فضاء حر

جيش وطني لا جيش دعوي

يمنات
ظلت القيادات الجنوبية محتفظة بهويتها وولائها الوطني ،رغم المتغيرات والاختلاطات التي عاصرة عهد ما بعد الواحد ،وطيل تلك المدة ظلت تلك القيادات محتفظة بذلك الولاء وتلك الهوية وذلك على غرار بعض قيادات المناطق الشمالية والتي أعدت وتم استقطابها من قبل تيارات دينية ومذهبية جردتها من هويتها الوطنية وجعلت ولائها لجماعة دينية تحمل فكر ديني محدد ،
فجميع الحروب التي قادها الجيش اليمني تحت قيادات شمالية كانت تحمل طابع ديني ومذهبي ،فمن توجيهه المعنوي الى ميادين التدريب الى دور العبادة كل تلك ادوات سخرت بايدي تلك الجماعة بقصد تغيير عقيدة الجيش القتالية والفكرية ،
وهذا لا يشمل جميع القيادات الشمالية بل هناك قادة وطنيون لا يقلون وطنية عن اخوانهم الجنوبيون ولكن مورس على تلك القيادات ابشع انواع الاقصاء والتهميش بل وصل الامر الى تصفيتهم جسدين ،
فمنهم من غيب قصرا او اغتيال جوا او ارضا ،ولكن اثبتت الحرب الأخيرة والتي شنها الجيش على ذلك التنظيم المشئوم ما يسمى بتنظيم القاعده بان الامل في جيشنا وقيادته الوطنية لازال حي وان عقيدتهم وولائهم لن يكون الا للوطن .

زر الذهاب إلى الأعلى