أخبار وتقارير

تقدم الحوثيين باتجاه بني مطر ورقة ضغط ستجبر الإصلاحيين وحلفاؤهم للقبول بإقالة القشيبي أو نقل اللواء 310 إلى خارج عمران

يمنات
أخذت المواجهات المسلحة، التي اندلعت في محيط مدينة عمران، بعد أيام من الاعلان عن اتفاق لوقف اطلاق النار، برعاية وزارة الدفاع، منحى جديد، باتجاه المديريات المجاورة لمدينة عمران، التابعة لمحافظة صنعاء.
و كانت مواجهات عنيفة، اندلعت خلال اليوميين الماضيين في مديرية بني مطر، غرب العاصمة صنعاء، أسفرت عن بسط الحوثيين و حلفاؤهم القبليين، سيطرتهم على جبل الظفير، في مديرية بني مطر، التي تقع في المدخل الغربي للعاصمة صنعاء.
و يعد تقدم الحوثيين بهذا الاتجاه، على حساب مسلحي الإصلاح، الذين يتواجدون في المديريات الغربية للعاصمة التابعة لمحافظة صنعاء، ورقة ضغط جديدة، قد تجبر الإصلاحيين للقبول بتنازلات جديدة، خاصة و أن تلك المديريات تسيطر على الطريق الاقليمية، التي تربط العاصمة صنعاء، بميناء الحديدة، أحد أهم الموانئ اليمنية.
و يرى مراقبون، أن قدرة الحوثيين على نقل المعركة، صوب تلك المناطق، يهدف إلى الضغط على مسلحي الإصلاح، حيث تعد مديرية بني مطر و الحيمتين، من أهم المناطق التي يتواجد فيها حفاء قبليين للإصلاح، فضلا عن تواجد قوات من الفرقة الأولى مدرع المنحلة فيها.
و حسب المراقبين، فإن إحراز الحوثيين تقدما في مديرية بني مطر، يمثل تهديدا حقيقيا للحلفاء القبليين للإصلاح، المنتشرين في محيط العاصمة من الناحية الغربية، و يعطي تواجدهم في تلك المناطق، بعدا استراتيجيا للقوى القبلية، داخل حزب الإصلاح، كما تعد ظهيرا خلفيا يحمي تواجدهم داخل العاصمة، بعد انتكاستهم في محافظة عمران.
و يرى متابعون، أن سيطرة الحوثيين على جبل الظفير، سيمكنهم من الضغط على قوات القشيبي و مسلحي الإصلاح، لتقديم تنازلات جديدة في محيط مدينة عمران، لصالح الحوثيين، خاصة و أن الإصلاحيين و حلفاؤهم يدركون حجم القاعدة الشعبية للحوثيين في بني مطر و الحيمتين.
و حسب هؤلاء المتابعين، قد يجبر تقدم الحوثيين، باتجاه بني مطر للقبول بإقالة العميد حميد القشيبي من قيادة اللواء 310 مدرع، المتمركز في مدينة عمران، و مواقع حولها، أو القبول بنقل اللواء إلى محافظة أخرى، و هو ما سيمهد لاستقرار الوضع في محيط مدينة عمران.

زر الذهاب إلى الأعلى