أخبار وتقارير

الغموض يكتنف مصير “3” أكاديميين في جامعة البيضاء اختطفوا قبل “10” أيام “معلومات جديدة”

يمنات
مضى اكثر من 10 ايام على اختطاف 3 أكاديميين يعملون في كلية التربية والعلوم الادارية برداع التابعة لجامعة البيضاء.
و نقلت يومية “الأولى” عن مصادر اكاديمية في الجامعة، ان د. عبده مدهش، د.مناف الدليمي ، د. خليل المخلافي ،كانوا صباح الثلاثاء 10 يونيو الجاري في طريقهم الى مدينة رداع حيث عملهم، واعترضهم مسلحون في “قاع فيد”.
و كانت انباء قد تحدثت عن “ان سيارة الدكتور المخلافي التي كان يستقلها ال3 الأساتذة شوهدت في “قاع فيد” متجه الى “بيت المصري” وانها وصلت منطقة بيت سكران”.
و قالت مصادر اخرى ان السيارة وصلت الى منطقة المناسح، و هي المنطقة التي تسيطر عليها القاعدة.
و تبعد منطقة “قاع فيد” حوالي 1 كم عن منزل وزير الداخلية الاسبق مطهر رشاد المصري.
و فيما لا يزال الغموض يكتنف مصير الثلاثة الأكاديميين، نقلت يومية “الاولى” عن مصادر محلية، وجود معلومات شبه مؤكدة، تشير الى ان تنظيم القاعدة هو من يقف وراء عملية الاختطاف.
و حسب المصادر، تشير معلومات إلى ان المختطفين ال 3 في منطقة المناسح التابعة لمديرية ولد ربيع، 10 كم شمال مدينة رداع وهي المنطقة التي يسيطر عليها عناصر تنظيم القاعدة.
و طبقا للمصادر، تقوم جهات قبيلة بالوساطة لدى الخاطفين لإطلاق سراح المخطوفين، ولم تتحدث عن مشاركة جهات رسمية او عسكرية وامنية في التدخل من اجل اطلاقهم.
و حتى لا تعرف دوافع تنظيم القاعدة لاختطاف الاكاديميين الثلاثة، غير أنه يدور حديث في اوساط الطلاب والاكاديميين في الجامعة عن امكانية وقوع ال3 الاساتذة المختطفين ضحية وشاية للقاعدة اغرتها باختطافهم.
و نقلت يومية “الاولى” عن مصدر مقرب من الاساتذة المختطفين ان احدهم يعمل الى جانب عمله في كلية التربية والعلوم رداع محاضرا في اكاديمية الشرطة.
و حسب “الأولى” فالدكتور خليل المخلافي وهو احد المختطفين، يحمل دكتوراه في “نظم المعلومات” من جامعة الصين ، ويعمل استاذا في كلية الشرطة بصنعاء، وسبق له المشاركة في دورة تدريبية فيها “ادارة الازمات ” ويعمل المخلافي على ابحاث اكاديمية مثل “الدعم المعرفي لجهازي الشرطة والجيش” وشارك في ندوة في فرنسا حول “الجريمة الالكترونية والادلة الرقمية” ويدرس في كلية الشرطة مقررات هي “نظم المعلومات واتخاذ القرار، التحليل الاحصائي، التسجيل والاحصاء الجنائي”.
و تعتمد القاعدة في عمليات الاختطاف التي تنفذها على ما يمكن ان يمثله المختطفون من اهمية يمكن ترجمتها الى مكاسب مالية عبر الفدية، كما تفعل في كثير من حوادث اختطاف الاجانب والدبلوماسيين.
و في حال ثبت أن عملية الاختطاف، وراءها القاعدة، فإنها العملية الاولى من نوعها، وربما كان هذا سبب غموضها، كونها بعيدة كثيرا عن اسلوب القاعدة ونوعية العمليات التي ينفذها.
و ترجح مصادر، أن تكون القاعدة قد حصلت على معلومات عن الدكتور المخلافي، من ناحية عمله الثاني في اكاديمية الشرطة، او تخصصه في البرمجة وامكانية ان يمثل ذلك كنزا للقاعدة، قد تستغله في شن هجمات الكترونية، او في حماية نفسها رقميا.
ويبدو ان الدكتور المخلافي احد متخصصي نظم المعلومات الذين تستعين بهم اكاديمية الشرطة لإلقاء محاضرات فيها.
و في خبر منشور في موقع كلية الشرطة عن حلقة نقاش اقامتها اكاديمية الشرطة حول “موقعها الالكتروني الجديد” ورد اسم الدكتور خليل المخلافي كأحد العاملين في الاكاديمية، وشارك في الندوة بورقة عمل تحت عنوان: “ماذا بعد الموقع الالكتروني؟”.
و في موقع شخصي له على شبكة الانترنت، نشر الدكتور خليل المخلافي في اوقات سابقة صورا تجمعه بالرئيس هادي اثناء تكريمه في حفل تخريج الدفعة 25 لدرجة الماجستير في الحقوق وعلوم الشرطة – كلية الدراسة العليا بأكاديمية الشرطة للعام الاكاديمي 2012 – 2013.
و منشور في الموقع صورة اكاديمية الشرطة في حفل اختتام دورة ادارة الازمات وهو يكرم الدكتور خليل المخلافي لمشاركته الفعالة في الدورة في مايو الماضي.
وفي ذات الموقع يظهر الدكتور خليل المخلافي ، في صورة له بعد ورشة عمل في فرنسا، “عن الجريمة الالكترونية وبحث الادلة الرقمية” – باريس – فرنسا للفترة من 13-19 ابريل -2014م.
ويدرس الدكتور المخلافي في كلية العلوم الادارية برداع مقررات من بينها “نظم المعلومات الادارية، ادارة وتجارة الكترونية” وهو احد اساتذة الجامعة الذين حصلوا على وظيفتهم فيها مؤخرا.
كما نقلت “الاولى” عن الدكتور شاكر الزريقي، رئيس هيئة التدريس بالجامعة “ابلغنا الجهات الامنية بحادث الاختطاف، لكنها لم تفعل شيئا حتى الان”.
و أضاف: “الجهات الامنية لم توصلنا الى معرفة الجهة الخاطفة، ولم تتحرك لفعل شيء سوى انها تنصح بالتوجه الى القبائل “.
و حسب الزريقي، ان اثنين من الاساتذة المختطفين تم توظيفهما حديثا، وان الدكتور مناف الدليمي استلم اول راتب من وظيفته في الجامعة قبل اسبوعين من حادثة الاختطاف، بينما الدكتور خليل ما زال بانتظار تعزيزه المالي ولم يستلم ايا من مستحقاته”.
و أشار الزريقي الى “ان حادثة الاختطاف يمكن ان تكون تصفية حسابات على مستوى الجامعة، او المنطقة، لكنه اكد ان ليس لدى الاساتذة المختطفين اي مشاكل مع احد داخل او خارج الجامعة يمكن القول انها تقف وراء الاختطاف”.
و بشأن عمل الدكتور خليل المخلافي محاضرا في اكاديمية الشرطة قال الزريقي ان عملية ذاك امر طبيعي من الناحية الوظيفية لكنه لم يستبعد ان يكون ذلك سببا وراء الاختطاف”.
و قال الزريقي انه علم بتشكيل وساطة قبلية لكنها لم تفعل شيئا ولا ترد على اتصالات رئيس النقابة.
واضاف ان رئيس الجامعة لم يرد على اتصالاته ايضا، وانه سمع ان رئيس الجامعة شكل لجنة وساطة لكنها لم تفعل شيئا.
و نقلت “الاولى” عن مصدر ثالث ان الاساتذة قد يكونون لدى طرف ثال وصفه ب”المرتزق” ، لكنه لم يوضح طبيعة هذا الطرف، ولا الهدف من اختطافهم ولا من يمكن ان يستفيد من ذلك.
و كان اكاديميون وناشطون اطلقوا حملة لإطلاق سراح الاساتذة المختطفين ، تضامنا معهم ، ودعوا الاجهزة الامنية والسلطات الى التحرك لإطلاق سراحهم وتحريرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى