أخبار وتقارير

صحيفة تكشف ما كان يخفيه اللواء علي محسن تحت أرضية معسكر الفرقة المنحلة

يمنات
زار صحفيون وحقوقيون، صباح امس الأحد، معسكر مقر الفرقة الاولى مدرع المنحلة، للاطلاع على السجون والمعتقلات السرية والنفق الممتد من معسكر الفرقة الاولى الى جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع الطالبات.
و ينتشر مسلحو الحوثيين داخل الفرقة بشكل كثيف وفي البوابات والى جانبهم عدد من جنود الفرقة يقولون انهم انظموا للحوثيين عقب سقوط المعسكر وفرار اللواء محسن.
كما يتمركزون الحوثيون في المواقع والثكنات العسكرية بعد ان تمكنوا من اخلائها من الاسلحة القيلة والمعدات والاليات باستثناء عدد قليل منها تالفة.
و استقبل الوفد القيادي العسكري في جماعة الحوثيين ابو علي الحاكم، الذي اثار جدلا في السنوات الماضية، حيث تسلط الاضواء على دوره في انتصار الجماعة في معاركها المسلحة ضد خصومها.
و شكل ظهوره في العاصمة، وخاصة في معسكر الفرقة، جدلا لدى كثير من الزوار.
و توجه الوفد لمشاهدة مكاتب اللواء محسن والتي تنتشر في عدة بنايات داخل المعسكر، و يوجد بداخلها اجنحة خاصة وغرف نوم.
و فيما قال احد الجنود المتواجدين في المكان ان اللواء محسن كان ينام فيها، و يأخذ ساعات قيلولة عقب انتهاء الدوام الى حين وجبة الغداء، وبعدها يتوجه إلى مجلس فخم للاستراحة والمقيل مع ضيوفه وزواره.
مشهد سقوط امبراطورية “محسن” يظهر في مكتبه الرئيس حيث تحول الى ما يشبه مكب نفايات، اثر قيام مسلحي الحوثيين بإخراج الوثائق والاوراق والملفات والاجهزة الالكترونية واجهزة الاتصالات الخاصة بالمعسكر، ما تسبب في ثناثر صور الجنرال في ارضية المكتب، كما بعثرت في الارض اوراق رسمية وملفات وملابس وادوات اخرى صغيرة.
وجد الزائرون 3 سجون تحت الارض بالإضافة الى سجن خاص بالضباط، و يوجد المبنى الخاص بالفرن “المخبز” التابع للمعسكر.
و نقلت يومية “الأولى” عن مصدر عسكري كان يعمل ضابطا في الفرقة، ان اللواء محسن، كان يستخدم السجون بشكل مخالف للقانون، حيث تعرض كثير من الجنود للاعتقال والتعذيب، بالإضافة الى استخدامها مكانا للتحفظ على المختطفين والمخفيين قسرا.
و حسب الصحيفة، توجد في السجون حبال طويلة ربطت بإحكام على قضبان نوافذ السجون، حيث كانت تستخدم كوسيلة لتعذيب المساجين والمعتقلين، فضلا عن انتشار رائحة عفنة ومقرفة بداخلها.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، توجه الوفد عقب ذلك لمشاهدة الانفاق السرية ومنها النفق الذي يوجد تحت مبنى الطالبات، و الذي اثيرت حوله ردود فعل كثيرة، ويمتد بطول 200 متر حيث يحتوي على مكيفات واجهزة اضاءة وشقق، و غرف مغلقة خاصة بالتعذيب، و في ممر النفق توجد عدد من طاولات “مرسم” خاص بطالبات كلية الهندسة واجهزة ومعدات تابعة للجامعة، و يمر النفق من مبنى الجامعة وينتهي الى معسكر الفرقة.
و يوجد في الجهة الشرقية للمعسكر بدروم ارضي متصل بنفق اخر داخل المعسكر وينتهي بغرف وشقق خاصة لحالات الطوارئ والحرب، حيث تم تصميمها من الاسمنت والاحجار والحديد الصلب، و هي غير قابلة للاختراق، حيث يوجد في نهاية النفق مكتب فسيح، وفي جانبه غرفة مدرعة صغيرة صممت لاستيعاب جسم دبابة بداخلها يمكن الاختباء بداخلها في حالة التعرض لقصف صاروخي.
البدروم يبدو عليه كمبني دوار ارضي لازال قيد البناء غير انه ليس كذلك، و ربما قد تم استخدامه حيث بداخله اثاث ومكتب مفروش بموكيت.
و حسب “الأولى” يقول احد الجنود انها خاصة باللواء علي محسن حيث لا يزاول اعماله فيها اثناء المعارك خاصة منذ اندلاع ازمة 2011.
و طبقا ل”الأولى” قالت الناشطة في جماعة الحوثي “أمل المأخذي” انهم سيقومون بنشر تقرير حقوقي عن السجون والانفاق، وما تم العثور عليه من وثائق عن الانتهاكات التي عثر عليها داخل مقر الفرقة.
و كان من المقرر ان يزور الوفد منطقة شملان، شمال العاصمة، و التي شهدت معارك عنيفة بين مسلحي الحوثيين وقوات الفرقة المنحلة وجامعة الايمان، والاطلاع على ورش تصنيع العبوات الناسفة التي تقول اللجان الشعبية التابعة للحوثيين والمتواجدة حاليا فيها، انها عثرت الاربعاء الماضي على الورش تحت الارض غير ان الوقت كان متأخر.

زر الذهاب إلى الأعلى