أخبار وتقارير

تحرك نشط لمسلحي “القاعدة” في البيضاء في ظل تهاون رسمي و معلومات تشير إلى ترتيبات من القاعدة لمهاجمة حواجز ومفار أمنية وعسكرية

يمنات

أكدت مصادر محلية في محافظة البيضاء تصاعد حركة ونشاط مسلحي تنظيم القاعدة ، خلال الايام الماضية، في مناطق عدة في محافظة البيضاء، التي تعد من ابرز المحافظات التي يتواجد فيها المئات من مسلحي التنظيم.
و نقلت يومية “الشارع” عن المصادر، إن مناطق عدة في المحافظة شهدت، الايام الماضية، تحركات مكثفة ونشاطا متسعا وواضحا لمسلحي القاعدة، خصوصا في مناطق السلسلة الجبلية في منطقة السيلة الحدودية مع محافظة ابين ومنها نحو المناطق الحدودية بين البيضاء ومحافظة لحج عن طريق مديرية الزاهر التابعة للبيضاء.
و تمثل مديرية الزاهر اكبر معاقل مسلحي القاعدة في المحافظة وتعد مركز انطلاق ومأوى لهم، وتقدم دعما رئيسيا لتحركاتهم في منطقة “الحيكل”، الواقعة في مديرية ذي ناعم.
و أوضحت المصادر المحلية المتطابقة ان مسلحي التنظيم يعودون الى مناطق تمركزهم في الزاهر بعد ان ينفذوا عمليات مباغتة على مواقع عسكرية وامنية في هذه المحافظة او محافظات ومناطق مجاورة لها.
و طبقا للمصادر فان تمركز مسلحي القاعدة في الزاهر يمثل تهديدا كبيرا لمحافظة البيضاء والمحافظة المجاورة لها؛ كون هذه المديرية تقع على الطريق الرئيسي الذي يربط مناطق ومحافظات عدة، حيث ينصب فيها مسلحوا التنظيم تقطعات وكمائن مسلحة تمكنوا فيها من قتل جنود ونهب عدد من المعدات والمركبات الحكومية والعسكرية.
و خلال الاسابيع الماضية شهدت محافظة البيضاء هدوء نسبيا لم يشهد هجمات ل”القاعدة” على النقاط والمواقع الامنية والعسكرية، مع استمرار تنفيذ عمليات اغتيالات خاصة في مدينة رداع.
و تعد مناطق رداع من اهم معاقل تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء، وفي اليمن بشكل عام، حيث يتمركز مئات من مسلحي التنظيم في منطقة “المناسح”، معقل “آل الذهب”، في رداع.
و يأتي هذا الهدوء النسبي في ظل مخاوف من ان يكون “الهدوء الذي يسبق العاصفة”، اذ تقول معلومات ان مسلحي القاعدة يرتبون لتنفيذ هجمات عدة في مواقع ونقاط عسكرية وامنية.
و على الرغم من ذلك، هناك تجاهل عسكري وامني رسمي لهذه المخاطر والمعلومات الخطرة، وعدم تعزيز الجاهزية العسكرية، واستمرت ضعف قوات الامن، وعدم تعزيز الدوريات التابعة للأمن العام وقوات الامن الخاصة، التي تتحرك في مدينة البيضاء والمدن الرئيسية الاخرى في المحافظة، في اجتماع موسع عقد مؤخرا، على تعزيز فاعلية قوات الامن، عبر نشر دوريات من قوات الجيش في المدن، بحسب مصدر مسؤول طلب عدم ذكر اسمه.
و حسب المصدر، شدد الاجتماع على ضرورة نشر دوريات من الجيش لتعزيز تحركات الدوريات الامنية في المدن الرئيسية لحفظ الامن والاستقرار في المحافظة ؛ الا ان ذلك لم يحد حتى اليوم.
و يوجد في محافظة البيضاء 3 الوية عسكرية موزعة على مناطق عدة في المحافظة؛ الا انه لا يوجد تنسيق بين القيادات العسكرية والامنية بالمحافظة، حيث تنتشر التقطعات والكمائن المسلحة على الطرق العامة، ويجري تنفيذ عمليات قتل من مسلحين في مدينة رداع، وغيرها.
كما نفذ مسلحو القاعدة هجمات عدة تمكنوا فيها من قتل واصابة عشرات الجنود، وتعرضت سيارات ومعدات حكومية وعسكرية للنهب والسلب من قبل مسلحين قبليين، واخرين من القاعدة.
و بين حين واخر، تنتشر التقطعات القبلية في مناطق متفرقة على الطريق العام في المحافظة، حيث تتعرض ناقلات وقود كهرباء البيضاء، وناقلات اخرى، للتقطع والنهب دون تحرك قوات الامن والجيش لتامين هذا الطريق الرئيسي .
و سبق ان تم استحداث مواقع عسكرية من اللواء26مشاة/ميكا في منطقتي “الحيكل” و “ذي ناعم” اللتين تشهدان نشاطا مكثفا وعمليات متكررة لمسلحي “القاعدة”؛ الا انه تم سحب القوات العسكرية من هذه المواقع، بصورة مفاجئة، دون علم اللجنة الامنية بالمحافظة، ولا تزال تلك المواقع خالية من اي تواجد عسكري حتى اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى