العرض في الرئيسةفضاء حر

الثورة المضادة .. الزعيم وحزب النظام عادوا مجددا

يمنات

عبد الوهاب قطران

ال سعود منذ سنة وهم يضخوا، عبر كل وسائل اعلام الدنيا عن معركة تحرير صنعاء، و سقطوا فرضة نهم عشرين مرة عبر الحدث والعربية، وكلها اكاذيب هدفها خلق البلبلة وانهيار معنويات المقاتلين القوات المسلحة الشعبية بالجبهات، و حاولوا الف مرة فتح جبهة في محيط صنعاء واستقطاب ابنائها ففشلوا فشل ذريع، ولم يستطيعوا فتح اي ثغرة في هذه الجبهة الاهم في اليمن.

لم يفلحوا لأن ابناء هذا القبائل و بالذات الفلاحين البسطاء الانقياء ملتفين حول انصار الله و ذهبوا الجبهة طوعا وغيرة وحمية على الوطن ، وكل قبيلة قدمت من ابنائها مئات الشهداء في مواجهة الغزاة المحتلين.

لم يذهبوا الجبهة لأنهم من عشاق الزعيم ، و لا لانهم مع ثنائية الزعيم و السيد ، و المؤتمر و الانصار، الزعيم و حزبه حزب النظام المؤتمر ، لديهم خطط ويرسمون بدقة للعودة للسلطة بهدوء ونفس طويل ، و لديهم كل وسائل القوة التي تضمن عودتهم للسلطة ، امبراطورية المال و اعلام ذكي و محترف يبرع في تزييف وعي الجماهير ، و استغلوا العدوان و وظفوه للعودة لواجهة المشهد السياسي ، كقوة ثورة مضادة تتحين الفرصة للانقضاض على الثورة و افشالها، عبر تشويهها و افساد قيادات من الصف الاول و الثاني، و تشويش وعيها و منافقتها و مجاراتها.

قال القاضي عبدالرحمن الارياني رئيس الجمهورية السابق في مذكراته ان اي ثورة لا تؤيدها قبيلتي حاشد و بكيل محكوم عليها بالفشل ، و بالذات السبع القبائل المحيطة بصنعاء.

كان من اسباب فشل ثورة ٤٨م ، انها لم تنسق مع هذه القبائل، و يقول بعض المؤرخين ان من اسباب فشلها ايضا انها اغتالت الامام يحيى ، و تركت ولي العهد احمد، الذي غاد تعز باتجاه حجة، وألب هذه القبائل و بواسطتها دخل صنعاء و اسقطها و اباحها للقبائل، و قضى على كل من اشترك في حركة ٤٨م.

علي عبدالله صالح ، رجل ذكي و داهية و يعرف هذه الحقائق و يبرع في توظيف التناقضات، و استخدامها للقضاء على الخصوم و حكم اليمن ٣٣سنة و يعرف اسرار الدولة و يرأس حزب سياسي و يطمح للعودة، حتى و ان ادعى انه زاهد بالسلطة.

من سخرية التاريخ ان الظروف كلها تخدمه، و انصار الله “الحوثيين” سذج و طيبين يعملوا بوعي او بدون وعي لعودته، و قد اخترقهم و احتواهم و عمل بمنهجية على استقطاب و افساد جناح مهم داخلهم، و عمل عبر بعض سادة الطيرمانات على منعهم من اتمام الثورة ، و تشكيل حكومة ثورة ، و ظلوا بنظر الداخل و الخارج مجرد مليشيات.

اقنعهم بأنهم مجرد مكون ديني هاشمي ، و لو اعلنوا تشكيل حكومة لن يعترف بها احد، و عليهم نخر الدولة من ادنى بتعيينات فساد مؤتمرية هاشمية ، سممت الجو العام و اوجدت احباطات في اوساط الجماهير.

اقنعهم بالسوق السوداء و قرار التعويم الذي ضرب الثورة الريفية في ضميرها، شارك في تهريب هادي عبر الشيخ الشائف، و ذلك لتشتيت انصار الله في الصحاري و القفار لضرب قوتهم العسكرية و انهاكهم و اشغالهم بالجبهات ليأمن جانبهم. و بعد ان يكسروا و تضعف هيبتهم ، و يحترقوا بالفساد و ممارسة المتحيوثين ، في اقسام الشرطة، و يذهب خيرة الرجال بالجبهات عندها سيعود بسهولة ، و الآن وظف الحديث عن جبهة محيط صنعاء، و اقنع انصار الله ان قبائل محيط صنعاء بيده و بيد مشائخه و ضباطه العفاشيين اللصوص المكروهين ، والحوثيين صدقوا الكذبة ، و جمعوا القبائل، و ذهب الزوكا و القوسي إلى نهم.

امس الزوكا و الحاوري في همدان، و المسيرة تبث لقطات متلفزة لحشد القبائل و تصريحات المشايخ العفاشيين، و بذلك نجح صالح في ايصال رسالتين الاولى للخارج و بالذات آل سعود و سلمان و بن سلمان مفادها القبائل بيدي و الحوثيين اداة بيدي ، و قد غازلهم في خطابه الاخير و خطب ودهم.

لا استبعد ان لديه اتصالات معهم و مع محسن ، عبر حلقة وصل ، يكن لهم محسن الجميل لأنهم هربوه من الفرقة ظهيرة ٢١ سبتمبر، و لذلك لم تقصف بيوتهم من طيران آل سعود.

و الرسالة الثانية للداخل و بالذات القبائل مفادها انا الكل بالكل، و الحوثيين بيدي ، و عندما يذهب الرعوي ادارة الامن و يجد ان امامه اسوء فاسدي النظام و يشاهدهم يحبسوه و يبتزوه و عبر مشرفي الانصار الفاسدين، يتيقن انه لا ثورة و لا تغيير، ديمة خلفنا بابها، عندها يكون الحوثي قد اعاد القبائل الى عفاش ، بسبب سوء التقدير و الحسابات الخاطئة.

وقد حذرنا من السماح لصالح بالاتصال بالقبيلة ، و انه يفترض منعه من مزاولة العمل السياسي، و يظل ساكت ببيته كالشيخ صادق الاحمر ، فسلط صالح ابواقه المقربين منه لشن حملة تحريضية ضدنا، و اننا اشتراكيين بلاشفة سنودي الانصار في داهية، و امس يذهب الزوكا و غيره إلى مديريتي يحشدوا و يستعرضوا، ليقولوا لنا موتوا بغيضكم. الدولة دولتنا و القرار قرارنا، عندها تيقن انهم عائدين و ستاتي ثورة شعبية تبطحهم ارضا، و تحاكمهم و تصادر ملياراتهم   و اقطاعيتهم للدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى