أخبار وتقارير

المجلس السياسي للحوثيين يحمل الدولة مسؤولية الاعتداء على مقره في الجراف بصنعاء ويطالب بلجنة تحقيق مستقلة لكشف أسباب إخراج الحملة المسلحة

يمنات
اتهم المجلس السياسي لأنصار الله “الحوثيين” عناصر من وحدات وزارة الداخلية، التي وصفها بالإقطاعية الإصلاحية، مسنودة بعدد من التكفيريين وعناصر ما يسمى القاعدة الفارة من كتاف وأبين بمداهمة غادرة لمقر المجلس السياسي لأنصار الله في حي الجراف بصنعاء، الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
و أشار البيان أن المداهمة أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى وإلحاق الضرر بعدد من السيارات بالإضافة إلى تكسير بعض نوافذ مبنى المجلس.
و وصف المجلس في بيانه المداهمة، بالتصرف الأهوج، و يكشف و بجلاء الهزيمة النفسية والمعنوية التي وصلت إليها عناصر الإصلاح التكفيرية، حد وصف البيان.
و أكد البيان أن الهزيمة النفسية التي تعاني منها هذه العناصر، جاءت جراء فشلهم في تنفيذ مشاريعهم التآمرية على الوطن، مشيرا إلى أنهم يحشدون عناصر التكفير والقاعدة في مختلف مناطق همدان وأرحب وبعض مناطق عمران المتاخمة للعاصمة صنعاء، من أجل إثارة حرب لا معنى لها، ومشكلة لا أساس لها سوى إقحام المؤسستين العسكرية والأمنية في معركة مع أبناء الشعب اليمني لحساب مصالحها الضيقة، والهروب من تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبناء الدولة اليمنية العادلة، لتنزلق بالبلد إلى أتون الفوضى والصراعات كي يَنْفُذوا من خلالها إلى إضعاف المؤسسات الوطنية والسيطرة على مراكز النفوذ .
و جدد المجلس السياسي لأنصار الله، رغبته في العمل السياسي والمشاركة في الحوار الوطني، على الرغم من إدراكه حجم التآمر الذي يستهدفه.
و أكد البيان أنهم كانوا يؤكدون دوما لكل الجهات المحلية والخارجية التي تزورهم و تطلب منهم المشاركة في العمل السياسي، أن مشاركتهم في العمل السياسي لن تحميهم من الاستهداف والمضايقة وافتعال الحروب، وهو ما حصل فعلا، مشيرا إلى أنهم كانوا أكثر من دفع ضريبة بالغة في سبيل الحوار السياسي، وقدموا قافلة من الشهداء من خيرة شبابهم وكوادرهم وعلمائهم، على رأسهم الدكتور عبد الكريم جدبان، والدكتور أحمد شرف الدين، فضلا عن استهداف المسيرات الثورية، التي سقط فيها عدد كبير من الشهداء والجرحى في أكثر من محافظة، و ما تعرضوا له من مضايقات تواجههم في كل مؤسسة ووزارة تحت عناوين مذهبية وفرز مناطقي مقيت.
كما أكد البيان، أن الأمر لم يتوقف، عند هذا الحد بل زاد إلى افتعال الحروب الطائفية وإشعال الفتنة المذهبية في أكثر من محافظة، وهو ما يحصل حاليا من قبل ميليشيا حزب الإصلاح التكفيرية ومن يساندهم من عناصر ما يسمى بالقاعدة في بعض مناطق عمران وهمدان.
و أعتبر البيان ما حدث ليلة أمس، يؤكد أن استهداف أنصار الله هو هدف مباشر لهم في أي موقع كانوا، وفي أي نشاط عملوا، سواء كان في نشاط سياسي او في عمل اجتماعي أو في تحرك شعبي.
و أكد البيان أن هؤلاء، في اشار لمن وصفهم في بداية البيان، بعناصر الإصلاح التكفيرية، أنهم لا يريدون أن يروا أحدا في الساحة غيرهم. منوها إلى الجشع و الاقصاء أعمى بصائرهم، و يريدون أن ينفذوا مشاريعهم بجيش الوطن وبماله وخيراته ومقدراته، ما جعلهم ينفذون أخطر المشاريع التآمرية على الوطن في سبيل بقاء مصالحهم وإزاحة خصومهم.
و نوه إلى أنهم يسعون بكل وسائلهم إلى أن يكون الجيش أداة بيدهم ليستخدم في تحقيق مآربهم وأن تكون مقدرات الدولة مسخرة لنزعاتهم الإقصائية.
و أكد البيان، أن التطمينات التي تلقوها من المبعوث الأممي و الرئيس هادي، للمشاركة في العمل السياسي، لم يكن لها أي أثر أو احترام من قبل عناصر حزب الإصلاح التكفيرية وقوى النفوذ، ما أدى إلى سقوط الشهداء ضمن نشاطنا السياسي ورفضت وزارة الداخلية، التي وصفها البيان ب”الإقطاعية الإصلاحية” منحهم أي تراخيص للدفاع عن أنفسنا سعيا منها إلى تقديم فرص سهلة للعناصر الإجرامية التي تمنحها تراخيص حمل السلاح لتتحرك في العاصمة بكل سهولة ويسر.
و أشار البيان، إلى أنهم يدركون أن جزءً من الحكومة القائمة تمثل واجهة للتكفيريين والقاعدة وميليشيات حزب الإصلاح التكفيرية، و هو ما جعلها تنخرط في تلك المؤامرة ضد الوطن والشعب لتشن الحروب الداخلية وتقدم الدعم العسكري وتستقدم العناصر التكفيرية حتى الأجنبية منها، و تتحرك لتنفيذ المخطط الإجرامي وهو ما يجري في بعض مناطق عمران وهمدان وارحب بدعم مباشر من قبل ميليشيات حزب الإصلاح التكفيرية بمختلف أجهزتها التنفيذية في الحكومة وتسعى فوق كل هذا إلى توريط بقية أجهزة الدولة وعلى رأسها مؤسستي الجيش والأمن في هذه الحروب العبثية التي لا تخدم الوطن ولا تؤسس لمستقبل أفضل، معتبرا ادعاءاتهم الكاذبة وتخوفاتهم الزائفة على العاصمة صنعاء ليست إلا تضليلا للرأي العام وذراً للرماد في العيون .
و حمل البيان، الدولة مسؤولية العدوان الذي تعرض له مقر المجلس السياسي لأنصار الله، مساء أمس، وما ترتب على ذلك.
و أشار أن هذا العدوان كشف لهم حقيقة ما يجري خارج العاصمة صنعاء من مواجهات مع التكفيريين وعناصر القاعدة.
و طالب البيان، بلجنة تحقيق مستقلة تكشف من وراء إخراج حملة مسلحة بمشاركة عناصر القاعدة في محاولة اقتحام المجلس السياسي.
و دعا كافة القوى الوطنية في البلد إلى إدانة وتجريم هذه الحادثة الهمجية والإجرامية وأن يكون لها موقف مشرف تجاهها باعتبارها تستهدف النشاط السياسي في البلد، وتنال من حريات الناس وحقوقهم الدستورية والقانونية، معتبرا السكوت عن أعمال هذه العناصر الإجرامية يمثل تشجيعا لها لتطال الجميع .
و دعا بيان المجلس السياسي ل”أنصار الله” أبناء القوات المسلحة والأمن، بأن لا يسمحوا لأنفسهم أن يكونوا جنودا يخوضون حروب “أشخاص وأحزاب”، لا ناقة للوطن فيها ولا جمل.
كما دعا أبناء الشعب اليمني، للوقوف صفا واحدا في مواجهة مؤامرات ميليشيات التكفير ورفض الممارسات الإجرامية واستخدام الجيش مظلة لمواجهة الشعب.
و أكد البيان، أنهم يدافعون عن أنفسهم في ممارسة هذه الاعتداءات التي تمارس بحقهم في كل مكان وموقع وبأي نشاط وتحرك وأن ما يدفعهم للمواجهة مع المعتدين هو موقفهم العدواني الغاشم بحقهم، وتجاهل سلطات الدولة وتغاضيها عما يحصل عليهم من إهدار للدم وتجاوز للحقوق واستخفاف بالحرمات.

زر الذهاب إلى الأعلى