عربية ودولية

الأمم المتحدة تدعو لتحقيق شامل بوفاة معتقلة إماراتية

يمنات – متابعات

دعت الأمم المتحدة دولة الإمارات إلى إجراء تحقيق شامل في الظروف التي أدت إلى وفاة المعتقلة الإماراتية علياء عبد النور.

جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، رافينا شمداساني، في مؤتمر صحفي عقدته الثلاثاء، بمكتب الأمم المتحدة في جنيف.

ولفتت شمداساني إلى أن “علياء” توفيت، السبت الماضي، في مشفى بمدينة العين، بسبب إصابتها بسرطان الثدي، مبينة أن المعلومات الواردة تشير إلى عدم تلقيها العلاج اللازم في السجن.

وعدت المسؤولة الأممية أن ما حدث لعلياء قد يشير إلى ظروف اعتقالها “القاهرة”، وتلقيها معاملة “ظالمة ولاإنسانية”.

فيما دعت شمداساني السلطات الإماراتية إلى إجراء تحقيق شامل حول “ادعاءات موثوقة” بخصوص تعرض علياء للتعذيب وسوء المعاملة، وتقديم المشتبه بهم إلى العدالة.

و اعترفت الإمارات بشكل رسمي الاثنين الماضي بوفاة الشابة علياء عبد النور في أحد المعتقلات بمدينة أبوظبي، بعد إهمال علاجها عقب إصابتها بـمرض السرطان.

وبرر المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة في الإمارات، أحمد عبد الله الحمادي، الأمر بأن عبد النور فارقت الحياة بعد أن كان لها “تاريخ مرضي مع (سـرطان الثدي) والذي سـبق أن عولجـت منه في عام 2008 على نفقـة الدولـة”.

وفي محاولة لتهرب سلطات بلاده من مسؤولية إهمالها للمعتقلة عبد النور، قال الحمادي إنها أثناء وجودها في السـجن عام 2017 عاودتها أعراض المرض، وإنه “تم عرضها على العيادات بالمنشأة العقابية حيث كانت ترفض الفحص والعلاج”.

وكانت عبد النور اعتقلت بعد اقتحام وحدة أمنية منزل أسرتها بإمارة عجمان، في 29 يوليو 2015.

وطوال الأشهر الأربعة الأولى من الاعتقال عاشت علياء رهينة إخفاء قسري في زنزانة انفرادية دون فراش أو غطاء، سوى الضوء القوي للمصباح المركز على جسدها، ضمن مسار تعذيب كانت تلك أبسط فقراته، بالإضافة إلى المنع من زيارة الأسرة أو معرفة مكان اعتقالها.

واستمر التعذيب والإخفاء دون محاكمة ثمانية أشهر أخرى، تعرضت فيها علياء- وفق أسرتها- لصنوف من التعذيب، شمل تقييد الأطراف وإجبارها على الوقوف ساعات طويلة.

كما تعرضت علياء- وفق أسرتها وما نقله حقوقيون غربيون أيضاً- لتحقيق قاس وتعذيب، حيث يتم تعذيبها معصوبة العينين لفترات تمتد لأكثر من 18 ساعة، إضافة إلى إجبارها على خلع الحجاب.

وفقدت علياء أكثر من عشرة كيلوغرامات من وزنها، بسبب تدهور حالتها الصحية نتيجة الظروف السابق ذكرها، حيث عاد مرض السرطان للانتشار مرة أخرى في جسدها، مع ظهور أورام في الغدد الليمفاوية وتكيس وتليف بالكبد، إضافة إلى إصابتها بهشاشة في العظام نتيجة احتجازها مدة طويلة في غرفة شديدة البرودة دون فرش أو غطاء، وهو ما تسبب في تدهور صحتها ومفارقتها للحياة مطلع الأسبوع الجاري.

وفي وقت سابق من العام الجاري، حث خبراء الأمم المتحدة الإمارات على إطلاق سراح “علياء”، وأشاروا إلى “تعرضها للتعذيب ومعاملة غير إنسانية ومهينة”.

وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان كشفت، في تقرير لها بمايو 2018، عن أن “تمادي السلطات الإماراتية في تحطيم منظومة القيم والعادات والتقاليد للمجتمع القبلي في الإمارات؛ بتعذيب النساء والتهديد باغتصابهنّ، أمر غير مسبوق في دول الخليج، ويؤكّد أن الأجهزة الأمنية لم تعد تعبأ بأي احتجاج شعبي أو دولي”.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى