فضاء حر

غيمة من رئة حجة

يمنات

فارس العليي

اتمنى لو كنت الآن في حجة

اقطف غيمة من كبد “مسور” لأمطرها في صحراء تعطشت كثيرا

اقطفها لرمل جائع في سفوح وحيدة إلا من جوار صخرة شاحبة

لو كنت في حجة الآن..

اسلخ لكم من شجرة كبيرة معتقة شاهدتني منذ طفولتي وردة صغيرة

كنت سأدلكم على الفجيعة حينما ارتطم جسدي مرات بفعل انفلات الإمساك بقمم وثقناها

لو فقط قريبة مني الآن انزع هذا الوجه المدني الشاحب واطرزن قفزاتي

اتسلق وانا اخشم الرمان والتين، العنب..

في قرية لا تعرف المدن مكانها ولاتجهش الحداثة عليها بكاء

اسكن هناك،

ارتب المرعى واغالط السير إليه بصياح عال

صدى الجبال يخيف خطواتي

الكل يعتلي صهوة حناجره

الدخن،  الذرة، القات، فاااااارس

انا العب واسهو والكبش هذا آخر صوت له في الحياة

وانا انقذ حلم جسر رسمته واختي جميلة من منافي قفراء في الشتاء،

حينما تجدب حلول وصل لطفل تمنى شوكولاته

اتمنى لو أن “بالة علان” تنزع تعالٍ في ثقافتي

تصبحني الآن واجزب حشيش لن تذوقه أدمغة العالم

حينما يرتل الكوكايين عظمته أكون انا إبن حجة في شواهقها العالية

حينما تهب رياح الفصل وانا انظر إلى مدينة حجة مناظرا ومحدودبا بثقل حشائش “شعب الواسط”

الفراشات و الطيور الجميلة وزواحف تُغني خطواتي

اتمنى وعيد أمي المحتوم التي ماعادت الآن صالحة سوى للضحك على تلك الشقاوة

اتمنى لو اقطف حجة لأصحح رئة الكون

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.

زر الذهاب إلى الأعلى