فضاء حر

أحمد حاشد .. الرفيق النقي والثائر الأمجد

يمنات
ثائر حر انظف واصدق منكم جميعا .. مهما حاولت مهازلكم ومغازلكم النيل منه، او بإرتدائكم لتلك الكلمات والجمل والأخبار الحاقدة، أحمد حاشد هاشم انساننا الذي لم يتلوث ابدا.
شاهرا بالثورة، ومتلحفا بالمخاطر، ظل هكذا.. عرفناه باسطا روعته واخلاصه، بعيدا عن ارستقراطية قيادات احزابنا الذين على الأرجح لم يعرفوا ميادين الثورة، و لم يشعروا بالبرد القارس تحت رداء خفيف في كثيرا من ليالي شتاء ساحات الثورة، وحده فقط ادفأتنا كلماته ومجاوراته لبؤسنا واحلامنا الطازجة، نعم وحده كان صوت ثورة تجلجل وتطعمنا لذيذ الصبر وطول البال إذا ما خانتنا الانفعاﻻت بطول وقت انجازها.
كنا احيانا نمل من تأبطاتنا لشعارات الثورة، فكان يطعمنا أمل قدر الامكان، كان في آخر الليل يفقد الأمل مثلنا، لكنه في الصباح يتحول الى طفل مبتهجا بصباح مليء بالأمل..
اين كنتم وقتها .. ماذا كنتم تفعلون في جلساتكم المغلقة والمضمرة لنا بالخيبة و التصالحات والمبادرات و الكيديات و التحاصصات و ورش العمل خارج البلد.
هذا الرجل بقى قرب اوجاعنا يئن معنا، ويبتسم حينا و يتجهم، و يصرخ بالبؤس و الأمل عندما يجدنا في آخر المسافات المتعبة، كان احمد حاشد فقط بدون اي اضافات او القاب، هكذا ببساطة خارج الألقاب و بعيدا عن اذيتكم لنا، لم يصعد للحكم من اي نزيف اجترحنا بدم او بحزن و خيبة، كان خطوات انكيدوا الخائبة عندما كان يتساقط شهدائنا او جرحانا، اما انتم فقد كانت خطواتكم هي الرصاصة التي قتلتنا وخانتنا..
تحية لك ايها الرفيق النقي والثائر الأمجد.

زر الذهاب إلى الأعلى