فضاء حر

الليبرالية حضور بعد غياب

يمنات

شهدت مفاهيم التحول الديمقراطي والمجتمع المدني ولادة جديدة مع انهيار منظومة الدولة الديكتاتورية وحكم العسكر، ساعد في ذلك بروز العولمة بعواملها الاتصالية والمعلوماتية والتقنية، فتحولت معها مفاهيم مثل المجتمع المدني والثورة الديمقراطية ، حقيقة واقعية على الأرض.

وما فرض ذلك وجعله مطلب الجماهير العربية وغايتها هو فشل الإيديولوجيات القومية والاشتراكية و الإسلامية في تحقيق طموحات المجتمعات العربية، في التنمية والنهضة وتحقيق العدالة الاجتماعية في حدها الأدنى، ذلك ان هذه المجتمعات وجدت نفسها أمام إخفاق كبير تجلى في نسب الفقر و البطالة المخيفة، ونوع من فقدان الحريات يكاد يكون منفردا في العالم، هذا بالإضافة الى عوامل أخرا، استدعت لإعادة إحياء الخطاب الليبرالي العربي في المشهد السياسي المعاصر، وذلك من خلال مفاهيم المجتمع المدني ودولة الديمقراطية و حقوق الإنسان.

وكان حضوره في الخطاب العربي، للتأكيد و التشديد على أولوية الحرية، بوصفها غرض الإنسان في الحياة وباعثة التاريخ، وأفضل دواء لكل نقص او تخلف او فوات.

زر الذهاب إلى الأعلى