أخبار وتقارير

“وثيقة” مكون مسلح يديره حزب سياسي يرشح محافظا لتعز ويضع مصداقية اعلام الإصلاح على المحك

يمنات
نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي و مواقع اخبارية، وثيقة تكشف عن ترشيح مكون مسلح محسوب على تجمع الإصلاح في محافظة تعز، محافظا جديدا للمحافظة، بديلا عن شوقي هائل، المحافظ الحالي و المقيم خارج البلاد، منذ اندلاع المواجهات المسلحة في المدينة، نهاية مارس المنصرم.
و في الوثيقة المؤرخة بتاريخ 13 أغسطس/آب الجاري، رشح ما يعرف بالمجلس التنسيقي للمقاومة، الشيخ حمود المخلافي، محافظا ل”تعز”.
و وجهت المذكرة المنشورة، إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، المقيم في الرياض، مطالبة إياه بتعيين المخلافي محافظا لتعز.
و وقع على الوثيقة قيادات المجلس التنسيقي، غير أنهم وردوا ممثلين عن أحزاب و مكونات سياسية، إلى جانب صفاتهم في المجلس التنسيقي، لإضفاء اجماع وطني على الترشيح، في حين أن الموقعين يعملون لصالح طرف معين.
و الأغرب أن الوثيقة انتحلت ممثلين عن أحزاب سياسية دون أن يكون لهم علاقة بهذه الأحزاب.
و وقع على الوثيقة عارف جامل، بصفته نائب لرئيس مجلس تنسيق المقاومة، وممثلا عن المؤتمر الشعبي العام، مع أنه قدم استقالته من المؤتمر في العام 2011، و بات مقربا من الإصلاح جناح حميد الأحمر.
كما وقع على الوثيقة، نبيل الواصلي، و هو نائب رئس مجلس التنسيق، و ممثل السلفيين في المجلس، حيث يحضر السلفيين بقوة في العمل المسلح في مدينة تعز، و تحت يافطتهم تتخفى مكونات و مسلحين متطرفين، و معظمهم بسطوا سيطرتهم على المناطق التي سقطت من أيدي أنصار الله في المواجهات الأخيرة، و التي شهدت السيطرة عليها عمليات سحل و تمثيل بجثث أسرى حرب.
و وقع أيضا على المذكرة، علي المعمري، بصفته في المجلس، و ممثل عن الحزب الاشتراكي، مع أنه عضو في مجلس النواب عن المؤتمر الشعبي، و سبق له أن استقال من المؤتمر في 2011، و هو مقرب من شخصيات نافذة في حزب الإصلاح.
كما ورد ضمن الموقعين، عبد الله فرحان، و هو عضو في مجلس التنسيق، و يمثل اتحاد القوى الشعبية و يرأس اللقاء المشترك، الذي يعد الإصلاح الفاعل الرئيسي فيه.
و ضمن الموقعين، عبد القوي علي أحمد سعيد، و هو نائب رئيس المجلس التنسيقي للشئون السياسية، و ممثل حزب الإصلاح.
كما وقع على المذكرة، العميد صادق سرحان باعتباره رئيس المجلس العسكري، و هو شخصية عسكرية مقربة من اللواء علي محسن الأحمر، الذراع العسكري للإصلاح، و عبد الحميد أحمد عضو المجلس و الدكتور عبد الله الذيفاني رئيس المجلس الأهلي بتعز، و الذي شكل في العام 2011، و وقف الإصلاح خلف تشكيله، و ضياء الحق الأهدل، و هو مقرر المجلس التنسيقي و قيادي إصلاحي.
ترشيح المخلافي، محافظا لتعز، يضع مصداقية اعلام الإصلاح، على المحك، حيث كان قد تناول خلال الأسبوعين الماضيين، أن المخلافي رفض تعيينه محافظا لتعز، و يؤكد ما ذهب إليه البعض من أن الترويج لاسم المخلافي يومها محافظا لتعز و من ثم رفض المخلافي و ترشيح عارف جامل، هي رسالة من الإصلاح ل”هادي” بأن عليه أن يختار بين المخلافي و جامل.
و كان محافظ تعز، شوقي هائل، قد واجه عراقيل أثناء تعيينه محافظا، وقف خلفها تجمع الإصلاح، و الذي ظل رافضا له و حاول تغييره أكثر من مرة و سير مسيرات لأجل اسقاطه، غير أن كل ضغوطاته لم تنجح، بسبب وجود اجماع من باقي الأطراف على شوقي هائل.

زر الذهاب إلى الأعلى