تفاصيل المواجهات التي دارت في جنوب العاصمة بين قوات الأمن و مسلحين قبليين من بني ضبيان

يمنات
اندلعت, مساء أمس, اشتباكات عنيفة بين قوات أمنية, ومسلحين قبليين, في “جولة الحثيلي” جنوب العاصمة صنعاء, ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين, وتمكن المسلحون القبليون من إحراق عربة مدرعة وطقم وسيارة “أوبل”.
و نقلت “الشارع” عن مصدر أمني رفيع إن الاشتباكات اندلعت بين قوات أمنية ومسلحين من “بني ضبيان” خلف المسجد القريب من “جولة الحثيلي” التي تؤدي إلى مناطق سنحان, وخولان, و وادي الأجبار.
وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن الاشتباكات اندلعت ما بعد الثامنة من مساء أمس, واستمرت, بشكل متقطع, حتى وقت متأخر من الليل.
و تقول المعلومات إن المسلحين القبليين كان معهم سيارة فيها مريض يسعف وتجاوزت النقطة الأمنية الواقعة في الجولة هناك, فأطلق عليها الجنود النار وقتلوا شخصين كانا عليها, وتطورت الأمور واتسع نطاق المعركة, في سوق عام ومحلات تجارية, وسقط اثنان من الجنود قتلى وأصيب “5” من المواطنين المارة”.
و طبقا لهذه المعلومات فأغلب جنود النقطة هربوا بعدما فجروا المواجهات, وتم التعزيز من قوات الأمن، على اعتبار أن المكان لا يصلح ليكون أرض معركة, خاصة أن كثيرا من بني ضبيان يسكنون في نفس المكان وعددهم كبير.
و ذكرت المعلومات إن قوات الأمن ظلت حائرة من أين يأتي الدعم للمسلحين، دون أن تعرف أن كثيراً منهم يسكنون في هذه المنطقة.
و بعد استمرار المواجهات و تعزيز المسلحين صدرت توجيهات إلى اللواء علي الجائفي, قائد قوات الاحتياط بقطع طريق خولان- صنعاء.
و طبقا للمصدر الأمني استخدم المسلحون قذائف “آر بي جي” وأسلحة رشاشة.
و تشير الاحصائيات الأولية إن جندين من الأمن قتلا وأصيب 9 جنود آخرين, في تلك الاشتباكات, فيما قتل اثنين من المسلحين, وأصيب “5” من المواطنين المارة.
يأتي ذلك في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده العاصمة صنعاء، و انتشار المظاهر المسلحة، و تخزين الأسلحة المتوسطة في المنازل في العاصمة، و بالذات ضواحي العاصمة.