أخبار وتقارير

تفاصيل و معلومات جديدة حول المفاوضات بين اللجنة الرئاسية و الحوثي

يمنات – الشارع
دشنت جماعة الحوثي امس اولى خطوات المرحلة الثانية من تصعيدها حيث ادى الاف من اعضاء الجماعة وانصارها صلاة الجمعة في خط المطار في العاصمة صنعاء وبدأوا بنصب خيام اعتصام لهم في هذا الطريق المؤدي الى مطار صنعاء الدولي.
و وصف الجماعة حشد امس ب”الحشد المليوني” و قالت ان العاصمة لم تسبق له مثيلا من قبل، وجاء هذا الحشد استجابة لدعوة عبد الملك الحوثي وتدشينا للمرحلة الثانية من التصعيد الثوري، بعد انتهاء المهلة التي سبق له ان حددها في خطاب القاه الاحد الماضي، و دعا فيه اعضاء الجماعة وانصارها وافراد الشعب اليمني الى الزحف نحو العاصمة صنعاء للتظاهر فيها ونصب مخيمات اعتصام على مداخلها الرئيسية للمطالبة بإسقاط الحكومة والغاء قرار رفع الدعم الحكومي على المشتقات النفطية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني بشكلها السليم والصحيح.
و القى مفتي محافظة تعز رجل الدين سهل بن عقيل خطبتي الجمعة في الحشود الحوثية على خط المطار، في جمعة اطلق عليها اسم جمعة الوفاء لفلسطين وتحقيق مطالب الشعب بإلغاء الجرعة واسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
و أفاد موقع انصار الله الناطق باسم جماعة الحوثي ان الحشود توافدت منذ الصباح الباكر الى خط المطار للمشاركة في صلاة الجمعة هناك، مشيرا الى ان الوفود ظلت تتوافد الى المكان الى ان انتهت الصلاة.
و ذكر الموقع انه تم بعد انتهاء صلاة الجمعة الاعلان عن اولى خطوات التصعيد من المرحلة الثانية وهي نصب الخيام بالقرب من وزارة الكهرباء والداخلية والاتصالات شرق حديقة الثورة على خط المطار.
و قال الموقع ان ذلك سيتم في ظل استمرار الاعتصامات التي على مداخل العاصمة صنعاء حتى تحقيق مطالب الشعب.
و عقب اداء صلاة الجمعة اعلن متحدث حوثي في ذات المكان ان الاعتصامات ستستمر على مداخل العاصمة صنعاء مع قدوم معتصمين جدد الى هناك.
و بدأ من ظهر امس الحوثيون في نصب خيام اعتصامهم في خط المطار امام وزارات الداخلية والكهرباء والاتصالات وتقنية المعلومات وفي محيط مبنى هيئة البريد.
و مساء الخميس الفائت القى عبد الملك الحوثي كلمة بثتها قناة المسيرة دعا فيها الى اداء صلاة الجمعة في خط المطار اختتاما لمرحلة التصعيد الاولى، وافتتاحا للمرحلة الثانية وفق تعبيره.
و ذكرت وكالة خبر نقلا عن شهود عيان انه بعد اعلان الحوثيين بدء اعتصامهم المفتوح على خط المطار وصلت مدرعات تابعة لقوات الامن الخاصة الى جولة الغرفة التجارية وسط منطقة الحصبة في العاصمة بالقرب من مكان اعتصام الحوثيين تحسبا لأي طارئ.
و أفادت الوكالة ان الهاجس الامني يسيطر على السلطات الحكومية في صنعاء حتى وصلت بعد ظهر امس تعزيزات امنية الى مبنى ادارة امن العاصمة صنعاء فيما شوهد انتشار لأفراد الامن في بعض شوارع المدينة.
و كان عبد الملك الحوثي حذر في خطاب متلفز من اي اعتداء على المتظاهرين، منوها بانه لن يقف مكتوف الايدي، داعيا الرئيس هادي و وزير الدفاع الى “عدم المكابرة لأن اللحظة هي لحظة استجابة لمطالب الشعب” حسب تعبيره.
