أخبار وتقارير

الرئيس الأمريكي يوجه رسالة للمسلمين بخصوص الحرب التي تقودها بلاده على “داعش”

يمنات
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان المسلمين مصدر إلهام للإنسانية، وان الحرب التي تقودها بلاده هي ضد الفاشية والعنصرية.
وأشار الى إنه قد يتطلب الأمر حربًا عالمية من أجل القضاء على الفاشية والعنصرية. وأضاف أوباما، فى كلمته خلال فعاليات الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء: “رفضنا الطائفية والتطرف واخترنا العمل حتى نصل لعالم يحتاجه أطفالنا، ويجب أن نتحلى بمسئولياتنا لتطبيق مبادئ العدل والسلام الدوليين”.
وذكر أوباما، أن هناك مؤشرات للتقدم فى الولايات المتحدة، منها أن كثيرا من الناس حرروا من الفقر، مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمى عاد للانتعاش بعد أسوأ أزمة عرفها فى حياته،
متابعا: “هذا أفضل عصر للعيش فيه”. وأضاف، أن هناك شعورا بالحرج والارتباك بأن القوة التى تمكنا من جمعها تهددها مخاطر كبيرة، مشيرا إلى أن فيروس إيبولا تفشّى ويهدد العالم، متابعا: “لكن باستطاعتنا أن نواجه تلك التحديات والمخاطر”.
وأكد أوباما، أن الولايات المتحدة وحلفاءها سوف يدعمون شعب أوكرانيا فيما يقوم به من تطوير الديمقراطية، مضيفاً، أن أمريكا ملتزمة بالقضايا العادلة للشعوب فى العالم، موضحا أنهم سوف يفرضون تكلفة على روسيا للأعمال العدائية التى قامت بها، داعيا الكل إلى الانضمام لهم فى الجانب الصحيح.
وشدد أوباما، على أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون فى حرب ضد الإسلام، مؤكداً أن المسلمين فى كل أنحاء العالم هم مصدر إلهام للإنسانية والعدالة الاجتماعية، وملايين من المسلمين الأمريكيين جزء من نسيج الولايات المتحدة، ونؤمن بان الحرب الدينية تعتبر تطرف وتؤدى للكراهية، وعلينا أن نتخذ خطوات محددة لمواجهة الخطر الذى يشكله المتطرفون.
وتابع: “ربع سكان المنطقة لا يعملون والفساد منتشر والنزاعات لا يمكن احتواؤها ولا بد من الوقوف أمام هذا التحدى ومساعدة المناطق الفقيرة وداعش لا بد أن تدمر فى نهاية المطاف فلا يقبل الإله الجرائم التى ترتكبها داعش”،
مضيفا: “الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها لتفكيك داعش”. وأعرب أوباما، عن استعداد الولايات المتحدة لاستثمار كل قوتها مع كل دول العالم، للتصدى لعمليات الإرهاب التى تهدد العالم، وسنتواصل فى تشجيع كل الدول الأخرى للانضمام إلينا فى مواجهة تلك الآفة، وتعزيز النظم الصحية على المدى الطويل، مضيفاً أن الولايات المتحدة تتبع مسارًا دبلوماسيًا فى القضية الإيرانية النووية لجعل العالم آمناً، وأقول لإيران حكومة وشعبا بأن يتعاونوا معنا، ولا يفوتوا هذه الفرصة، للتوصل لحل لتعزيز قوتكم فى الطاقة، ولكن فى المسار السلمى، وأصر على ذلك.
وأوضح الرئيس الأمريكى، أنه لن ينجح فى التصدى للإرهاب بمفرده، ولكن حال انضمام كل الدول معنا سنقوم بالتصدى له. وطالب الرئيس الأمريكى الدول العربية لأن تركز على الإمكانيات الكبيرة لديها، وخاصة الشباب، ومساعدتهم على الابتكار، متابعاً أن تراث العراق فى قلوب الشباب يجعلهم قادرين على النهوض بالبلاد، مضيفا: “فى إندونيسيا وماليزيا وتونس رأينا الشباب بدأوا بالتطور الديمقراطى”.
ودعا “أوباما” لمشاركة المرأة، وتمكينها في العمليات والحياة السياسية والاقتصادية، وكل هذه الاستثمارات الأفضل لمواجهة العنف، مؤكداً أن رفض الطائفية مهمة شعوب المنطقة فى الشرق الأوسط، وأمريكا ستكون شريك بناء ومحترم، ولن نسمح بوجود ملاذات للإرهاب فى أى مكان فى العالم.
وقال إنه حتى الآن أكثر من 40 دولة تحالفت معنا للتصدى ل”داعش” ومن انضم إلى داعش يغادر ساحة القتال لأنه سيجد نفسه وحيدا لأننا لن نخضع للتهديد وهذا التحدى مباشر ولابد من النهوض به.
وأضاف أوباما “لقد آن الأوان فى العالم وخاصة المسلمين للقيام بشكل قوى وواضح ومتسق لرفض القاعدة، وداعش، ويجب ألا يولد أى طفل والكراهية فى نفسه، ولابد أن لا يربى على هذه الكراهية، لا ينبغى السماح لإفساد عقول الشباب لعقبات مدمرة وأدعوهم لوقف التمويل من الدول التى تمول داعش”.
وتابع الرئيس الأمريكى: “لابد من تغيير هذه الرؤية التى تجعل الشبان يقومون بعمليات إرهابية، والاتجاه للسلام وداع لا تتحدث باسم المسلمين كلهم وفى جنوب أفريقا رفضوا تلك الأفكار التى تنتمى إليها داعش، لأن الدين ليس الحرب، ولابد من التصدى للعنف الطائفى الذى يسمح للإرهابيين القيام بعمليات القتل وخاصة فى سوريا وآن الأون للاعتراف بالدمار الذى يحققة الشيعة والسنة فى الشرق الأوسط لأنها لن تعود بالمنفعة على أحد”.
ولفت الرئيس الأمريكى إلى أن النزاع العربى الإسرائيلى يعتبر أساس المشكلة فى الشرق الأوسط، والوضع الحالى فى الضفة الغربية وغزة غير قابل للاستمرار، وأمريكا لن تتخلى عن مساعيها لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه عندما تطلع الصواريخ على الإسرائيليين الأبرياء والرد من قبل الجيش الإسرائيلى عليهم وقتل الأبرياء غير مقبول.
وأوضح أن أمريكا تواجه المخاطر المباشرة بالإضافة إلى العمل الدفاع عن مصالحها والعمل على تحقيق أهدافنا ونشر السلام، لجعل حياة افضل، متابعاً أن هذا الصيف الذى اتسم بالاضطرابات فى الشرق الاوسط، فلابد من التصدى للإرهاب والعمل على حرية الصحافة واسقلال القضاء مع احترام القانون، مشددا على الإصرار على هذا.

زر الذهاب إلى الأعلى