العرض في الرئيسةفضاء حر

الطائفية صارت العنوان الابرز للانتماء والصراع في المنطقة

يمنات

حسين الوادعي

الطائفية ليست مرتبطة بالتدين..

هذا الاعتقاد ناتج عن الخلط بين “الطائفية” و”المذهبية”.

المذهبية انتماء ديني قد يكون متسامحا او متشددا.

بينما الطائفية انتماء شامل: سياسي واجتماعي وثقافي وربما يكون دينيا ايضا.

الانتماء السني مثلا يكون “مذهبيا” عندما يكون دينيا فقط، أما عندما يتجاوز ذلك الى الانتماء السياسي فإنه يصبح انتماء طائفيا.

واذا كان المذهبي الشيعي متدين بالضرورة. فان الطائفي الشيعي قد يكون متدينا وقد يكون ملحدا.

على سبيل المثال هناك كثير من الماركسيين واليساريين والملحدين المنتمين طائفيا لحزب الله في لبنان او لجماعة الحوثي في اليمن.

بل ان داعش والقاعدة صار لهما مؤيدون طائفيون سنيون هم أبعد ما يكون عن الدين والتدين.

في العراق مثلا صارت الاحزاب القومية واليسارية تصنف الى احزاب شيعية واحزاب سنية.

وفي لبنان تحولت الأحزاب الى تعبيرات طائفية (مسيحي – سني – شيعي) اكثر من كونها تعبيرات سياسية.

الطائفي السني والطائفي الشيعي والطائفي المسيحي قد يكون متدينا وقد يكون ملحدا، لكنه يرى ان الطائفة هي التعبير الأمثل عن هويته في هذه اللحظة.

الطائفية صارت العنوان الابرز للانتماء والصراع في المنطقة.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى