمرين والمخربين ومن يقف وراءهم في النيل من أمن واستقرار ووحدة الوطن ومقدراته التنموية والاقتصادية”.
“وحث المقاتلين على الحفاظ على جاهزية الأسلحة والمعدات وصيانتها والاستعداد الدائم بيقظة عالية لتنفيذ المهام الواجبات العسكرية وإفشال كافة المخططات العدوانية والتخريبية, التي تحاول من خلالها بعض العناصر إعاقة مسيرة البناءة والتنمية, والسير بالوطن نحو الغد المنشود”. ودشن العام التدريبي الجديد, أمس, في عدد من وحدات الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى