أخبار وتقارير

شيخ نافذ في إحدى قرى باجل بالحديدة يختطف شخصين ويصيب آخر بعد رفض أهالي القرية بيعه أراضيهم لمسلحين من مأرب

يمنات – مجاهد القب
احتشد العشرات من أهالي قرية المقبولية بمديرية باجل اليوم الثلاثاء، أمام مبنى محافظة الحديدة، غرب البلاد، للمطالبة بإحالة أحد المشائخ إلى القضاء والكشف عن مصير أبنائهم المختطفين منذ يوم الأربعاء المنصرم إثر هجوم شنه شيخٌ يدعى الراجحي عبدالله بره، على القرية.
و قال ل”يمنات” إبراهيم محمد يحيى، إنه بينما كان يريد الخروج لتحويل مجرى الماء في المزرعة التي يعمل بها قرب غروب شمس الأربعاء الماضي، سمع إطلاق نار كثيف، فخرج ليرى سيارة صالون بيضاء اللون يعرفها بأنها تابعة للشيخ الراجحي بره، تطارد دراجات نارية ومسلحين يطلقون النار.
و أضاف أنه شاهد أحدهم يسقط والدماء تنزف من ساقه ومسلحين آخرين يأخذون شخصين إلى السيارة.
و أكد يحيى أن سيارة الشيخ طاردت دراجه نارية أخرى وتركتها بعد اقترابها من قرية المقبولية.
و قال الحاج زيد جوبع مقبولي ل”يمنات” إن الشيخ الراحجي حضر إلى الأرض المتاخمة لمنازلهم عصر الأربعاء الماضي، برفقة مسلحين من مأرب لتسليمهم الأرض التي تعود ملكيتها لهم، و كان الشيخ قد أفادهم مسبقاً بأنه باع الأرض لآخرين من مأرب وحذرهم من الاقتراب من الذين باع لهم الأرض.
وأضاف مقبولي إن مسلحي الشيخ قاموا بإطلاق الرصاص الحي على النساء اللاتي كن في طريقهن إلى جلب الماء من مزارع أخرى.
و أضاف أن ابنه حسن زيد مقبولي كان في طريق عودته من مدينة الحديدة على دراجته النارية حيث يعمل وفوجئ بالمسلحين وسيارة الشيخ في الموقع وأثناء اقترابه أطلقوا عليه الرصاص فأصابوه في ساقه، كما قام المسلحون بأخذ شقيقيه إلى السيارة ومازال مصيرهم مجهولاً إلى الآن.
و أفاد مقبولي بأنه قام بإبلاغ قسم شرطة باجل فطلبوا منه 75 ألف ريال تكاليف خروج الطقم إلا أن الطقم وصل إلى قريتهم ولم يحرك ساكناً إضافةً إلى أن مدير قسم شرطة باجل طالبهم بالحضور للتحقيق معهم في شكوى رفعها الشيخ الراجحي بحقهم.
و أكد أن مصير أبنائه ما زال مجهولاً إلى الآن وأن أمن باجل يرفض التحقيق مع الشيخ في واقعة إطلاق النار عليهم و اختطاف أبنائهم.
و حاول “يمنات” التواصل مع العقيد عبدالحكيم الملاحي مدير شرطة باجل إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة.

زر الذهاب إلى الأعلى