أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

فيما لم تعلن أطراف صنعاء موقفها رسميا .. مراقبون: رسالة القوة الصاروخية رفض ضمني لمبادرة كيري لحل النزاع في اليمن

يمنات – صنعاء

أعتبر مراقبون رسالة القوة الصاروخية للجيش و اللجان الشعبية اليمنية الموجهة لزعيم أنصار الله، محمد عبد السلام، بمثابة رد ضمني على مبادرة كيري، التي اطلقها الخميس 25 أغسطس/آب 2016، من مدينة جدة السعودية، بشأن الأزمة اليمنية.

و أشاروا إلى أن الرسالة تعد رفض ضمني لمبادرة كيري، التي نصت على تسليم أنصار الله و حلفائهم السلاح بما فيه الصواريخ الباليستية لطرف ثالث، و التي اعتبرها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بأنها تهدد “السعودية والمنطقة وأيضا الولايات المتحدة”.

و قالت الرسالة التي نشرها متحدث أنصار الله ورئيس وفدهم التفاوضي في مفاوضات الكويت، محمد عبد السلام، على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”، ونقلتها قناة “المسيرة” التابعة للجماعة: “من يطمع في انتزاع سلاحنا سنطمع في نزع روحه من بين جنبيه”، و هو ما يعد رفض واضح و صريح لشق تسليم السلاح في مبادرة “كيري” لحل النزاع في اليمن.

و ذكرت الرسالة، أن “القوة الصاروخية تعلن بكل ثقة أنها إلى جانب امتلاكها إرادةً القتال، تحتفظ بالكثير من القدرات والإمكانات اللازمة للتصدي للعدوان، وأنها “ستضاعف الجهود على كافة المستويات حتى يتحقق الاقتدار الوطني الواجب امتلاكه (صناعة صواريخ جديدة) لمواجهة هكذا عدوان”.

و فيما لم يعلق أنصار الله بشكل رسمي على خارطة الطريق الدولية الجديدة للحل، غير مراقبون ييؤكدون أن نشر الرسالة التي أكدوا فيها رفض تسليم الصواريخ، في الحساب الرسمي لمتحدث الجماعة والرجل الثاني فيها، يعد موقفا رسميا إزاء مبادرة كيري، و التي جاءت بعد الاتفاق بين وزراء خارجية دول الخليج وأمريكا وبريطانيا.

وفي المقابل، لم يصدر أي تعليق ولو بشكل ضمني من جانب حكومة هادي المقيمة في الرياض.

و قال مراقبون، إن الحكومة “لم تفق من صدمتها” بعد رضوخ المجتمع الدولي لمطالب أنصار الله وإدراجهم في شراكة وطنية.

و نقل موقع “رأي اليوم” اللندني عن عضو في وفد صنعاء، أن “المبادرة الجديدة، لا تختلف عن مبادرة ولد الشيخ ولكنها بصيغة الحل الشامل وليس التدريجي”.

وأضاف المصدر والذي طلب عدم الافصاح عن هويته “إذا عادت مفاوضات السلام مجددا، أتوقع أن تكون شاقة ومعقدة، ولا تعرف خط نهاية حتى بعد 190 يوما (بإضافة 100 يوم عن مفاوضات الكويت التي انطلقت في 21/أبريل نيسان الماضي واستمرت 90 يوما دون أي اختراق للأزمة).

واستبعد المصدر، أن تكون مبادرة “كيري” قد تم تفصيلها لصالح أنصار الله، وقال إنها ليست بالطريقة والشكل الذي يحلمون به.

المصدر: رأي اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى