أخبار وتقارير

تضارب الروايات حول هوية ثلاث جثث عُثر عليها في أطراف الضالع

يمنات
تضاربت الروايات حول هوية ثلاث جثث عُثر عليها صباح اليوم الأربعاء في أطراف مدينة الضالع جنوب البلاد.
و يقول فصيل جنوبي مسلح يطلق على نفسه المقاومة الجنوبية و يتبنى هجمات ضد قوات الجيش و الأمن، إن الجثث لعناصر محسوبة عليه، تم أسرهم قبل أيام من قبل جنود من اللواء 33 مدرع، و تم تصفيتهم في المعتقلات.
مواقع مقربة من تجمع الإصلاح و المؤتمر الشعبي العام قالت إن الثلاث الجثث لثلاثة من أبناء المحافظات الشمالية، تعرضوا للتصفية ذبحا.
و أشارت أن الثلاثة من أبناء تعز و ريمة و يعملون في بيع الخضار في الضالع، غير أنها لم تورد أسماؤهم، و لم تكشف صور الجثث أنها تعرضت للذبح، حيث يبدو أنهم تعرضوا للتصفية بالرصاص.
و قالت هذه المواقع أن تصفية الثلاثة تمت في احدى الشعاب الخالية من السكان، و أن التصفية تمت بعد خلاف واعتراض بعض نشطاء الحراك على قتلهم وتصفيتهم بهذه الطريقة بتهمة الانتماء والهوية الشمالية، مطالبين بطردهم بدلا عن التصفية والتحقيق معهم ان كانوا جواسيس لقوات الاحتلال، حسب ما أوردته تلك المواقع.
و يبدو أن تلك المواقع أرادت أن تلصق تهمة التصفية بالهوية للشماليين، ضد الحراك الجنوبي، الذي تصفه بالحراك المسلح.
مواقع جنوبية نقلت عن مصدر فيما بات يعرف ب”المقاومة الجنوبية” بمدينة الضالع ان الجثث أعدمت بعد أسرهم قبل أكثر من أسبوع.
و أوضح المصدر ان عملية القتل تمت رغم ان الضحايا كانوا بيد قوات الجيش عقب عملية اعتقال سابقة.
و نقل “عدن الغد” عن المصدر ان قوة من الجيش اسرت قبل أكثر من أسبوع 3 من أفراد المقاومة الجنوبية هم “عبدالرحمن الصريمي و انور حمود الجحش واكرم محمد صالح سعيد”، وعثر على جثثهم اليوم الأربعاء بعد ان تم اعدامهم.
و قال المصدر ان قيادة اللواء 33 مدرع بقيادة العميد “عبد الله ضبعان” قامت باعتقالهم في إحدى الزنازين لأيام قبل ان يتم تصفيتهم جسديا .
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة من مواجهات نشبت بين مسلحين و قوات الجيش قتل فيها ضابط من الجيش و خمسة جنود، و عدد من المسلحين، و تعرضت ضواحي مدينة الضالع لقصف عنيف بمختلف أسلحة الجيش، ما أسفر عن مقتل “6” مدنيين و إصابة قرابة ال”20″.
و تأتي هذه المذبحة بعد أيام من تداول عدد من المواقع صورة للعميد ضبعان مع بعض جنوده، إلى جانب وثيقة معمدة بالدم، بالمقاومة و الصمود، قدمت لضبعان من قبل جنوده، كما زعمت تلك المواقع.
و يبدو أن رواية المقاومة الجنوبية أقرب للصحة، خاصة إنها نشرت أسماء الجثث الثلاث و لم يعلن أخرين أنها لغيرهم، فضلا عن أن تصفيتهم تمت بإطلاق النار و ليس بالذبح، كما قالت تلك المواقع.

زر الذهاب إلى الأعلى