أخبار وتقارير

صحيفة: الأندية الرياضية العربية تحولت الى مصانع للإرهاب

يمنات
تعد الرياضة من ابرز واهم المجالات التي تساهم في تقريب الشباب بعضهم البعض وحمايته من كافة اشكال الانحراف بما في ذلك الجريمة والانضمام الى التنظيمات المتشددة.
بتلك الكلمات بدأت صحيفة ” البيان ” الاماراتية تقريرا مطولا حول ظاهرة اختراق المجموعات الارهابية للكثير من الاندية العربية وتجنيد اللاعبين للقتال ضمن صفوفها.
تلك الظاهرة والتي انتشرت بصورة لافتة للنظر خلال الفترة الاخيرة حيث تم اختراق المنظومة الرياضية وتحويل العشرات من اللاعبين من ممارسة كرة القدم الى الانضمام لهذه المجموعات المتشددة.
واوضح التقرير ان الخطأ الاكبر يعود على الاندية والتي اهملت دورها التربوي والتثقيفي سعيا وراء تحقيق النتائج الجيدة والتتويج بالالقاب.
فبينما كانت غالبية الاندية العربية تحمل في وقت من الاوقات اسماء لها علاقة بالثقافة والرياضة معا كالنادي ” الثقافي والرياضي ” الا ان الجانب الكروي سيطر على تلك الاندية خلال العقود الاخيرة على حساب الجانب الثقافي.
التقرير اكد ان التنظيمات الارهابية تستهدف اللاعبين الشباب غير الناضجين والذين ينقصهم الخبرة والوعي موهمين اياهم بالجنة حتى ينضموا لهم.
واستشهدت الصحيفة في تقريرها باللاعب المغربي ايوب شعطوف والذي اثارت قضيته الرأي العام المغربي والغربي حيث ترك اللاعب ناديه فرانكفورت الالماني لينضم الى مجموعات الجهاد في سوريا.
التقرير روى قصة اللاعب المغربي والذي انتقل من اللعب بدوري بلاده الى البوندزليجا وكان اللاعب معروفا بحسن سمعته واخلاقه الحميدة وجديته في التدريبات لكن حياته انقلبت من الاحلام الوردية الى نهاية دموية مأساوية.
حيث تعرف شعطوف على احد الدعاة المتشددين باحد مساجد فرانكفورت والذي اقنعه بضرورة تغيير مساره وذلك لكون الطريق الذي ييسير فيه هو طريق مظلم وان حياته التي يعيشها هي مخالفة للشريعة وان السبيل الوحيد لخلاصه هو الجهاد بالاراضي السورية.
وبالفعل قرر اللاعب ترك كرة القدم ونزع قميص واحد من اعرق الاندية بالدوري الالماني ليرتدي ثوب القتال.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتشديد على ضرورة عودة الاندية للاهتمام بالجانب التعليمي والدراسي كما كانت تفعل من قبل واهتمام مدربي الشباب بمختلف اللاعبين خاصة المتميزين اخلاقيا .
كذلك ينبغي مراقبة اللاعبين في حياتهم الخاصة خارج الملعب كما تفعل الكثير من الاندية الاوروبية على الرغم من تشبع لاعبيها بمبادئ الاحتراف مدللة على هذا الامر بتصرف ادارة نادي برشلونة والتي عاتبت النجم البرازيلي نيمار بانشغاله الملحوظ بالظهور على موقع التواصل الاجتماعي تويتر كما طالب ادارة البارسا في وقت سابق مدافع الفريق بيكيه بالا يظهر كثيرا في الا.مكان برفقة زوجته شاكيرا.
الجدير بالذكر أيضا هو قيام تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، باستهداف بعض الشباب العربي لتجنيدهم، ومن بينهم لاعب كرة مصري سابق.

زر الذهاب إلى الأعلى