أخبار وتقارير

السعودية تعتذر عن استضافة اجتماع المانحين بسبب موقف الرئيس هادي من قطر وجماعة الإخوان

يمنات – الشارع
أعلنت السفيرة البريطانية في اليمن, جين ماريوت, في “تغريده” نشرتها, أمس الأول, في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن بلادها “تتطلع إلى استضافة مؤتمر أصدقاء اليمن في 29 أبريل نيسان (الجاري) في لندن”.
وفي “تغريده” أخرى, أعلنت السفيرة جين أنها التقت الرئيس هادي, أمس الأول, وناقشت معه قضايا سياسية وأمنية واقتصادية تعاني منها اليمن, فيما لم يعلن الإعلام الرسمي, وعلى رأسه وكالة “سبأ” خبر هذا اللقاء.
وأعلنت الخارجية اليمنية, أمس, رسمياً, نقل اجتماع أصدقاء اليمن على مستوى وزراء الخارجية إلى العاصمة البريطانية لندن, بعد أن كان من مقرراً انعقاده في العاصمة السعودية الرياض.
وقالت الوزارة, في بيان أصدرته أمس, إن الاجتماع سيعقد في العاصمة البريطانية لندن في ال29 أبريل, وبرئاسة مشتركة لكل من اليمن والسعودية وبريطانيا.
وذكرت أن “الاجتماع سيناقش ثلاثة محاور, سياسية واقتصادية وأمنية, للوقوف على آخر التطورات في العملية السياسية, ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل, وإجراءات تنفيذ مخرجات الحوار, بالإضافة إلى عملية صياغة الدستور والاستفتاء عليه, وبما يفضي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية”.
وأفادت بأن الاجتماع “سيتطرق للوضع الاقتصادي في اليمن والإصلاحات الاقتصادية, بالإضافة إلى تقييم مستوى تنفيذ التعهدات المقدمة في مؤتمر المانحين في الرياض ومؤتمر أصدقاء اليمن في نيويورك, الذي انعقد في سبتمبر 2012م, وتخصيص ما تبقى من تلك التعهدات, والتأكيد على أهمية الإسراع في تنفيذ الدول لتعهداتها, بالإضافة إلى مناقشة ما قامت به الحكومة من جهود في سبيل استيعاب وتنفيذ التعهدات”.
وطبقاً لبيان الخارجية, فالاجتماع سوف “يستعرض التطورات الأمنية في اليمن وتهديدات المجموعات الإرهابية الأخرى وجهود مكافحتها والدعم الدولي المطلوب لمساندة جهود اليمن, والآليات المناسبة لتفعيل عمل المجموعة بما يتواءم مع العملية السياسية الجارية في اليمن ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني لتحقيق الأهداف المرجوة من عمل مجموعة أصدقاء اليمن”.
ولم تعرف بعد أسباب نقل الاجتماع السابق للمانحين وأصدقاء اليمن من الرياض إلى لندن, وجاءت عملية النقل هذه بشكل مفاجئ فالرئيس هادي قال, في مقابلة نشرتها صحيفة “الحياة” أمس الأول, إن هذا المؤتمر سيعقد في الرياض, وهو الأمر الذي ظل وزير التخطيط يؤكده حتى أمس الأول.
و نقلت يومية “الشارع” عن مصادر مطلعة إن السعودية اعتذرت, أمس الأول, بشكل مفاجئ عن استضافة الاجتماع السابع لمجموعة أصدقاء اليمن على مستوى وزارة الخارجية, ما دفع نحو تحويل مكان انعقاد هذا المؤتمر إلى العاصمة البريطانية لندن.
وذكرت السفيرة البريطانية أن السعودية ستشارك في هذا المؤتمر نهاية الشهر الجاري.
وذكرت المصادر أن “اعتذار السعودية عن استضافة اجتماع أصدقاء اليمن جاء بسبب توتر العلاقات اليمنية السعودية, على خلفية اتهام الرياض للرئيس هادي باتخاذ “موقفاً سلبياً” وعدم مساندتها ضد قطر وجماعة الإخوان”.
ويأتي ذلك في ظل فتور تشهده العلاقات اليمنية السعودية, بسبب عدم تعاون الرئيس هادي مع الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها المملكة ضد الإرهاب, وخصوصاً ضد جماعة الإخوان المسلمين”.
وتصاعدت الأزمة بين الرئيس هادي والسلطات السعودية جراء عدم اتخاذه موقفاً مسانداً للرياض وأبو ظبي والمنامة, في الأزمة التي حدثت, مؤخراً, بينها وبين دولة قطر, واتخاذ هذه الدول الثلاث, في 5 مارس الفائت, قراراً بسحب سفرائها من الدوحة.
وكانت “الشارع” نشرت, في 6 مارس الفائت, تقريراً قدمت فيه تفاصيل خاصة عن لقاء غير معلن جمع, في 5 مارس, الرئيس هادي بمبعوثين للملك عبدالله بن عبد العزيز, حملاً للرئيس هادي رسالة شفوية من العاهل السعودي طالب فيها اليمن بإعلان موقفاً رسمياً مسانداً لها وللإمارات والبحرين ضد قطر.
وحينها, قال للصحيفة مصدر رفيع إن المبعوثين السعوديين أبلغا الرئيس هادي أن عليه الاختيار بين المملكة العربية السعودية وقطر؛ إلا أن “هادي” رد عليهما بأن اليمن تُساند المملكة وترفض المساس بأمنها لكنها لا تستطيع التورط في خلافها مع قطر, عارضاً على الرياض القيام بدور وساطة لاحتواء الخلاف.
وذكر المصدر أن المبعوثين السعوديين أبلغا الرئيس هادي أنه يتم تهريب أسلحة إلى أراضي بلادهما بدعم قطري وبتنفيذ قيادات من جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
وأفاد المصدر بأن السعودية طالبت اليمن بإعلان موقف رسمي مسانداً لها, “ولا تريد مواقف في الغرف المغلقة, ما لم فستعتبر اليمن ككل تتأمر عليها, وليس جماعة الإخوان المسلمين في اليمن”.
ورجحت مصار “الشارع” أن يكون اعتذار الرياض عن استضافة الاجتماع السابع للمانحين ومؤتمر أصدقاء اليمن جاء على خلفية غضبها من عدم اتخاذ الرئيس هادي موقفاً داعماً لها ضد قطر.

زر الذهاب إلى الأعلى