أخبار وتقارير

معارك طاحنة في خيوان و تقدم للحوثيين في أرحب

يمنات – الأولى
استمرت المعارك, أمس, في منطقة “خيوان” مديرية حوث محافظة عمران, مع انباء تقدم الحوثيين إلى منطقة “حاوة”، وسط معارك عنيفة تدور منذ مساء أمس.
و قال ل”الأولى” مصدر من مسلحي “الحوثي” بمنطقة “خيوان” إن المواجهات مستمرة في منطقة “حاوة” التي هي عبارة عن وادٍ متعرج ما بين “خيوان” و”حوث” وبمسافة حوالي 10 كيلومترات.
و اتهم المصدر السلطات في الجيش اليمني بالتورط في المعارك, وقال: “لدينا أسرى من الجنود والضباط, وإن أحد الضباط, بحسب كلامه, كان في صنعاء لتسلم راتبه, واشترط عليه علي محسن أن يذهب للقتال في خيوان, وتم أسره من أبناء المنطقة”.
وأوضح أن “الاشتباكات بدأت من المغرب, واستمرت أكثر من نصف ساعة, وتمكن فيها (مقاتلو الحوثي) من التوغل في منطقة القصبة (قصبة حسين الأحمر) في وسط وادي خيوان, كما تم تمشيط الوادي كاملاً”, بحسب المصدر.
وتابع المصدر: “كان هناك عناصر تخريبية تم دحرهم منها كجبل البراق, ويتوغل (مقاتلو الحوثي) إلى سد جنتر, وأن الاشتباكات قريبة من السد والجبل المطل على السد”.
ورفض المصدر إعطاء أية إحصائية عن قتلى الحوثيين, غير أنه قال إن “هناك في الطرف الآخر عشرات القتلى والأسرى والغنائم, من أسلحة متوسطة وخفيفة, كما تم إحراق طقم عسكري”.
من جهتها, حاولت “الأولى” التواصل مع مصادر تابعة لحزب الإصلاح, ومقربين منهم, لاستقصاء الوضع الميداني على لسانهم, إلا أن كل المصادر التي تم التواصل معها لم ترد على الهواتف, باستثناء مصدر واحد.
وفي ذات السياق, قال موقع “الرشاد برس” التابع للسلفيين أن “قبائل حاشد نفذت هجوما على مسلحي الحوثي في منطقة خيوان بمحافظة عمران شمال اليمن”.
ونقل “الرشاد” عن مراسله “إن هجوماً نفذته قبائل حاشد بقيادة هاشم الأحمر برفقه ابن عمه سام يحيى الأحمر بألفي مقاتل على مسلحي الحوثي في منطقة “خيوان” فيما سمع أصوات وقصف بالأسلحة الثقيلة بين الطرفين”.
من جانبه, قال ل”الأولى” مصدر محلي إن معركة “خيوان” تجددت, مساء أمس الأول, وإن معارك طاحنة تدور رحاها في منطقة “حاوة”.
وأشار المصدر إلى أن “معين محمد ناشر الأحمر, مدير مديرية حوث السابق, ونجل درهم مطيع الأحمر, قتلا في مواجهات خيوان”.
وعلى جبهة “دنان” قال ل”الأولى” أحد القادة العسكريين الموالين ل”آل الأحمر” إن الجبهة تشهد مناوشات, وإنه لا يزال هناك إطلاق النار وقصف بالمدفعية والبنادق الخفيفة.
وقال المصدر إن الحوثيين خلفوا وراءهم جثثاً من قتلى أمس الأول, في مزارع “وادي دنان” وعلى أطراف “سوق الخميس”, وأضاف “أن هناك أكثر من 12 جثة, وأن المعركة لا زالت دائرة”.
مصدر آخر على جانب جبهة القتال التابعة للحوثيين في “دنان”, قال إن “الوضع الميداني العام هادئ من صباح أمس الأول”. وأضاف أن هناك “تبادل إطلاق نار في المواقع الأمامية بين الطرفين, واشتباكات خفيفة”.
وعلى صعيد القتال في مديرية أرحب, قال ل”الأولى” مصدر محلي إن الحوثيون لا يزالون يحكمون سيطرتهم على منطقة “بن علي” التي تبعد عن صنعاء 70 كيلومتراً, وتقع على الحدود مع “سفيان” و”الجوف” و”خارف” و”مرهبة”.
وكان الحوثيون سيطروا على منطقة قبل يومين, ودخلوا إليها عن طريق “وادي حلحل” ومن ثم منطقة “ذيبان” حيث كانت تتواجد نقطة للإصلاح, وهي النقطة التي يقول الحوثيون إنها اعترضت موكب فارس مناع قبل أسبوع, ومنعته من المرور منها, كما تعرض موكبه لإطلاق نار من خلالها.
وأضاف المصدر أن “الحوثيون مازالوا يسيطرون على المنطقة بعد سيطرتهم على النقطة, حيث حاصروا منزلين تابعين لقياديين في الإصلاح , وأجبروهما على مغادرة المنطقة”.
وأشار إلى أن مقاتلي الحوثي “وصلوا إلى جبل عزان المطل على عدة مناطق, بما فيها عمران حتى الجبل الأسود في سفيان, ويطل الجبل أيضاً على خمر والغولة وصافية الجوف”.
وتحدث المصدر عن أن مشائخ ووجهاء من قبيلة “بني علي” و”عيال عبدالله”, اجتمعوا أمس, واشترطوا على الحوثيين تأمين طريق “سنوان” التي تربط بين محافظات الجوف ومأرب وصعده ومنطقة سفيان, وفتحها, وعدم فتح مقرات لهم في المنطقة, وكذلك تأمين المنطقة بشكل كامل”.
وحول نشاط مقاتلي “الإصلاح” قال إنهم يحشدون قواتهم في منطقة “الرجو” لإيقاف زحف الحوثيين إلى أبعد من منطقة “بن علي”.
وفي السياق ذاته, نفى الشيخ حميد مهرس أن يكون أعضاء من حزب الإصلاح قاموا بالاعتداء عليه شخصيا.
وقال مهرس إن الاعتداء الذي قصده هو على منطقة “عيال عبدالله” و”بيت المهرس”, على سبيل الإجمال.

زر الذهاب إلى الأعلى