فضاء حر

الذهاب سوية الى الجحيم

يمنات
كل هذه الكلفة التي بات يدفعها جميع اليمنيين جراء الحرب، يضاعف من كارثيتها، أن الصراع لا يزال بين قوى النظام القديم، لم يتحول بعد الى صراع بين الشعب كجهة منظمة تعرف ما الذي تريده، من جهة، وبين تلك القوى مجتمعة ومنفردة من جهة أخرى.
هذا الوضع العائم مخيف، ولا أمل إلا بحدوث فرز واضح، وليكن التحالف بعد ذلك مع الشيطان.
ليأتي العالم كله و يتدخل، ولكن وفقا لحدود ذلك الصراع الباعث على الأمل. الصراع الدائر اليوم، انعكاس لصراع جهازي الأمن السياسي والأمن القومي مثلا، صراع بين صالح وعلي محسن.
لقد ساهمت السعودية في تعزيز هذا الشكل، لكونه الشكل المتوفر والأكثر نضجا، بينما كان يمكن لقوى وطنية ان تستفيد من هذا التدخل طالما وقد تقاطعت مصالح الجارة مع مصالح الشعب على نحو غير مقصود.
لتخلق القوى الوطنية أعتقد أن الحرب يجب أن تذهب الى النهاية. قد لا يتخلق، لكن هذا هو الطريق الوحيد الذي سيحملنا على خلقه، أو في أسوأ الظروف على عدم العودة إلى مربع الهيمنة السابق. على الأقل سنذهب سوية الى الجحيم.
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى