العرض في الرئيسةفضاء حر

ما أشبه اليوم بالبارحة

يمنات

أحمد سيف حاشد

ما يجري اليوم من تمهيد ومؤامرة وما سيجري لاحقا تحت عنوان الحوار يشبه ما جري في الأمس من مؤامرة و خداع و بعثرة للوطن و إعادة إنتاج مراكز القوى القديمة التي كان يفترض أن تكون قد رحلت و غادرت المشهد السياسي منذ زمن طويل..

في 14 مارس 2012 كتبت عمّا سمّي بمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انتقدته في حينه، و رفضت عضويته .. كان مؤتمر الحوار غطاء المؤامرة التي تم تمريرها و شرعنتها و مهدت لما نشهده اليوم من حرب و نتائج كارثية على الوطن و مستقبله..

في 14 مارس 2012 كتبت عن مؤتمر الحوار تحت عنوان:

لا حوار قبل انزاياح مراكز القوى و ألغام الموت

وختمته بالقول: لن أُهزم .. سأمضي نحو الفجر وحيدا إن لزم الأمر..

………………………………

لا حوار قبل انزياح مراكز القوى وألغام الموت..

احمد سيف حاشد

أي حوار هذا يا سادة..? !! أي حوار بإمكانه ان يخرجنا من هذا التيه الذي يسحبنا هرولة نحو المجهول في ظل مراكز قوى تتجاذبه و تخضعه لنفوذ و شروط? لا تمنح فرصة أو تعطي فسحة لحفنة ضوء تخرجنا من هذه العتمة و هول المجهول…?!!

أي حوار هذا الذي يمكنه أن ينجح و يحقق عدلا و مساواة و مستقبل خير و رخاء و هو ملغوم بالفتوى و مزروع بشراك و فخاخ .. و الموت الناسف يتربص بالأقدام..?!!

أي حوار هذا الذي بإمكانه أن ينتج حلا..?ِ? و صاحبه يتعمم قنبلة و يركب دبابة و قبيلة..?!!

أي حوار بإمكانه ان ينجح و مراكز قوى و هيمنة تلعب بأوراق الأمن و القاعدة و “أحباب الله”..? و سياسة من بعدي لا طلعت شمس .. و أنا و من بعدي الطوفان..?!!

إن ترحيل قضايا ألأمس إلى اليوم..? و من اليوم إلى الغد..? لا تعني حلا..? بل تعني ضغطا في ضغط..? و احتقانا يزداد و يتورم..? و مزيدا من الألغام تزرعها في وجه المستقبل..

مؤامرة كبرى في لباس مبادرة من ريش نعام و مخامل و خداع ينفذ من داخلها سم زعاف .. حقدُ أسود..? و موت يقطع..? و رجوعا إلى عقد البيعة و الزواج من أربع .. و صداعا و “شقيقة” لا تترك حالا يمضي نحو الأحسن إلا و تفسده بدل المرة ألفا..?ٍ? و لا تبقي ودا حتى يوما في رأس العام.

مراكز نفوذ و قوى تتحكم..? و تماسيح ملتحية تعيد نظام الحسبة و تسد في وجه الحرية كل الأبواب .. تعيد مجد السيف الغابر و القتل من أجل دخول الجنة .. تذبحنا باسم الله و حكم الردة..

مراكز و نفوذ تعيد ترتيب الأوراق و تعد العدة لولائم حرب تحصد يبابا و دمارا و خرابا .. أشلاء و حطاما..?ٍ و نثارا..?ٍ .. و خطرا..?ٍ قادما أفدح من خطر فات..

إن الوجع اليوم هرس العظم و بلغ الذروة في أبين و شبوة و البيضاء .. و في يوم واحد صرنا ندفع ما كنا ندفعه في عام .. و “شقيقة” تلقمنا نفايات و صداعا..?ٍ.. و مبادرة تخنقنا بعقال..

سلاح و عتاد يأتي .. أموال النفط تتدفق موتا و عفنا..?ٍ .. و عشرات الآلاف تجند و تساق كالقطعان إلى محرقة تتسع و لا تشبع .. و حروب القسمة تحتدم بين الاثنين .. و أطماع تبتلع الدنيا..? و غدر و نذالة تبتلع الكون..

فلتان يجتاح و أمان مفقود و حروب و خراب و ضرب تحت حزام .. و ظلام و جحافل تأتي باسم النجدة و النصرة .. باسم الله و الإسلام تعيث فسادا و خرابا.

هذا حال اليوم و حال الغد أشد و أثقل..? و الجرح الذي كنا في الأمس نشكوه و نبحث له عن كبسولة مضاد و ضماد صار اليوم يا “لصوص الثورة” جرح فاغر يبتلع الجسد كله و أحلام الجيل..

تبا لنظام يحمل وجهين و “شقيقة” تتورم بالبترول و تصدر لليمن الموت..

لن اهزم .. سأمضي نحو الفجر وحيدا إن لزم الأمر..

رابط المقال انقر هنا

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى