فضاء حر

“البند السابع” في يد هادي مجرد “صميل” من ورق

يمنات
أعطاه اليمنيون والمجتمع الدولي كل شيء، ولكنه لم يفعل شيئاً:
– أعطوه إنتخابات غير تنافسية خاضها وحده ومنعوا أي مرشح آخر من منافسته،
– أعطوه كل أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم،
– أعطوه جيشاً (منقسماً، صح)، لكنهم أعطوه صلاحيات واسعة لإنهاء إنقسام الجيش،
– أعطوه صلاحيات غير مسبوقة للقيام بإعادة هيكلة شاملة للجيش والأمن، وكان بوسعه من خلال عملية الهيكلة أن يطيح بكل مراكز القوى التاريخية داخل الجيش والأمن،
– أعطوه كل “المقصات” اللازمة ل”قصقصة” كل مراكز القوى التي أضعفت الدولة ودمرت اليمن مع صلاحيات غير مسبوقة للقيام بأسهل عملية “قصقصة” في التاريخ،
– أعطوه تأييد مجموعة الدول ال10، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن،
– أعطوه تأييداً دولياً منقطع النظير (لم يشهد مثلاً أي إنقسام بين روسيا والصين من جهة وبين أمريكا وبريطانيا وفرنسا من جهة أخرى)،
وحتى لو لم يعطوه شيئاً من كل ما سلف ذكره، فقد:
– أعطاه اليمنيون تأييداً شعبياً منقطع النظير كان بوسعه أن يستغله أفضل إستغلال لتغيير مسار الأمور.
والآن، بعد هذا كله، أعطوه:
– البند السابع.
لكن السؤال هو:
هل تظنون أنه سيفعل به شيئاً لم يستطع فعله بكل ما سلف ذكره؟
هل تظنون أنه سيستخدمه أصلاً ضد المعرقلين؟
لو كان لدى الرئيس هادي نية أو همة لفعل شيء، لكان قد فعل قبل الوصول إلى النقطة التي يبدو فيها بحاجة ماسة لشيء يسمى “البند السابع”.
لو كان هادي رئيساً حقيقياً لما أحتاج ل”البند السابع” أصلاً، ولكان بوسعه أن يتخذ القرارات ويفرضها على الجميع وفي يده “صميل” ملفوف ب”الشليشان”، “صميل” بسيط من “الصمول” الخاصة بسواقي الباصات، بل لكان بوسعه أن يفرض ما يريد وفي يده قلم فقط.
اعطوا الرئيس هادي “البند السابع”، وضعوه في موقع “رئيس فصل” في أطرف مدرسة ثانوية بصنعاء، وإذا أستطاع أن يضبط “الفصل” الذي يرأسه ويضع حداً للتلاميذ المشاغبين داخله، حينها تعالوا وقولوا لنا إنه سيستطيع أن يضبط المعرقلين، وسنصدقكم..
“البند السابع” في يد هادي سيتحول للأسف الشديد إلى: مجرد “صميل” من ورق.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى