أخبار وتقارير

رئيس تحرير صحيفة يمنية يكشف عن تناقضات جوهرية بين رسالة “الحوثي” وخطاباته

يمنات
كشف صحفي يمني عن تناقضات جوهرية بين رسالة السيد عبدالملك الحوثي التي وجهها للرئيس “هادي” مع خطاباته.
وقال محمد عايش رئيس تحرير صحيفة الأولى في منشور على صفحته على الفيسبوك:في خطاب تدشين الاحتجاجات، وفي خطاب “الخطوة الثانية من التصعيدة”؛ قال السيد إن للتحرك الشعبي ثلاثة أهداف: إسقاط الحكومة، وإسقاط الجرعة، وتنفيذ مؤتمر الحوار الوطني.
وكشف عن أن الرسالة التي بعثها السيد إلى الرئيس هادي، باتت الثلاثة الأهداف سبعة..!
وتابع عايش بالقول: بغض النظر عن كون المطالب الجديدة، مطالب محقة أم لا، لكنها تبدي الحوثيين في موقف “المبتز”.
وأردف قائلا: كنا نتوقع أن نقرأ في الرسالة مقترحات إجرائية لتنفيذ “الثلاثة الأهداف”، أو مقترحات بحلول وسط بعد تعقد الأزمة، وليس إضافة مطالب وتوليد مطالب من رحم مطالب.
ووصف “عايش” تضمين رسالة الحوثي بالبند الخاص بمطلب: “تحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية في كافة أجهزة ومؤسسات الدولة”، لا يعني غير شيء واجد هو “المحاصصة”.
ونفى أن يكون هناك شيء في عرف الشعوب والدول الوطنية شيء إسمه شراكة في “كافة أجهزة الدولة” بل هناك شيء يسمى “الدولة العادلة”.
وخاطب السيد بالقول: يا سيد عبد الملك، صحيح أن هذا البند ورد في مخرجات “مؤتمر الحوار الوطني” لكنه مبني على باطل، بل هو أحد أسوأ مخرجات الحوار وأكثرها تناقضا، ليس مع سوية الدولة التي ينشدها الناس، بل حتى مع الإحساس السليم بالعدالة.
ووجه “عايش” عددا من الأسئلة للسيد الحوثي قائلا: هل تسعون إلى إنجاز دولة “المساواة”، الدولة “العادلة”، الدولة التي تقف على مسافة واحدة من مواطنيها..؟!
أم تسعون فقط إلى أن تكونوا نسخة من “التجمع اليمني للإصلاح”، أو أن تتقاسموا معه حصاد أسوأ جريمة ارتكبها بحق دولة اليمنيين (أو مشروع دولة اليمنيين): الأخونة، وتحويل الجهاز الوظيفي للحكومة إلى ملكية خاصة؟!
يمنات ينشر نص منشور الاستاذ محمد عايش رئيس تحرير صحيفة الأولى:
رسالة “السيد عبد الملك الحوثي” تتناقض مع خطاب “السيد عبد الملك الحوثي”..
في خطاب تدشين الاحتجاجات، وفي خطاب “الخطوة الثانية من التصعيدة”؛ قال السيد إن للتحرك الشعبي ثلاثة أهداف: إسقاط الحكومة، وإسقاط الجرعة، وتنفيذ مؤتمر الحوار الوطني.
وفي الرسالة، إلى الرئيس هادي، باتت الثلاثة الأهداف سبعة..!
بغض النظر عن كون المطالب الجديدة، مطالب محقة أم لا، لكنها تبدي الحوثيين في موقف “المبتز”.
كنا نتوقع أن نقرأ في الرسالة مقترحات إجرائية لتنفيذ “الثلاثة الأهداف”، أو مقترحات بحلول وسط بعد تعقد الأزمة، وليس إضافة مطالب وتوليد مطالب من رحم مطالب.
أعدت قراءة الرسالة أكثر من مرة.. وحين أقول أنها متناقضة مع الخطاب فإنها كذلك حتى على مستوى الجوهر الذي وصفنا بسببه خطاب السيد ليلتها بالخطاب “الوطني”.
فالبند الخاص بمطلب: “تحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية في كافة أجهزة ومؤسسات الدولة”، لا يعني غير شيء واجد هو “المحاصصة”.
ليس هناك شيء في عرف الشعوب والدول الوطنية شيء إسمه شراكة في “كافة أجهزة الدولة” بل هناك شيء يسمى “الدولة العادلة”.
الدولة العادلة ليست تلك التي إذا جند “الإصلاح” أربعين ألفا من أعضائه في وزارة الداخلية وجب أن يتم تجنيد أربعين ألفا من “الحوثيين” أيضا كي تتحقق “الشراكة”.
الدولة العادلة التي يفتقدها اليمنيون هي الدولة التي تقوم على المساواة واحترام الكفاءة وتحظر امتلاك الأحزاب أو الجماعات لأي من وظائفها العامة…
يا سيد عبد الملك، صحيح أن هذا البند ورد في مخرجات “مؤتمر الحوار الوطني” لكنه مبني على باطل، بل هو أحد أسوأ مخرجات الحوار وأكثرها تناقضا، ليس مع سوية الدولة التي ينشدها الناس، بل حتى مع الإحساس السليم بالعدالة.
هل قتل الدولة منذ العام 90 غير تحويلها إلى إقطاعيات حزبية؟!
السؤال الأهم: هل تسعون إلى إنجاز دولة “المساواة”، الدولة “العادلة”، الدولة التي تقف على مسافة واحدة من مواطنيها..؟!
أم تسعون فقط إلى أن تكونوا نسخة من “التجمع اليمني للإصلاح”، أو أن تتقاسموا معه حصاد أسوأ جريمة ارتكبها بحق دولة اليمنيين (أو مشروع دولة اليمنيين): الأخونة، وتحويل الجهاز الوظيفي للحكومة إلى ملكية خاصة؟!
مجرد اسئلة، وأرجو أن يكون مجرد الالتباس اللفظي هو ما أوقعكم في فخ هذا المطلب… وليس شيء آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى