أخبار وتقارير

صحيفة تكشف عن تفاصيل لحظات القبض على الجنود واعدامهم ذبحا في حوطة حضرموت وكيف نقلت جثثهم إلى الطريق السريع قبل وصول قوة عسكرية

يمنات – الشارع

– 08 – 2014تصاعدت ردود الافعال المنددة والمدينة للجريمة البشعة التي ارتكبها مسلحو تنظيم القاعدة ، مساء امس الاول، باختطافهم 14 جنديا من حافلة ركاب، واعدامهم ذبحا بالسكاكين وسط السوق العام في مدينة حوطة احمد بن زين الواقعة على بعد نحو عشرة كيلو مترات من مدينة شبام بمحافظة حضرموت.
و اثارت الجريمة حالة من الاستياء الشعبي ضد تنظيم القاعدة وتوالت مواقف الادانة من الاحزاب السياسية، فيما استمر امس الترقب في حضرموت الوادي والصحراء التي جرى تعزيز القوات العسكرية فيها بعد ان دارت الاربعاء الفائت مواجهات بين الجيش ومسلحي القاعدة الذين هاجموا الخميس مدينة القطن وتمكنوا من السيطرة عليها ونهب مبالغ مالية كبيرة من فرع مكتب البريد وفرعي بنك التسليف التعاوني وبنك اليمن الدولي .
و ارتكب مسلحوا القاعدة المجزرة البشعة بحق الجنود ال14 بعد مواجهات الاربعاء والخميس التي تمكنت فيها قوات الجيش من تكبيدهم خسائر تمثلت في قتل 18 مسلحا منهم واصابة عدد اخر واسر ثلاثة احدهم سعودي الجنسية وبين هؤلاء الثلاثة المعتقلين احد اولاد طارق الفضلي الذي اعلن قبل اشهر التحاقه بمقاتلي التنظيم بعد ان تمكن من الفرار من مقر اقامته الجبرية في مدينة عدن.
و مساء امس الاول تقطع مسلحو القاعدة لأحد باصات النقل البري تابع لشركة البراق واعتقلوا 14 جنديا كانوا على متنه بلباسهم المدني واقتادوهم الى مدينة الحوطة وقاموا بإعدامهم هناك ذبحا بالسكاكين وسط السوق العام في المدينة وامام عدد من الاهالي.
و قال للشارع مصدر عسكري رفيع في محافظة حضرموت انهم نقلوا صباح امس جثث هؤلاء الجنود ال14 الى ثلاجة مستشفى سيئون وجرى امس نقل الجثث على متن طائرة عسكرية الى العاصمة صنعاء.
و أوضح المصدر العسكري الذي فضل عدم ذكر اسمه ان جثث هؤلاء الجنود ظلت مرمية على الارض وسط مدينة الحوطة حتى تم نقلها صباح امس الى ثلاجة مستشفى سيئون مشيرا الى انه تعذر على قوات الجيش الوصول مساء امس الاول الى مدينة الحوطة لنقل جثث هؤلاء الجنود منها، لعدة اسباب لم يذكرها وهو الامر الذي يعني ان جثث الجنود ظلت مرمية في الارض لنحو 13 ساعة اذ تمت الجريمة بعد صلاة عشاء امس الاول.
و قال الدكتور صالح باعوبين مدير عام مستشفى سيئون في اتصال تلفوني اجرته معه الشارع مساء امس ان جثث هؤلاء الجنود وصلت الى المستشفى في التاسعة والنصف من صباح امس على متن سيارة عسكرية.
واضاف: استقبلنا جثث هؤلاء الجنود وقمنا بتنظيفها ووضعناها في صناديق خاصة بالموتى، وعند العاشرة والنصف صباحا اخذوها على متن طائرة عسكرية مروحية الى العاصمة صنعاء.
و قال للصحيفة مصدر محلي في مدينة الحوطة ان قوات الجيش لم تتمكن مساء امس الاول من الوصول الى المكان الذي حدثت فيه الجريمة وسط المدينة من اجل اخذ جثث الجنود خوفا من تعرض قوات الجيش لكمائن من مسلحي تنظيم القاعدة وهو الامر الذي اكده مصدر عسكري ثان قال ان قيادة المنطقة العسكرية الاولى وجهت قوات عسكرية بالتحرك صباح امس الى مدينة الحوطة لنقل جثث هؤلاء الجنود.
و أوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان قوات الجيش وصلت مدينة الحوطة في التاسعة صباحا وانتشرت في المدينة وعلى مداخلها ومخارجها ونقلت جثث الجنود وعادت بها نحو مدينة سيئون.
و قال المصدر المحلي : ظلت جثث الجنود مرمية على الارض في الخط السريع الذي يربط مدينة سيئون بمدينة شبام وعدة مدن حضرمية اخرى حتى وصلت قوات عسكرية عند التاسعة صباحا وقامت بنقل هذه الجثث الى سيئون.
و قال للصحيفة مصدر محلي كان يقيم في مدينة الحوطة وكان حاضرا اثناء قيام مسلحي القاعدة باعتراض باص شركة البراق واعدام هؤلاء الجنود، ان مسلحي التنظيم وعلى راسهم جلال بلعيدي، اعترضوا طريق الباص واجبروه على التوقف عندما هدأ من سرعته امام احد المطبات ثم اعتلى عدد منهم الباص وطلبوا من ركابه ابراز بطاقاتهم ثم اخذوا الجنود ال14 ونقلوهم الى سوق المدينة وهناك ارتكبوا الجريمة.
واضاف هذا المصدر: بعد ان نزل هؤلاء الجنود من الباص قام مسلحو القاعدة بربط ايديهم الى خلف ظهورهم وصعد جلال بلعيدي الى الباص واعتذر للمسافرين وقال لهم ان هؤلاء الجنود هم مجوس وهم متحوثون، وهم من سهل للحوثيين السيطرة على مدينة عمران وجاؤوا اليوم لقتال اخوانكم السنة في حضرموت.
و تابع المصدر ثم تم نقل هؤلاء الجنود الى سوق مدينة الحوطة وطلب بلعيدي من الناس ان يصوروا ما سيجري بتلفوناتهم وقال لهم شاهدوا مصير هؤلاء المتحوثين .. ثم قام المسلحون بذبح الجندي الاول ثم ذبح الجندي الثاني ثم ذبح الجندي الثالث فيما كان العشرات من الناس يشاهدون هذه الجريمة البشعة.
وقال: سمع في تلك اللحظات اطلاق النار قريبا من المكان الذي وضع فيه الجنود على الارض في الشارع العام وسط مدينة الحوطة ففر الاهالي الذين كانوا متجمعين في المكان وبقي مسلحو القاعدة يواصلون عملية اعدام بقية الجنود ، حتى خلصوا عليهم جميعا بالذبح وبعدها لاذا هؤلاء المسلحون بالفرار الى جهة غير معروفة.
و أضاف حينها كانت الساعة تقترب من الثامنة مساء وظلت جثث هؤلاء الجنود مرمية على الارض حتى العاشرة والنصف تقريبا ولم تاتي اي قوات عسكرية لنقل الجثث وايداعها ثلاجة اي مستشفى حكومي قريب وبعدها عاد مسلحو القاعدة وقاموا بنقل هذه الجثث الى الخط السريع الذي يربط مدينة سيئون بمدينة شبام ومدن حضرمية اخرى وتركوا الجثث هناك على جانبي الطريق.
و قدم شاهد عيان يدعى امين بارفيد امس على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك شهادته على ما جرى لهؤلاء الجنود وقال بعنوان “أحداث امس … من سيئون الى الحوطة”: وصلنا سيئون الخامسة عصرا وكان الوضع جدا متوترا بعد ان صلينا المغرب توجهت الى الباص لنغادر .. صعدت الى الباص وجلست بالمنتصف وجهة السائق ممتلئة بجنود تبدو عليهم علامات الخوف والتوتر بأسلحتهم وجعبهم ولابسين بعض قطع الميري (واضح انهم عسكر) قبل المغادرة صعد مسلح الى الباص وتجول فيه وخرج وازداد توتر الجنود وخوفهم بصعود المسلح وخروجه..”.
و أضاف: تحرك الباص بعد صلاة المغرب باتجاه المطار سالكا الطريق العام باتجاه شبام ابلغ سائق الباص ان انصار الشريعة ينتظروننا على الخط فرجع الى سيئون ودخلنا بالخط الداخلي ( سيئون – الحوطة) وفي طريقنا لاحظنا مسلحين يتابعوننا بدراجة نارية .. توتر الجنود ازداد واخبروا سائق الباص اما ان يرجعهم الى المكتب او ألا يقف عند المسلحين .. اعترض بقية الركاب على السائق الا يعرض حياتهم للخطر وان يتوقف اذا طلبوا منه الوقوف .. اقترحت انا واحد الزملاء على السائق ان يستأجر سيارة يعود فيها الجنود الى المكتب ونواصل طريقنا ؛ لكن الفكرة لم تستحسن .
و تابع: واصلنا المشي وحاولنا اقناع الجنود بإخفاء المظاهر المسلحة .. الجعب والسلاح تحت الكراسي وفوق وتغيير اللبس واخفاء البطاقات العسكرية لمحاولة تمريرهم معنا كمدنيين .. ولو لم نفعل هكذا لحصلت مجزرة داخل الباص راح ضحيتها كل الركاب، لأننا سمعناهم يخططون للمواجهة داخل الباص في حالة لو وقفنا من قبل انصار الشريعة.
و زاد: وصلنا الى الحزم فاعترضنا نقطة مسلحين طلع واحد ملثم وقال بطائقكم يا شباب .. العفو منكم ندور على ناس من دهم .. بدأ يتفقد البطائق الى ان وصل عند اول جندي:
من اين انت؟
رد: من عمران
والثاني : من اين انت؟
تلعثم وماجاوبش وارتفع الصوت وامروا الجميع بإخلاء الباص .. خرجنا وعند الباص اكر من 50 مسلح ( معظمهم حضارم وملثمين) يعتذرون منا ويقولوا: العفو منكم هؤلاء انجاس روافض اتوا لقتال اهل السنة .. خرجنا من الباص تركونا على جنب بعد ان رأوا بطائقنا وهم يكبرون ويعتذرون منا ويلعنون الروافض .. بطحوا الجنود على الارض وهم يصيحون ويبكون (موقف يدمي القلب من هوله) والكاميرا تصور كل شيء.
وقال بارفيد مواصلا رواية ماجرى : بعد ان فرزونا وبطحوا الجنود على الارض فتشوا الباص واخذوا امتعة واسلحة الجنود .. عدنا الى الباص ولحقنا جلال بلعيدي وخطب بنا خطبة ابرز ما جاء فيها:
– ان هؤلاء روافض انجاس تركوا الحوثي يستبيح الشمال واتوا لقتال السنة في الجنوب .. وكرر اتهامهم للجنود بالروافض.
– لايوجد بيننا وبين المسلمين اي عداء وما جينا الا لنصرة اهل السنة ولمصلحة المسلمين ولو لاحظتم كل الاموال التي اخذناها من البنوك في القطن وزعناها على المسلمين ونتمنى من المسلمين ان يناصروا ويعينوا اخوانهم المجاهدين.
– الحليلي محسوب على عبد الله صالح .. وعلي عبد الله صالح وعبد ربه منصور باعوا البلاد للاعداء.
– امريكا لا تقاتل الا من هو على الحق وبما ان امريكا تقاتلنا فنحن على الحق.
– ايضا المح الى ان هذه العملية ردا على عمليات امس التي نفذها الجيش.
– وختم كلامه بالاعتذار لنا وان نسامحهم على اي خطأ صدر منهم ضدنا وامرونا بالمغادرة وحملوا الجنود على هايلكس وركب بلعيد سيارة كورولا.
و أضاف بارفيد : وغادرنا الحوطة وما ان وصلنا القطن حتى ابلغنا بان الجنود عليهم رحمة الله استشهدوا الا جندي كان معنا لم يكتشفوه لأن لبسه مدني وجلست جنبه خلال كلمة المرقشي (تمويه) وقلنا له اذا سألوك قلهم اشتغل في مطعم في تريم ووصل معنا الى صنعاء بسلامة الله وحفظه ، حيث استقبلتنا الاستخبارات العسكرية.
واكد للشارع مصدر عسكري في حضرموت نجاة احد الجنود في الباص حيث لم يتمكن مسلحو القاعدة من التعرف عليه اثناء عملية البحث عن بطائق الجنود على الباص.
و قال هذا المصدر العسكري: المعلومات التي حصلنا تشير الى ان هذا الجندي الناجي يدعى “عبد العزيز عبد الله فارع”، وينتم الى منطقة آنس التابعة لمحافظة ذمار وبالتحديد مديرية المنار وهو الناجي الوحيد من الجنود الذين كانوا على متن الباص فلم يتمكن المسلحون من التعرف عليه وعدد من المسافرين قالوا له: اذا سألوك المسلحين اين تعمل ؟ قل لهم انك تعمل في مطعم في تريم.
و أفاد هذا المصدر العسكري بان قوات الجيش داهمت صباح امس عددا من المنازل والمناطق الواقعة في مدينة الحوطة والتي يعتقد انها تابعة لمسلحي القاعدة وقال: تم احراق محطة ومنزل يعتقد انهم كانوا يسكنون فه ولم يتم العثور على اي مسلح من هؤلاء المسلحين.
غير ان مصدر محليا قال للصحيفة ان طائرة عسكرية قصفت في التاسعة من صباح امس حوش يقع في وادي علي، قبل مدخل مدينة القطن مشيرا الى ان هذه الطائرة ظلت تحلق في سماء المنطقة طيلة يوم امس.
وقال ل” الشارع” شاهد عيان ثان ان مسلحي القاعدة وصلوا الى مدينة الحوطة مساء امس الاول في عدد من السيارات ومعهم الجنود ال14 الذين كانوا على متن سيارة هايلكس.
و أضاف الشاهد: كان المسلحون يكبرون ويدعون اهالي الحوطة الى التجمع ثم القى جلال بلعيدي كلمة اتهم فيها الجنود بانهم حوثيون وقال انهم يدخلون في عرض عائشة زوجة النبي (ص) وكان بلعيدي يخاطب الناس بالقول: يا أهل الحوطة .. يا اهل السنة.
و تابع : وقفوا وسط المدينة وانزلوا هؤلاء الجنود الى الارض وكان جلال بلعيدي فوق احدى السيارات الشاص وتحدث لعدة دقائق اعلن فيها انهم قرروا اعدام هؤلاء الجنود وبعدها قاموا بذبح اول جندي ثم الجندي الثاني ثم الجندي الثالث ثم حدث اطلاق نار، فررنا من المكان وقبل ذلك قال لنا بلعيدي من يريد يصور يصور .. وكنت اصور ويدي ترتعش.
و زاد: عدنا الى المكان ووجدنا جثث الجنود مرمية فيه وقد تم قتلهم بعضهم بالذبح وبعضهم بالرصاص وفي الساعة العاشرة والنصف مساء عاد مقاتلو القاعدة واخذوا جثث الجنود الى الخط السريع ورموها هناك.
من جانبها نعت قيادة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة وقيادة المنطقة العسكرية الاولى امس هؤلاء الجنود ال14 الذين اختطفوا واستشهدوا وهم على حافله نقل مدنية وبلباسهم المدني.
وفيما استنكر بيان النعي هذه الجريمة الشنعاء والوحشية التي تتنافى مع قيم ومبادئ ديننا الاسلامي الحنيف بل وقيم الرجولة والشهامة والانسانية ؛ اوضح ان ما اقدم عليه الارهابيون من سرقة البنوك والمؤسسات في مدينة القطن ومن جريمة بحق الجنود وهم على حافلة مدنية (البراق) متجهين من سيئون الى العاصمة صنعاء وبلباسهم المدني في منطقة حوطة شبام بمحافظة حضرموت انما يذكرنا بجريمة مستشفى العرضي بصنعاء وغيرها ممن الجرائم التي تكشف زيف ادعاء عناصر الشر والارهاب بانهم يدافعون عن الاسلام وشريعته السمحاء.
و أكد البيان ان الجناة سيلاحقون اجلا ام عاجلا الى كهوفهم المظلمة على ايدي زملاء الشهداء من منتسبي القوات المسلحة والامن وجماهير الشعب اليمني حتى يتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
و أكد البيان ان ابطال القوات المسلحة والامن لن يدخروا جهدا في تعقب عناصر الارهاب اينما كانوا حتى يتم ضبطهم وانهم على ذلك لقادرون وهذا الامر يعرفه جيدا انصار الشر الارهابي وقد جربوه وتلقنوا دروسا قاسة على ايدي ابطال القوات المسلحة والامن مرارا.
ولفت البيان الى ان اسر الشهداء ستحظى برعاية الدولة ووزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة.
الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني دانت الجريمة التي وصفتها ب” الوحشية” وقال بيان صادر عن اجتماع الامانة العامة للحزب الاشتراكي امس ان هذه الجريمة الوحشية التي اقدمت عليها تلك المجاميع الارهابية بإعدام 14 جنديا كانوا عائدين الى اسرهم لا تنتمي لأي قيمة انسانية او اخلاقية او دينية وتهدف الى زعزعة استقرار الامن واغراقه في الفوضى وتمزيقه والهروب من استحقاقات بناء الدولة الوطنية الضامنة.
ودعت الامانة العامة للحزب الاشتراكي السلطة وكافة القوى السياسية والوطنية الى العودة الى المشروع السياسي ، وتواصلا مع الحوار الوطني ومخرجاته في مواجهة مشروع العنف والحروب الذي ادخل البلاد في هذه الفوضى والوقوف بمسؤولية امام الاوضاع.
واعلنت امانة الحزب الاشتراكي في بيانها مساندتها للقوات المسلحة والوقوف الى جانبها في معركتها الحقيقية مع هذه الجماعات الارهابية التي قالت انها تحجرت عقول افرادها وضمائرهم ، وتحركها الوحشية والعنف الذي يستهدف الامن القومي للوطن والسلم الاجتماعي للمواطنين .
وطالبت امانة الاشتراكي الشعب والسلطة بمزيد من تكيف الجهود وعدم التهاون مع هذه الجماعات الخارجة على القانون ، ومواجهة الارهاب والقضاء عليه معزية في بيانها اسر الشهداء الجنود وذويهم الذين راحوا ضحية هذه العملية الارهابية .
بدوره دان التجمع اليمني للإصلاح عبر ناطقة الرسمي جريمة اختطاف واعدام هؤلاء الجنود ال14.
ودعا الناطق باسم الاصلاح سعيد شمسان في بلاغ صحفي صدر امس الاول القوى الوطنية الى مؤازرة جهود الدولة والجيش والامن في مواجهة تيارات العنف والجريمة والارهاب ، وفرض هيبة الدولة.
وشدد البيان “على سرعة ملاحقة الجناة وتعقبهم والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاء جريمتهم الارهابية المروعة التي اقترفوها بحق افراد الجيش وبحق الوطن بأكمله” .
من جانبه دان المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه احزاب التحالف الوطني الديمقراطي الجريمة وعبروا عن قلقهم البالغ من تصاعد وتيرة الهجمات الارهابية التي تنفذها عناصر الارهاب والتطرف ومن يقف خلفها ويدعمها ويمولها.
وقال البيان : نؤكد ان كل قيادات وكوادر المؤتمر وحلفاؤه كانوا ولا يزالون وسيظلون يقفون صفا واحدا لمساندة المعركة ضد الارهاب والتطرف ، ولاسيما وان قيادات المؤتمر هم اول من اكتوى بنار الارهاب وسقط منهم المئات من الشهداء والمصابين في اعمال ارهابية خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة .
واضاف البيان: ان المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف وهم يدينون هذه الجريمة الارهابية التي تعكس نفوس اصحابها المريضة التي اصبحت لا تستطيع العيش الا وسط مناظر الدماء ، والقتل والترويع ، والتمثيل بالإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى على جميع مخلوقاته ليعبرون عن قلقهم البالغ من تصاعد وتيرة الهجمات الارهابية التي تنفذها عناصر الارهاب والتطرف ومن يقف خلفها ويدعمها ويمولها.
وتابع: لقد كان المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه سباقين الى تحذيرهم المتكرر من ان مسألة مكافحة الارهاب والتطرف والعنف يجب ان تأخذ في الاعتبار مواجهة شاملة لا تقتصر على محاربة العناصر التي تقوم بتنفيذ هذه الاعمال فحسب بل ومحاربة وملاحقة وكشف وضبط من يمولون هذه الاعمال الارهابية ويساندونها ماديا وسياسيا واعلاميا وفكريا.
و زاد البيان: ان المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني الديمقراطي يدعون كافة القوى السياسية والمنظمات المدنية الى ادانة ومواجهة جرائم الارهاب ومن يقف خلفها كما يطالبون المجتمع الدولي ليس الى ادانة هذه الجرائم الارهابية فقط بل والى العمل على فرض عقوبات ضد عناصر الشر التي لا دين لها ولا وطن وان خطرها يهدد الامن والسلم الدوليين.

زر الذهاب إلى الأعلى