أسرار ووثائقإختيار المحررالعرض في الرئيسة

صحيفة تكشف حقيقة تهريب زوارق من سواحل عدن وعمليات التهريب التي تتم عبر العصابات وتهريب تاج ميناء الزيت بالبريقة ولماذا اقيل رئيس مصلحة خفر السواحل..؟

يمنات – صنعاء

كشفت صحيفة “عدن الغد” عن حقيقة تهريب زوارق حربية يمنية من قبالة سواحل محافظة عدن، جنوب البلاد.

و تشكل تلك المجموعة الأولى من زوارق خفر السواحل بمحافظة عدن، و يقودها الكابتن صفوان عبدالله العزيبي.

و بحسب تقرير اعده للصحيفة، ائد الجحافي، انتقلت الزوارق إلى مكان على بعد 500 متر تقريباً من ساحل رأس عمران، غرب عدن، بالقرب من رصيف مرفأ صغير يستخدمه الصيادين الذين يقومون بإرساء و ربط قواربهم فيه.

الكابتن العزيبي قائد المجموعة الأولى، نفى أن يكونوا قد هربوا. مشيرا إلى أنهم لجأوا الى هذا المكان تجنباً لحدوث اي مشاكل ومصادمات.

و أوضح أنهم تجنبوا المصادمة مع قوات اخرى تريد مصادرة جهودهم و اغتصاب ما حققوه من إنجازات و الاستيلاء على الزوارق.

و قال العزيبي: هذه القطع البحرية حافظنا عليها طيلة ايام الحرب، و ادينا واجبنا في اصعب الظروف ايام الحرب، و بعدها و الى حد هذه اللحظة لا توجد علينا اي اخطاء او ثغرات ولدينا كل الإثباتات و بالدليل المادي.

و أستطرد: في الفترة الزمنية التي سبقت الحرب وخلال الحرب والى اليوم هرب الجميع وتخلو عن مهامهم بمن فيهم بعض الضباط في المصلحة، نحن لم نهرب.

و أضاف: رابطنا في أماكننا و أدينا دورنا في حماية سواحل خليج عدن و ميناء عدن، ولم نسمح لعصابات التهريب اختراق سواحل عدن على الإطلاق.

تهريب

و تابع: قبضنا على عشرات السفن والقوارب التي حاولت تهريب بضائع ممنوعة وأسلحة ووقود وغيرها، وكل المضبوطات قمنا بتحرير محاضر فيها بطريقة قانونية رغم غياب اي سلطات حينها.

و أكد أنهم قاموا لاحقاً بتوريد المبالغ الى البنك المركزي للحساب الخاص بمصلحة خفر السواحل، و اطلعوا الجهات المختصة في وزارة الداخلية والسلطة المحلية على كافة الإجراءات عند عودة المؤسسات الحكومية الى عدن.

و لفت إلى أن قيمة الضرائب لبعض الشحنات المضبوطة تصل أحدها الى حوالي ثلاثمائة مليون ريال، و أن هناك بضائع مهربة تقدر بعشرات الآلاف من الدولارات.

و كشف أنهم ضبطوا مراقبة وحماية سواحل عدن من تهريب العناصر الإرهابية التي حاولت لمرات كثيرة اختراق السواحل للوصول الى عدن لكنها تراجعت باتجاه سواحل القرن الأفريقي.

سبب المشكلة

و نقلت الصحيفة، عن محمد عوض، قائد احدى الزوارق، انهم نفذوا  مهمتهم الأمنية بالشكل المطلوب و لم يقتصر الامر عند المهام الموكلة لهم، بل وجدوا أنفسهم أيام الحرب والحصار الذي عاشته عدن والمناطق المجاورة لها امام وضع انساني كارثي.

و أضاف: وزعنا المهام فيما بيننا لنتكفل القيام بمهام إنسانية للمساعدة في اسعاف الحالات الخطيرة من الجرحى والمرضى الى جيبوتي ومساعدة السفن والقوارب التي كانت تقل النازحين والجرحى ومرافقتها في بعض الأوقات كلما تطلب الامر ذلك.

و تابع: الى جانب مهامنا الأمنية أيضاً أسهمنا في القيام بدور حربي في المعارك التي شهدتها عدن وكنا نقل الشخصيات القيادية الكبيرة، كلما تطلب الامر سرعة وصولها الى عدن او انتقالها الى الخارج، ومن ضمن من نقلناهم وزير الداخلية في الحكومة الحالية اللواء حسين بن عرب.

و لفت إلى أنهم حافظوا على كل ما يوجد بحوزتهم بمسئولية و حرصوا على صيانة القوارب بشكل دوري وتقني، و لم يسمحوا للفوضى والعبث الذي حل بالبلاد ان يصل إليهم.

و أكد: معاناتنا لم تكن وليدة اللحظة بل ترجع الى عدة اشهر وتحديداً الى شهر يونيو/حزيران الماضي الذي تم فيه قطع الغذاء المخصص لنا وقطع مستحقاتنا.

و أضاف: تحملنا وقررنا الاستمرار طالما و بجانبنا المسئول الاول علينا العميد احمد الصبحي الذي ظل معنا لحظة بلحظة.

و أوضح أنهم رفضوا التعامل مع عصابات التهريب وضيقوا الخناق عليها، مشيرا إلى أنهم كانوا يتلقون عروض عند كل عملية ضبط محاولة تهريب عروض بالملايين مقابل إطلاق سراح القوارب المضبوطة او حتى اخلاء سبيل المهربين.

و أشار إلى أنهم رفضوا بقوة من منطلق الواجب الوطني و الشعور بالمسئولية.

اقالة رئيس المصلحة

و أفاد بأن هذه العصابات لجأت إلى استخدام اخر وسيلة لديها، و هي اقالة رئيس مصلحة خفر السواحل العميد الصبحي، و محاولة سحب هذه الزوارق من تحت أيديهم وتغييرهم بعناصر اخرى تتماشى و رغبات عصابات التهريب.

و كشف أنهم اتخذوا قرار الانتقال الى هذا المكان تجنباً لإراقة الدماء عندما حاول البعض اثارتهم بالتلويح باستخدام القوة و التعامل معهم بطريقة غير قانونية.

و أكد انهم قبل المغادرة ابلغوا قوات التحالف بخطوتهم وخارطة تحركهم وسبب ما قاموا به الى حين حل المشكلة.

و حسب الصحيفة، فقد مر مراسلها قبل مغادرة المكان على عدة قوارب تهريب كانت قوات خفر السواحل قد اصطحبتها معها لعدم استكمال إجراءات التسليم، و من بينها قارب يحمل على متنه اكثر من طن من الأدوية المهربة، و لا يزال المهربين محتجزين بداخله.

تهريب تاج ميناء الزيت

و أشارت الصحيفة، أن من يقومون على تلك القوارب، كشفوا للصحيفة، عن حادثة محاولة سرقة التاج الخاص بميناء الزيت التابع لمصفاة عدن المسمى و المسمى (نور عدن).

و حسب ما أوردته الصحيفة، عندما تهريب التاج باتجاه الصومال، تم ابلاغهم عبر رئيس مصلحة خفر السواحل العميد احمد الصبحي بتاريخ 31 مايو/آيار 2016، بقيام عصابة قامت بسرقة وتهريب التاج الى جهة غير معلومة.

و أشار أن رئيس المصلحة وجه بتعقب وملاحقة العصابة واستعادة التاج، مؤكدين أنهم قاموا بعملية تعقب ورصد اتجاه التاج بدرجة 32 ميل باتجاه الصومال.

و أوضحوا أن البلاغ وصلهم بعد ساعتين من مغادرة التاج و تمكنوا من اللحاق به وإعادته ليتضح فيما بعد ان الهدف من وراء سرقة التاج الخاص بميناء الزيت كان لتعطيل نشاط مصافي عدن وعدم قدرة اي سفينة من الوصول الى رصيف الميناء او مغادرته.

زر الذهاب إلى الأعلى