فضاء حر

راقبوا تنظيم الاخوان في التسويات الاخيرة مع “القاعدة”

يمنات
لا يمكن اخفاء العلاقة السرية التي تفضحها الإشارات والعبارات الوثائق بين الفرع اليمني للتنظيم الدولي للإخوان ( حزب الإصلاح) برموزه العسكريين والسياسيين وتنظيم القاعدة، فتداعيات الحملة العسكرية التي يقودها الجيش على معاقل القاعدة في شبوة وأبين والبيضاء كشفت الكثير.
تذكروا بيانات التأييد ودعوت الحوار والمصالحة والمواقف الضبابية لقادة تنظيم الإخوان، واكثر من ذلك اشارة (أدر ظهرك) التي تعهدت بها الأذرع الإعلامية لتنظيم الإخوان ورموز التنظيم والتي دفعت قادة التنظيم إلى الانسحاب من جبهات القتال لتنجح تماما في امتصاص تفاعلات التقدم العسكري للجيش بل وحولت نجاحاته في دك معاقل الإرهاب في المحافظات الجنوبية إلى جولة أولى من جولات حرب طويلة.
التكتيك الذي استخدمه مسلحو “القاعدة” في الانسحابات الجماعية من مناطق الجبهات ليس جديدا فقد استخدمه مسلحو التنظيم في باكستان وافغانستان وسوريا، واخيرا في اليمن.
لكن ماهي الاهداف الاستراتيجية لهذه الانسحابات؟
تنظيم القاعدة” وداعميه لم يعودوا يخططون لا علان إمارات إسلامية فجلبهم إلى اليمن كان الهدف منه تصفية المئات منهم بعدما أدوا الدور الذي عليهم في تدمير سوريا.
بقى آخرون من خلايا التنظيم التي تديرها أجهزة أجهزة مخابرات وهؤلاء يخططون لتدمير اليمن واشاعة الفوضى، لتمهيد الطريق للاعبين اقليميين ليعاودوا ممارسة العبث في بلادنا ( فتشوا عن قطر وتركيا والسعودية واسرائيل).
لا تصدقوا أن هؤلاء مبتهجون بخطة التسوية السياسية، ولا تصدقوا أنهم مستعدون لتقديم الدعم لهذا البلد، هم مستعدون فقط لسيناريوات تقودها فزاعة القاعدة” التي دمرت يوما الجزائر ثم مارست الدور ذاته في العراق سوريا واليوم تمارس الخراب في اليمن ومصر.
في المعارك الاخيرة انسحب إرهابيو القاعدة من مناطق الجبهات ليس لأن لديهم قدرات خارقة وامكانيات للانسحاب والمناورة بل لأنهم يحظون برعاية اجهزة مخابرات عتيقة وذات امكانيات كبيرة.
انسحب الإرهابيون من مناطق الجبهات لتوجيه ضربة قوية للجيش اليمني العظيم بإشاعة الشكوك لدى الشعب اليمني بقدراته على الدفاع عنه وعن السيادة وافقاده الثقة بجيشه، وقد تعهد الذراع الإعلامية للتنظيم الدولي للإخوان “قناة الجزيرة واخواتها” باشاعة هذا الانطباع.
اختار مسلحو اجهزة المخابرات الذي يسمون انفسهم تنظيم “القاعدة” لكي يرهقوا الجيش اليمني ويرفعوا فاتورة التكاليف لتتكبد الخزينة اليمنية في الحرب على الإرهاب والتي صارت اليوم اشبه بحرب مدن بعدما نقل التنظيم مسلحيه إلى العديد من المحافظات لشن هجمات انتحارية واغتيالات وهجمات مباشرة.
الجيش تعهد خوض حرب مفتوحة على إرهاب “القاعدة” والداخلية أعلنت خطة حرب استباقية على تهديد التنظيم على مستوى المحافظات، لكن اليمن وفي ظل الظرف الاقتصادي الذي يعيشه اليوم وتحديات التسوية السياسية، لن يستطيع تسديد فواتير هذه الإجراءات ما سيفتح الطريق للتسويات
وحينها عليكم أن تسألوا من يقود التسويات الاخيرة للإرهاب.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى