“وثائق” تكشف عن تزوير في انتخابات نقابة هيئة التدريس بجامعة الحديدة أدت إلى تقاسم حزبي المؤتمر والإصلاح قيادة الهيئة الإدارية للنقابة

يمنات – مجاهد القب

فيما أكاديميون يطالبون بإحالة المتورطين إلى القضاء..
كشفت وثائق حصل عليها “يمنات” حدوث عملية تزوير في انتخابات نقابة هيئة التدريس بجامعة الحديدة التي جرت الاثنين الماضي، وأدى التزوير إلى تقاسم حزبي المؤتمر والإصلاح لمنصبي رئاسة النقابة والأمانة العامة و عضوية الهيئة الإدارية للنقابة.
و أكدت الوثائق إن عدد المقترعين بلغوا 205 وهو عدد البطائق التي أقر بصحتها مندوبوا التأمينات في مكتب الشئون الاجتماعية التي وقع أعضائها مع أعضاء لجنة الفرز في محضرٍ كشف وجود 345 بطاقة وهو ما أكده المذكورون في محضرٍ وقعوا عليه موضحين أن 140 بطاقة تمت إضافتها لصندوقي الاقتراع، ما يعد تزويراً مكشوفاً وعلى رؤوس الأشهاد بحسب شكوى لوزيرة الشئون الاجتماعية وقع عليها عددٌ من أعضاء النقابة إلى جانب مرشحين أقصتهم عملية التزوير.
و طبقا للوثائق فالدكتور أحمد دغار عضو لجنة الفرز أعلن بطلان كافة الإجراءات ساعة رفض عدم تسليمه البطائق للتأكد من تسلسل أرقامها واعتبر ذلك من الضوابط التي نصت عليها اللوائح الانتخابية وإخفائها يعد نيةً مسبقة للتزوير.
و أعلن الدكتور “دغار” انسحابه من لجنة الفرز بقوله أنه لا يريد أن يكون أحد المشرعنين للتزوير في صرح أكاديمي مفترض أن يضرب أروع الأمثلة في الديمقراطية.
و أكدت الشكوى الموجهة لوزيرة الشئون الاجتماعية أن الدكتور حميد المخلافي رئيس اللجنة الإنتخابية أعلن انسحابه اعتراضاً على ما يجري داخل قاعة الاقتراع على الإجراءات الباطلة والفوضى التي أحدثتها بعض العناصر في القاعة لغرض تمرير خططها المسبق إعدادها.
وأضافت الشكوى اختفاء لجنة الطعون بعد إعلان النتائج ولم يعلن فتح باب الطعن في الانتخابات كما لم يكتب أي محضرٍ بالنتيجة وهو ما أكده رئيس اللجنة الانتخابية.
و تلقى مكتب الشئون الاجتماعية بالمحافظة نهار اليوم الخميس طعناً في الانتخابات من الدكتور عبدالودود الخطابي عضو هيئة التدريس بالجامعة شرح فيه الاختلالات في الإجراءات موضحاً أن الكثيرين كانوا يقترعون أكثر من مرة.
و وصف الطعن أن ما جرى يعد وصمة عار في سجل جامعة الحديدة ولن يغفر التاريخ الأكاديمي لمن اشتركوا في ذلك، طالباً وضع حدٍ لما تم وإحالة واقعة أحداث الثالث من مارس إلى القضاء للتحقيق فيها.