و جاء هذا التصعيد الحوثي في ظل تواجد اعضاء اللجنة الرئاسية في محافظة صعدة حيث التقوا الخميس بعبد الملك الحوثي وقيادات اخرى في جماعته لمناقشة الازمة الحاصلة والبح لها عن حلول.
و فشلت الجلسة الاولى التي عقدتها هذه اللجنة الرئاسية للحوار مع الحوثي الذي القى مساء الخميس خطابا بثته “المسيرة” ودعا فيه الى اداء صلاة الجمعة في خط المطار تدشينا للمرحلة الثانية من التصعيد.
تغيير الحكومة
و قال ل”الشارع” مصدر سياسي رفيع ان اللجنة الرئاسية ابلغت عبد الملك الحوثي موافقة الرئيس هادي على تغيير الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة مكونة من كفاءات بمشاركة جميع الاطراف على ان يتم تشكيل لجنة من اقتصاديين تدرس قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية وتتخذ القرار المناسب حيال ذلك.
و أضاف المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع: الحوثي رحب بالموافقة على تشكيل حكومة جديدة لكنه قال: متى سيتم تشكيلها وكيف سيتم تحديد وزراء الحكومة وطلب معرفة كيف سيكون توزيع نسب المشاركة في الحكومة وعلى اي اساس .. كما طلب ان يتم تشكيل اللجنة الاقتصادية من اقتصاديين وطنيين مشهود لهم، وتعطى لهذه اللجنة صلاحية كاملة ومطلقة لاتخاذ القرار الذي تراه مناسبا بشان الجرعة ويتم ذلك بموافقة الجميع.
خلافات الحوثي و اللحنة الرئاسية
و تابع المصدر: اللجنة رفضت تحديد مدة زمنية محددة لتشكيل الحكومة ورفضت شروط الحوثي الخاصة باللجنة الاقتصادية، وابلغت الرئيس هادي بهذه الشروط التي طرحها الحوثي وتمسكه بتزمين تنفيذ هذين المطلبين الا ان الرئيس هادي كان ضد تحديد فترة زمنية محددة لتشكيل الحكومة والاعلان عنها ويريد ان يتم اولا الاتفاق على هذا الامر، على ان يبقى التنفيذ مفتوحا دون تحديد مدة زمنية .. كما رفض الرئيس شروط الحوثي بشان تشكيل اللجنة الاقتصادية.
رفض الحوثي
و قال المصدر: كانوا يريدون من الحوثي القاء خطاب لأنصاره لمطالبتهم بالانسحاب من اماكن اعتصامهم على مداخل العاصمة صنعاء وتعليق التظاهرات لكنه رفض ذلك وتمسك بمطالبه وضرورة تحديد الية زمنية للتنفيذ، وكيفية تشكيل الحكومة ويصر على ضرورة اعادة النظر في الجرعة ويشترط منح اللجنة الاقتصادية الصلاحية الكاملة والمطلقة على اتخاذ القرار المناسب بشان الجرعة على ان يتم ايضا تحديد مدة عمل ودراسة هذه اللجنة الاقتصادية لقرار الجرعة.
و أوضح المصدر ان اللجنة الرئاسية ابلغت الرئيس هادي عبر الهاتف، مساء الخميس بنتائج تفاوضها مع الحوثي فطلب منها الرئيس البقاء في صعدة لمواصلة التفاوض معه.
والاربعاء الماضي اعلن عن تشكيل لجنة مكونة من عشرة اشخاص كلفت بزيارة عبد الملك الحوثي الى صعدة للتباحث من اجل ايجاد حل للازمة.
و جاء تشكيل هذه اللجنة بعد لقاء راسه الرئيس هادي في القاعة الكبرى بالقصر الجمهوري بصنعاء، مع اعضاء مجلسي النواب والشورى واعضاء الحكومة والقيادات الحزبية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني وقطاع المرآة والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والامنية وجمع غفير من الحاضرين من امانة العاصمة ومحافظة صنعاء.
و تتكون هذه اللجنة من عشر شخصيات برئاسة الدكتور احمد عبيد بن دغر وعضوية كل من: يحي منصور ابو اصبع ، محمد قحطان ، سلطان البركاني ، حسن زيد ، جلال الرويشان ، عبد العزيز جباري ، عبد الملك المخلافي ، عبد الحميد حزيز ، ومبارك البحار.
و قال المصدر السياسي المطلع ان قيادات التجمع اليمني للإصلاح رفضت المشاركة في هذه اللجنة وانه تم بعد جهود، اضافة اسم محمد قحطان ، القيادي في تجمع الاصلاح الى هذه اللجنة.
و في التاسعة والربع من مساء امس قال ل”الشارع” متحدث باسم مكتب عبد الملك الحوثي : اللجنة الرئاسية ماتزال حتى هذه اللحظة في اجتماع مع قيادة انصار الله والمفاوضات لا تزال مستمرة ولم يدل المصدر باي تفاصيل اخرى طالبا من الصحيفة التواصل مع اعضاء اللجنة الرئاسية غير ان الصحيفة لم تتمكن من ذلك حتى وقت متأخر من مساء امس.
و كان المتحدث الرسمي باسم اللجنة الرئاسية عبد الملك المخلافي قال، مساء الخميس لموقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع، ان اللجنة التقت بعبد الملك الحوثي وقيادة انصار الله وقد عرضت ما جاء في بيان اللقاء الوطني الموسع وخطاب رئيس الجمهورية كما استمعت اللجنة وجهة نظر الحوثي وجماعته.
و أضاف المخلافي: وجرى بعد ذلك نقاش مستفيض ومعمق حول مختلف القضايا، سادته روح الصراحة والوضوح وكانت نتائج النقاش ايجابية ومطمئنة واتفق على مواصلة النقاش يوم غد الجمعة (امس) بهدف التوصل الى اتفاق يحقق مصلحة الشعب والوطن.
و مساء الخميس قال محمد عبد السلام الناطق باسم جماعة الحوثي في تصريح صحفي ان هذه اللجنة ابدت تخوفها على العاصمة صنعاء ، فأكد لها عبد الملك الحوثي ان كل التحركات ستكون سلمية ومشروعة حتى تحقيق اهداف الثورة المعلنة والواضحة ، وفي ذات الوقت ستكون تلك التحركات السلمية ضاغطة على قوى النفوذ.
ونقل موقع براقش نت عما اسماها مصادر مطلعة قولها ان اللجنة الرئاسية التي وصلت الى صعدة الخميس على طائرة عسكرية خضعت الى تفتيش دقيق من قبل المسلحين الحوثيين قبل اخذها الى عبد الملك الحوثي.
و أفاد الموقع انه تم انتزاع تلفونات الجوال والاجهزة الخاصة بأعضاء اللجنة قبل نقلهم على سيارات الى مكان اللقاء مع عبد الملك الحوثي.
على الصعيد الميداني اخرجت جماعة الحوثي امس الجمعة انصارها للتظاهر في عدد من المحافظات حيث شهدت مدينة صعدة تظاهرة لالاف ضمن التصعيد الحوثي وقال موقع انصار الله ، ان المشاركين في هذه التظاهرة كانوا عشرات الالاف “اكدوا انهم ماضون بكل عزيمة واصرار نحو تحقيق المطالب الشرعية التي خرجوا من اجلها ولن يتوقفوا عن الخروج في مسيراتهم الجماهيرية او يرضخوا لأي صوت كان داخليا او خارجيا بالترغيب او الترهيب وانهم ماضون مع اخوانهم الاحرار في بقية المحافظات اليمنية نحو التصعيد الوري بكل الوسائل المشروعة حتى تتحقق مطالبهم العادلة وفي مقدمتها الغاء الجرعة واسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني .
و في الكلمة التي القاها مساء الخميس قال الحوثي ان تحرك المناصرين له ليس تحركا طائفيا ولا مناطقيا ولكنه تحرك شعبي بامتياز ، لا يعبر عن حزب مخصوص ولا عن فئة محدودة انما هو يعبر عن الشعب الذي يعاني بكل فئاته في كل محافظاته بكل طوائفه وقال ان هذا التحرك الشعبي الجاد المشروع وفي الاطار السلمي.
و قال الحوثي ان خطاب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لم يكن منصفا بالقدر الكافي وكان فيه انحياز واضح لصالح بعض القوى ، ميل واضح لبعض التيار تبين لمواقف بعض القوى .. الا انه استطرد وقال ان خطاب الرئيس هادي تضمن بعض التعقل في بعض النقاط، مشيرا الى تكليف منه من الرئيس للجنة حكومية مملة للحكومة ومن جانب الحكومة لتنزل الى صعدة.
و فيما نفى ان تكون هناك مطالب خاصة بجماعته قال الحوثي: هذه وردت وناقشت معنا مازالت حتى الان موجودة في (محافظة صعدة) وهي تبدي تفهمها الى قدر معين لكننا بعد لا نثق بان هذا التفهم سيصل فعلا الى الواقع العملي ولذلك بقدر ما سنكون ايجابيين تجاه اي خطوة ايجابية تتعلق بهذه المطالب الثلاثة المشروعة بقدر ما سنواصل ايضا تحركنا الشعبي في اطار الشعبي وبخطوات محددة وبخطوات صحيحة وبالوسائل المشروعة هذا ما تؤكد عليه وهذا ما نريد ان يكون واضحا للجميع .
و اضاف: ربما البعض من خلال المناكفات الاعلامية سيحاول ان يكر الضجيج او ان يشكك الجماهير نحن نطمئن الجماهير شعبنا ان مطالبنا ستبقى هي مطالبهم وان موقفنا سيبقى هو الموقف ذاته الذي يتبناه الجميع ..(..) ليطمئن جماهير شعبنا اي تعاطي من جانبنا لن يحيد ابدا ولن يخرج ابدا عن التوجه الشعبي الذي يرمي الى الانعتاق والخروج من هذه الحالة السيئة والمأساوية.
و جدد تحذيره للسلطة من الاعتداء على المتظاهرين والمعتصمين وقال ان جماعته لن تسكت على ذلك ولن تقف مكتوفة الايدي تجاهه واعلن اعتزام جماعته الاستمرار في التصعيد الوري بالوسائل المشروعة.
و قال : وهنا اتوجه الى رئيس الجمهورية والى وزير الدفاع والى مؤسسات الدولة بكلها الا ينزلقوا في العدوان على الناس ان يكونوا متنبهين ومتعلقين وحكماء هذا شعبهم هذا بلدهم لا ينظروا اليه نظرة عدائية ولا داعي للمكابرة المقام ليس مقام مكابرة (..) انا اقول للرئيس (هادي) هذا هو شعبك المقام ليس مقام مكابرة المقام مقام استجابة مقام التفات الى المطالب الشعبية .
واضاف : هناك لجنة .. هناك ابداء لبعض التفهم ابداء لاستعداد للاستجابة للمطالب ولكنه حتى الان في بداية الامر ولا يمكن الوثوق به الا حينما يتحول الى ترجمة عملية في الواقع والشيء الذي سنستمر عليه هو التحرك الشعبي بهذا الزخم بهذه الجدية لاننا شعب ان لم نتحرك سنعاني ما هو اسوأ من الواقع القائم طالما والاستراتيجية الاساسية لتلك القوى المتحكمة في القرار السياسي بالشراكة مع الخارج هي : التجاهل .
وفيما قال انهم لم يصلوا الى الاستجابة الواضحة والكافية للمطالب التي اعلنوها في المرحلة الاولى من التصعيد طلب من الشعب ان يتوجه لأداء صلاة الجمعة امس في خط المطار كي يفتتح المرحلة الثانية من التصعيد الثوري السلمي بشكل عظيم وحضاري وحصور كبير ودعا الى خروج مماثل في بقية المحافظات.
وقال الحوثي : كما تحدنا في الكلمة السابقة القوى السياسية لم تعد حاملا فاعلا بحي يمكن الرهان عليها لتحقيق امال وتطلعات ومطالب شعبنا اليمني العظيم .
الحكومة نفسها كذلك ، هي غارقة في متاهات المحاصصة والاستئثار والسياسات التي منطلقها منطلق حزبي ومحدود وضيق ار على واقع شعبنا اليمني العظيم وكذلك الخارج – الخارج الذي لا يهمه الا مصالحة لا يهمه الا مصالحة لايهمه الا مشاريعه ، لايهمه الا تنفيذ مؤامرته ومخططاته.
واضاف: بالتالي الحل الصحيح ، الموقف الحكيم الشيء النافع والمجدي ان يحمل الشعب نفسه، ان يحمل هو قضاياه لتبقى بيده بعيدا عن اي مساومة وعن اي محاولة لتضييع تلك المطالب والاستحقاقات المشروعة والمهمة ، فهذا التحرك الواضح بمطالبة واهدافه الواضحة كان تحركا عظيما وبدأت الان ملامح ثمرته تلوح في الافق بدأ الاخرون بالتعاطي والالتفاف الى هذا الواقع. وبعيدا عن مستوى جديتهم ، هل هم جادون او انهم مراوغون ، هذا ما يستضح لنا في هذه الايام القليلة القادمة سيتضح لشعبنا اليمني هل اولئك جادون ام انها مجرد مناورة لكن شعبنا اليمني على كل حال سيستمر ووفق خطوات مدروسة مشروعة صحيحة وايجابية وضاغطة ، في نفس الوقت سيواصل مشواره حتى تتحقق مطالبه المشروعة واهدافه.
و تابع : اغلبية الشعب اليمني ان لم نقل كل الشعب اليمني مستاء من الجرعة مستاء جدا من الاداء الفاشل للحكومة على كل المستويات لا يتقبل ولا يطيق هذه الحالة السلبية والتي هي من سيء الى اسوأ، جاؤوا ليقولون ان هذا التحرك الشعبي انما يستهدف الجمهورية ( انما هو غطاء لاستهداف صنعاء ) .. التحرك الشعبي في صنعاء من داخل صنعاء ومن محيط صنعاء ومن جماهير شعبنا اليمني من المحافظات التي تتوافد الى صنعاء وستستمر في توافدها الى هناك .. كل اولئك حينما تحركوا انما تحركوا فقط وفقط في هذا الاطار الشعبي ، لهذه المطالب المحددة (..) لم يتحركوا ابدا لأي اهداف اخرى لا لإسقاط جمهورية هم جمهوريون ، الشعب اليمني جمهوري بما يعنيه هذا المدلول او هذا المصطلح فيما يدل عليه ويفيده وقال : جاء البعض ليقول ان صنعاء محاصرة وهذا ليس بصحيح ابدا ، صنعاء غير مستهدفة .. صنعاء غير مستهدفة ، المستهدف هو تلك المطالب الهدف لجماهير شعبنا ونحن معهم جنبا الى جنب ، هي تلك المطالب الهدف اسقاط الحكومة ، وليس اسقاط صنعاء ، الهدف اسقاط الجرعة..
واشار الى ان السلطة في صنعاء استعانت بالخارج لمواجهة التصعيد الذي اعلنته جماعته وتساءل عن سبب انزعاج الخارج (سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية)، من المطالبة باسقاط الحكومة رغم انهم سبق لهم ان طالبوا بتغييرها بسبب فشلها.
وقل الحوثي نحن شهدنا في الاونة الاخيرة في ظل هذا الانزعاج لبعض الدول شهدنا انهم اطلقوا بعض المواقف التي يعبرون بهم عن تلك الحالة من الازعاج والقلق التي لا يرغبون بها ، فعلا هم لايريدون لشعبنا اليمني ان يتحرك بعيدا عن هيمنتهم وسيطرتهم ، هم ارادوا هم ان يكونوا مسيطرين تماما على الحالة السياسية في البلد ان تكون تحت سمعهم وبصرهم وتحت ايديهم وفي قبضتهم وان يتحكموا هم بقواعد اللعبة في البلد هذا ما ارادوه ومن هذا المنطلق يسير ويتحرك الواقع السياسي في البلد بكل يلبياته حينما وصلت الينا رسالة باسم الدول العشر ، مع ان الظريف والغريب ان تلك الرسالة لم تكن موقعة ، ولهذا لم نجب عليها رسميا باي جواب لأنها لم تصل الينا وهي موقعة ومن المحتمل ايضا ان تكون بعض تلك الدول غير مقتنعة بطبيعة ما ورد في تلك الرسالة.
رسالة البريطانيين
واضاف: الرسالة ارسلتها السفارة البريطانية وملحوظ ان للبريطانيين وللامريكيين بالدرجة الاولى تدخلا اكر من غيرهم من سفراء الدول ، بل ان النشاط الذي تمارسه السفارة الامريكية والسفارة البريطانية اكثر من صلاحياتها كسفارة واكر من دور اولئك كدبلوماسيين هو دور اكثر بكثير تدخل في شؤون شعبنا اليمني ، مساندة لبعض القوى على اخرى تدخل سافر في شؤوننا كيمنيين وبطريقة سلبية ، وبطريقة ظالمة ، بطريقة تشجع على الفساد تشجع النافذين في القوى تلك على التعنت وعدم الالتفاف الى شعبنا اليمني في مطالبه المشروعة والمحقة تلك الرسالة تضمنت مساندة لموقف الحكومة وموقف الحكومة الخاطئ في سياساتها الخاطئة في فشلها الكبير في اخفاقها الواضح ولكن اي تحذير ورد سواء في تلك الرسالة او في غير تلك الرسالة نحن لا نحسب له اي حساب اولا لأ، تحركنا تحركا شعبيا في اطار شعبنا اليمني العظيم وهذا الشعب هو شعب عظيم وابي ومقتدر بقدرة الله العزيز وله قضية عادلة ومحقة وهو يتحرك بطريقة مشروعة وسلمية وحضارية وبالتالي : اولئك لا يمتلكون الحق لا في ان يتدخلوا ولا في ان يحذروا ولن يمثل لا تحذيرهم ولا تدخلهم اي عامل للضغط على شعبنا اليمني العظيم.
و تابع: اليوم لا يستطيع احد بالمطلق لا من الخارج ولا من الداخل ان يركع شعبنا اليمني العظيم ويخضعه وفق ما يشاء ويريد لماذا؟ لأن شعبنا اليمني العظين قرر وصمم وعزم الا يركع الا لله ولا يخضع الا لله وان يواصل المشوار في المطالبة بحقوقه المشروعة وبالوسائل المشروعة ايضا، وهذا له حق مستحق وبالتالي : اي تدخل مهما طبل له الاخرون ، اي تدخل باي شكل من الاشكال اي تحذيراي ضجيج من جانب الخارج لا نحسب له اي حساب ونحن ننصح تلك الدول ان يكون موقفها ايجابيا الى جانب الشعب ،والا تنحاز الى جانب الفاسدين او ان تجعل من نفسها مظلة للفاسدين بفسادهم وعبثهم وان تدرك ان الشعب اليمني تحرك من معاناة حقيقية وليس باصطناع قضية معينة لا معاناة حقيقية وقضية حقيقية وعادلة.
و أستطرد : نحن ندرك ان البعض طبل تطبيلا كيرا للتحذير من الدول العشر ، البعض في وسائل اعلامهم المتنوعة المقروءة والمرئية والمسموعة طبلوا واكر من الضجيج هم يقيسون الشعب اليمني على انفسهم اولئك الذين هم اما عبيد للخارج، او راكعون خاضعون للخارج او حساباتهم واولياتهم وتوجيهاتهم محكومة بإملاءات الخارج ، هم يقيسون الشعب اليمني العظيم المتحرر الابي العزيز الذي له مبادئه وقيمه وموروثه الحضاري العظيم هم يقيسونه على حالتهم هم اولئك الذين يمكن ان تهزهم وتخيفهم وتخضعهم وتؤثر على سياستهم ومواقفهم كلمة من سفير هنا وهناك او موقف يطلق او يعلن من سفارة هنا او هناك او موقف يطلق او يعلن من سفارة هنا او هناك شعبنا اليمني لا يقبل بان يخيم من السفارات ولا ان تبعث له رسائل تهديد او تحذير او تخويف من السفارات الاجنبية ، لا .. هذا لا يمكن ان يؤثر على شعبنا اليمني ، ولا علينا لاننا من هذا الشعب ، لاننا نحمل اباءه عزته قيمة اخلاقه همة نتحسس الامه وكذلك نتحرك ضمنه ليس لدينا قضية اخرى ولا مسار اخر.
وزاد : وبالتالي ردة الفعل الخارجية كانت غير موفقة الى حد كبير لأنها انحازت بدلا من ان تكون الى جانب الشعب اليمني في قضيته المحقة والعادلة في تحركه المشروع لأنه يعاني معاناة حقيقية ويتحرك من واقع معاناة حقيقية وليس عبثا ولا ترفا ابدا ، فهي عندما وقفت الى جانب الفاسدين الى جانب الحكومة ضد الشعب في وقفت في الموقف الخاطئ ولكن موقفها لا يمكن ابدا ان يعيق تحرك هذا الشعب اليمني .
وقال البعض من القوى حاول ان يوظف هذا التحذير الذي ورد من تلك الدول العشر في التهويل والاخافة هؤلاء لا يدركون ان شعبنا اليمني قد فارق حالة الخوف هذه ، قد حطم وكسر قيود الخوف ، لا يمكن ابدا ان يركعه احد بسلاح التخويف ولا الترهيب لا بالخارج ولا بالداخل مع انه غير لائق ان تحاول قوى داخلية ان تخيف جماهير شعبنا اليمني من الخارج هذا غير لائق هذا امر سخيف ولكنه ايضا غير فاعل غير مفيد وليطمئن شعبنا اليمني مع بعض القوى وبعض الاعلاميين المحسوبين على بعض الجهات يحاولون ان يزيدوا في تهويلهم لدرجة ان البعض يصور الامور وكان هذا الخارج ات باساطيله لاقتحام البلد واحتلاله هذا امر سخيف وغير وارد نهائيا وليس هناك اي دولة واتحدى ان يكون هناك اي دولة ستاتي بجيشها الان لتحاول ان تمنع الشعبي وتكسره وتحتل هذا البلد ، لا امريكا ولا بريطانيا ولا من دول الاقليم ولا اي دول اخرى لايمكن لأحد .. المسألة ليست لعبة المسالة ليست بهذا القدر الذي يتصوره البعض من الاغبياء انه يمكن لدولة هنا او من هناك ان تاتي بجيشها وتقتحم هذا البلد لا الواقع الشعبي والتماسك الشعبي والتحرك الشعبي وادراك الاخرين لما يمكن ان يتكبدوه من خسائر لأن ذلك لو كان سيكون اكبر ورطة لهم ، هم يدركون ذلك وهم ليسوا اغبياء بقدر ما عليه البعض من الاعلاميين المحسوبين على بعض الجهات في مناكفاتهم الاعلامية الغبية.

زر الذهاب إلى الأعلى