أخبار وتقارير

توتر في الجوف عقب مواجهات بين الإصلاحيين و الحوثيين راح ضحيتها قتلى و جرحى و عبد السلام يكشف عن تفاوض لإيقاف لنزع فتيل التوتر

يمنات
تشهد محافظة الجوف شمال شرق البلاد، توترا شديدا بين الحوثيين و الإصلاحيين، على خلفية المواجهات المسلحة التي وقعت أمس الخميس بين الطرفين، في عزلة بني نوف التابعة لمديرية المصلوب.
و قتل في المواجهات أربعة أشخاص و أصيب آخرون، طبقا لما أورده “براقش نت”، و الذي أشار إلى مقتل القيادي الإصلاحي “صالح مبخوت الرامي” واثنين من مرافقيه، و أخر من الحوثيين.
يأتي ذلك بعد توصل لجنة رئاسية زارت المحافظة مؤخرا و توصلت إلى وثيقة تضمنت عدداً من البنود من أهمها إخلاء المحافظة من المليشيات الحزبية والتأكيد على فرض هيبة الدولة ومد نفوذها في كافة المناطق، وكذا توفير الخدمات للمواطنين.
و طبقا لتقارير صحفية كانت لجنة قبلية قد اقترحت نقل اللواء 115 مشاة المتمركز في مدينة الحزم عاصمة المحافظة، و الذي استولت عليه مليشيات قبلية تابعة لتجمع الإصلاح، في العام 2011م، و لا تزال تسيطر عليه و تقوم باستخدام آلياته و تجند مواليين لها ضمن قوته البشرية، و تستخدمهم في صراعها مع جماعة الحوثي.
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام في تعليقه على المواجهات: أن ثلاث سيارات محملة بعناصر من ميليشيات الإصلاح تحركت صباح أمس إلى منطقة “كمنى” ونصبوا كمينا في المنطقة لعدد من جماعتهم أثناء مرورهم من الطريق العام.
و كشف أن جرحى سقطوا في الكمين من جماعة الحوثي، ما اضطر أبناء المنطقة إلى مواجهة الكمين الغادر الذي وصفه بأنه نكث بكل العهود والمواثيق الأخيرة في المنطقة، مشيرا إلى حادثة وقعت الجمعة الماضية 28من فبراير، استهداف فيها شباب الثورة وهم عائدون من مسيرة ترفض الوصاية وتطالب بإسقاط الحكومة وسقط عدد من الشهداء والجرحى، حسب عبد السلام.
و لفت أن المواجهات مع ميليشيات حزب الإصلاح استمرت حتى مغرب أمس الخميس.
و أشار إلى أن السلطة المحلية والقيادات العسكرية في المنطقة تساند مليشيات الإصلاح بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وعدد من العناصر التكفيرية التي تجمعت من الجوف ومأرب.
و أفاد عبد السلام إن اللجنة الرئاسية بدأت بالتواصل مع الطرفين من أجل التهدئة، مؤكدا أنهم وافقوا على التهدئة عندما تصبح هذه اللجان قادرة على ضبط تلك العناصر من نصب أي اعتداء أو كمين وتكون قادرة على إلزام الطرف الآخر بالتهدئة وعدم استخدام الاتفاقيات لترتيب صفوفها وتجميع العناصر التكفيرية وأن تتوقف السلطة المحلية الجيش والمحافظ عما يقومون به من دعم واضح ومباشر لتلك العناصر التكفيرية ومن معهم من ميليشيات حزب الإصلاح والتي تنطلق من ثكنات عسكرية داخل مبنى المحافظة وبعض المواقع العسكرية الأخرى.
و ذكر أن تلك العناصر قامت بإطلاق النار وتوقيف بعض الطرق العامة وسعت إلى توسيع عدوانها ليشمل ما بين المتون والحزم والمصلوب.
و كشف عبد السلام إنه بلغهم مساء أمس أن اللجنة الرئاسية انقسمت إلى قسمين، كل قسم توجه طرف، مشيرا إلى أن اللجنة وصلت إليهم و أن التفاوض يتم مع اللجنة.
كما كشف أنه تم إحراق سيارة محملة بذخيرة واسلحة تابعة للإصلاح، و تم فك الاشتباك في مكان الكمين.

زر الذهاب إلى الأعلى