أخبار وتقارير

خلافات و تصدع داخلي في أوساط أولاد الأحمر و حلفاؤهم و مؤشرات على تغيير موازين القوى المؤثرة على القرار في صنعاء

يمنات
كشفت يومية “اليمن اليوم” نقلا عن مصدر مقرب من حسين عبد الله بن حسين الأحمر إن خلافات حادة نشبت بينه و بين شقيقه حميد، واللواء علي محسن، على خلفية سقوط حاشد في أيدي جماعة الحوثي.
و كشف المصدر أن حسين الأحمر معتكف في منزله بصنعاء منذ 4 فبراير الجاري، طبقاً ل”اليمن اليوم”، التي أشارت إلى أن حسين الأحمر (غاضب)، من شقيقه حميد واللواء علي محسن الأحمر.
و ذكر المصدر أن حسين يتهم حميد و محسن بالتقصير في تموينه بالذخيرة والسلاح المطلوبين، في معاركه التي خسرها في حاشد و خيوان و حوث و الخمري، كونهما من اجبراه على خوض المعركة.
و يرى متابعون أن السقوط المدوي ل”آل الأحمر” في معاركهم الأخيرة في حاشد، سيؤدي إلى تصدع داخلي بين أولاد الأحمر و أبناء عمومتهم في حاشد من جانب، و تصدع أخر بين أولاد الأحمر و حلفاؤهم الدينين و العسكريين.
و كان “يمنات” نقل عن مصدر سياسي مطلع الشهر الجاري أن خلافات نشبت بين الجنرال علي محسن الأحمر والقيادي في تجمع الإصلاح حميد الأحمر على خلفية رفض الأحمر توقيع أي اتفاق مع الحوثيين، في الليلة التي تلت سقوط الخمري.
و يومها ألتقى حميد الأحمر بمشائخ قبليين وآخرين من التيار الديني التابع للإخوان في اليمن لحثهم على الاستعداد من أجل حسم الصراع في حاشد مع الحوثيين.
و حسب المصدر أن حميد أمر شقيقه حسين بمواصلة القتال وعدم التوقف قبل أن يبادر اللواء علي محسن الأحمر الى إقناع صادق الأحمر شيخ مشائخ حاشد على الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار بعد سيطرة الحوثيين على مدينة حوث.
و أضاف المصدر أن علي محسن وافق فوراً على وقف إطلاق النار وتعهد للرئاسة بموافقة أولاد الأحمر.
و يومها نشبت خلافات بين محسن و حميد، عندما حاول الأول اقناع الثاني بالعدول عن موقفه نظراً للمستجدات على الأرض التي فرضتها قوة الحوثيين في حاشد، و هو ما أضطر محسن لتكثيف اتصالاته مع مشائخ من حاشد ومع القائد العسكري حميد القشيبي، لوقف المواجهات.
و يرى مراقبون أن كل طرف سيسعى لرمي أسباب الهزيمة المدوية على الطرف الآخر، و تحميله المسؤولية، ما سيؤدي إلى تصدع في الجبهة الممولة للحرب، و هو ما يعد ايذانا بتغيير موازين القوى، التي تؤثر على مصدر القرار في العاصمة صنعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى