فضاء حر

الاشتراكي اليوم في غير موقفه

يمنات
يؤخذ على الحزب الاشتراكي اليمني موقفه السلبي من الطريقة التي تُدار بها البلاد، منذ أكثر من عامين، من قبل الرئيس هادي، وشركاءه في المحاصصة والتقاسم. وما دون ذلك، فأغلب سهام النقد الموجهة للاشتراكي لا تستند على أساس منطقي أو مبرر مقنع. وما يُثير الضحك أن هناك من أخذ يُشنع على الاشتراكي مستخدماً ضده مواقفه التي حملت قدراً من المسؤولية الوطنية، شأن موقفه من الحرب في عمران.
هناك خيبة أمل من الاشتراكي، وهذا أمر مفهوم، لأن حضوره الصامت في المجرى العام للعملية السياسية القائمة تُظهره ك”مُحلل” لحالة الانتهاك التي تتعرض لها البلاد، إذ كان الرهان عليه في قيادة المعارضة الوطنية في المرحلة الحالية والعصيبة.
يظهر الحزب الاشتراكي اليوم في غير موقفه، وفي غير مكانه؛ إذ مازال مأسوراً لتحالفه ما قبل ثورة فبراير، ضمن تكتل اللقاء المشترك، رغم أن الاستمرار في هذا التحالف أصبح يأتي على حساب سمعته وهويته.
حولت المبادرة الخليجية اللقاء المشترك من موقع التكتل الحزبي المعارض لنظام صالح إلى موقع آخر قام على تقاسم السلطة معه. عندما غادر “المشترك” مربعه القديم تخلى عن مهمته التي كانت تتجلى ضمن سياق وطني؛ إذ انتقل من لعب دور المعارضة إلى كراسي الحكم، حيث قبل لنفسه الظهور في موقف جسد الفساد في أبشع صوره، حتى ظهر من يقول “سلام الله على عفاش”.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى