أسرار ووثائقالعرض في الرئيسة

مغرد سعودي شهير يكشف عن موقف العائلة السعودية الحاكمة من ميزانية 2016 ويفند أرقام الميزانية والحسابات السرية وحقيقة دخل النفط مقارنة بما ورد في الميزانية

يمنات – صنعاء

كشف المغرد السعودي المثير للجدل “مجتهد” عن بعض ما يتم تداوله في العائلة الحاكمة السعودية، بعد إعلان الحكومة عن ميزانية العام 2016، بعجز بلغ 98 مليار دولار، و رفع تدريجي للدعم الحكومي عن بعض السلع و الخدمات.

و أشار في عدة تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن العائلة السعودية الحاكمة تحمل الملك و المحمدين (محمد بن نائف و محمد بن سلمان) مسؤولية إغضاب الشعب برفع الأسعار و فرض الضرائب لتغطية ما سماها “سرقاتهم”. منوها إلى أنه يسود في أوساط العائلة قلق من تبعات الغضب.

و أوضح أن الكلام الدائر في دوائر العائلة، يتمثل في أن طريقة تسيير الأمور مستفزة للمواطن، و يتسألون عن المبرر من أن يقول السفير السعودي في القاهرة: إننا حتى مع وجود العجز يجب أن يدعم السيسي؟

كما يتسألون: لماذا اعلن عن رفع أسعار المحروقات و فواتير الكهرباء و الماء و فرض الضرائب دفعة واحدة، و كأن صاحب القرار يدفع المواطن للغضب رغم أنفه.

و أشار أن بعض العقلاء في العائلة يقولون أن ما يغضب المواطن هو القرارات نفسها، و ليس طريقة تسويقها، و أن المواطن لم ينطلي عليه شيء.

و أوضح أن هؤلاء العقلاء (وهم قلة قليلة) يؤكدون أن المواطن سوف يغضب سواء تكلم سفيرنا في مصر أو لم يتكلم، و سواء أعلنت الإجراءات دفعة واحدة أو بالتقسيط.

و نوه إلى أنه بعد موجة الغضب في وسائط الاتصال، هناك شعور حقيقي بالقلق في العائلة الحاكمة، و استنفار للمباحث والمشايخ لتطبيع الواقع الجديد ومنع التحرك الشعبي.

أرقام الميزانية

و فند “مجتهد” الأرقام التي وردت في ميزانية العام 2016، مبينا مدى مصداقيتها و هل يمكن عرض أرقام بديلة بأدلة مباشرة أو بحساب غير مباشر..؟

و قال: الأرقام في الميزانية، كلها كذب: الإيرادات النفطية ، الايرادات غير النفطية ، المصروفات ، العجز ، الدين العام والسندات ، نسبة النمو الاقتصادي ، التضخم .. الخ

و بخصوص الايرادات النفطية، أوضح مجتهد، أن هناك ٢ مليون برميل لا يعلن عنها، و يحال ريعها مباشرة للملك سلمان و ابنه محمد، و هو دخل يصل منذ أن تولى سلمان الحكم إلى ١٠٠ مليار.

حقيقة انتاج النفط

و نوه إلى أن الإنتاج المعلن فهو١٠ مليون برميل، يستهلك منه داخليا ٢ مليون، و يبقى ٨ مليون يتم تصديره و بيعه بمعدل سعر العام المنصرم ٥٠ دولار.

و قال مجتهد: بحسبة بسيطة يكون دخل الدولة من البترول المصدر خارجيا حوالي ٥٥٠ مليار ريال سعودي، أي أكثر بـ ١١٠ مليار، مما أعلن عنه رسميا من دخل البترول.

و لفت مجتهد، إلى أنه بهذا يكون قد أخفي من دخل البترول أكثر من ٢٠٠ مليار ريال سعودي، حيث يكون الدخل الكلي للبترول أكثر من ٦٤٤ مليار ريال سعودي، بدلا من ٤٤٤ مليار المعلن في الميزانية.

الدخل غير النفطي

و بخصوص الدخل غير النفطي، أشار إلى إخفاء منه موارد بالكامل و قلصت الأرقام من موارد أخرى. مشيرا إلى أن كل هذا ممكن وعادي في بلد ليس فيه أي شفافية.

و كشف أن الدخل الذي تم اخفائه بالكامل، يشمل: دخل الغاز و المعادن الثمينة و الطيران المدني و الحج و الشركات الحكومية و تحصيل القروض و الاستثمارات السيادية ..الخ

و عرض مجتهد، نماذج من الأرقام المغيبة، منها: الغاز ٨٦ مليار ريال سعودي، و تحصيل القروض٣٠ مليار ريال سعودي ، و الخطوط الجوية ٢٠مليار ريال سعودي.

و لفت إلى أن الموارد التي ذكرت، تم تقليص الأرقام فمنها دخل المحروقات في الداخل التي تتجاوز ٥٥ مليار ريال سعودي، كما يؤكد المختصون مقارنة بالرقم الكاذب ١٦ مليار ريال سعودي.

و أوضح أن هذه يمكن قياسها بكم لتر بنزين و ديزل و مشتقات في كل برميل مضروبا بكم مليون برميل يستهلك في الداخل مضروبا بأسعار هذه المحروقات في الداخل.

و أشار إلى أنه بهذا يكون الدخل غير النفطي الذي تم إخفاؤه أكثر من ٢٠٠ مليار ريال سعودي، تضاف إلى ١٦٣ مليار ريال سعودي، التي أعلنت فيكون الدخل الكلي من غير النفط أكثر من ٣٦٣ مليار ريال سعودي.

و قال: إذا أضفنا مجموع إيرادات الدخل النفطي للدخل غير النفطي (٦٤٤+٣٦٣) مليار ريال سعودي، يكون مجموع الايرادات الحقيقي ١٠٠٦ مليار ريال سعودي، و قد يصل إلى ١٢٠٠ مليار.

المصروفات أسوء واقبح

و أشار إلى حكاية المصروفات تعد أسوأ و أقبح، لافتا إلى أنه يتكرر التلاعب بالأرقام في المصروفات، حيث تُقلّص الأرقام في المصروفات المحرجة مثل الجيش و الأمن و تخفى مصروفات هائلة لم تذكر مطلقا في الميزانية.

حسابات سرية

و نوه إلى أنه مما لا يذكر مطلقا البنود السرية في الديوان التي لا تسجل في الميزانية، و هي:

1) ٥٠ مليون يوميا = ١٨ مليار ريال سعودي سنويا..

2) حساب الديوان المفتوح بلا حدود..

و أوضح أنه في هذا البند الذي يقع خارج إطار الميزانية يصرف يوميا للداخلية 50 مليون ريال سعودي للداخل، و 10 مليون دولار امريكي للخارج، فيكون المجموع اليومي 87.5 مليون ريال سعودي.

و أضاف: منها أيضا، البند السري لوزارة الداخلية لمحاربة الإرهاب (٣٢ مليار ريال سعودي). و كذل حساب الحرمين المرتبط بالديوان الذي لا يخضع لإجراءات الخزينة، و يصرف منه كذلك بلا حدود، و يعتقد أن الصرف منه يزيد عن ٧٠ مليار ريال سعودي سنويا.

و بخصوص المصروفات التي تم تقليص أرقامها، أشار إلى أهمها، و هي: مصروفات القوات المسلحة التي أكدت كل المراجع العالمية أنها تبلغ سنويا٣٠٠ مليار قبل حرب اليمن.

حرب اليمن

و أوضح، إذا كانت حرب اليمن أضافت ٢٠٠ مليون ريال سعودي يوميا (٦٠ مليار لعشرة أشهر) فيكون الصرف السنوي على القوات المسلحة هذا العام ٣٦٠ مليار ريال سعودي (فقط دون الداخلية).

و تابع: أما الداخلية فلا يقل صرفها عن ٢٠٠ مليار ريال سعودي، و بذلك يكون المجموع الكلي للدفاع والأمن ٥٦٠ مليار ريال سعودي، و ربما أكثر من ٦٠٠ مليار ريال سعودي، مقارنة بالرقم الكاذب 213 مليار الذي ورد في الميزانية.

مصاريف العائلة الحاكمة

و أشار إلى أنه يضاف لذلك بقية الصرف المرتبط بالأسرة الحاكمة مثل الهبات المالية و الخدمات المجانية و تعويض عقاراتهم و الصيانة لقصورهم الذي يكلف عشرات المليارات، و ما أنفق على الرئيس المصري ، عبد الفتاح السيسي و لبنان و الأردن و المغرب و على الإعلام الخارجي و شركات العلاقات. منوها إلى أن هذا لم يقل في العام الماضي عن 150 مليار ريال سعودي، و قد يصل إلى 200 مليار.

و أوضح: إذا كانت المصروفات بهذه الطريقة فلا يمكن تقديرها بحال بسبب البنود السرية و الحسابات المفتوحة لكنها لن تقل عن 1200 مليار ريال سعودي.

و أضاف: إذا كانت الإيرادات والمصروفات فيها كل هذا الدجل فبقية الأرقام (العجز والدين القومي والتضخم .. الخ) قطعا كاذبة، و لا يمكن الوثوق بشيء دون شفافية.

زر الذهاب إلى الأعلى