العرض في الرئيسةفضاء حر

فقط لا اخلاق في السياسة.. لمن لا خلاق لهم

يمنات

عبد الجبارالحاج

لا اخلاق في السياسة او السياسة لا اخلاق لها.من المفاهيم التي اشاعها فريق من مغتصبي مواقع الحكم عبر التاريخ.

بحيث يمكنك ان تعيد صياغة المفهوم واعادته الى معناه المراد تحقيقه بان تقول:
الراسمالية لا اخلاق لها..ذلك انها راحت تطبق هذا المفهوم على كل منظومة المفاهيم الاخرى التى على اساسها شرعنت سلطتها ..مثل الديمقراطية والحرية والمساواةالتي افرغت من مضامينها لتغدو مجرد دعائم للراسمالية وشركاتها وماالى ذلك من مفاهيم شكلت الصيغ او قل الاصباغ المكياجية لقبحها وبشاعتها ..

فانظر كيف غدت الديمقراطية مفهوما مفرغا من معناه الحقوفي الاقتصادي الاجتماعي و التشاركي المجتمعي في صناعة السلطة والقرار الى مجرد صندوق اقتراع يملئه صاحب السطوة والمال في انتاج قوائم الفوز بالنسبة التي يحتاجها لاعادة سن مشاريع النهب لخيرات البلد والافقار لغالبية الشعب ..

وفيما لو جائت النتائج لاي سبب الصندوق الاقتراعي اي اذا انتج الصندوق تمثيل نسبيا اعلى لقوى شعبية مثلت الشعب فانها لاتلبث ان تمارس قوة الانقضاض عليها لتعيد قائمة نخبتها عبر انقلاب دام او ابيض لا فرق لان الانقلاب.. ذلك الابيض عند وقوعه لن يلبث ان يغرق ساحة المؤسسات التي جائت عبر الصندوق دما ويتشرب عرقا ..وبراهين ذلك لاحصر لها ..فقط انظر في كل بلد على حدة من بلدان امريكا اللاتنية الواقعة قرب حارسة الديمقراطية الاولى الولايات المتحدة الامريكية..

وفي مفهوم الحرية افرغ هذا المضمون هو الاخر من حرية الاعتقاد ومن مضمونه الانساني المتمثل في حريات حقوقية في حق التعليم والصحة والعمل والمسكن والماكل والمشرب وبحد ادنى كفلته مواثيق دولية باقرار لنصوصها ومن ثم جرى الغاء كل مضمونها..

وفي حرية الاعلام في حق المال السيطرة على كل مجال الاعلام والكلمة..ثم يدعوك ان تقل ما تشاء حيث لا حيز لقولك في فضاء مملوك ومحكم السيطرة والانفراد..

ثم انظر حريات ديمقراطية في

هي حرية السوق المفتوح بدون ادنى ضوابط اقتصاديةوطنية ونموذج ذلك منظمة التجارة العالمية..

حرية التجارة

او.. امتهان القوادة في مواقع السياسة هكذا تصبح القيادة من فن فضيلة وافضلية الى مفهوم يرسي منتجات الرذيلة التي يخلفها الحكم والحاكم في الموقع المغتصب ضدا من ارادة الشعب ..
مالم تكن السياسة فن ارساء قيم العدالة في المجتمع وعصا العقوبة المرفوعة في وجه كل طامع فيما ليس له ..ومالم تكن السياسة قوة الردع والذود عن حياض الوطن والكرامة بكونها مسئولية السائس الاول في البلد او هو قوة كل الساسة في قيادة الزمام الى محطات الامان ..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى