فضاء حر

الوفاء للرصيف

يمنات

فتحي بن لزرق

سألني احد أعضاء الانتقالي :” لماذا لاتشارك يافتحي في فعالية مليونية الوفاء للإمارات؟

سألته :” ولكني بعيد عن عدن؟

قال :” لاتهتم الإمارات وفرت تكاليف المواصلات وكل النفقات للمشاركين .

قلت له :” كيف؟

قال :” التنقل على الإمارات ومصروف الجيب على الإمارات والغذاء والعشاء عليهم.

قلت له :” إذا هم يدفعون المال لكي تشكرونهم..

قال :” لا لكن قيادتنا ماعندها فلوس ، هي بنفسها تأخذ المال منهم.

قلت له :” إذا قررت المشاركة سأذهب وسأشكرهم على حسن تمويلهم لهذه الفعالية ومادون ذلك لن أجد له طريقا للشكر.

قال :” أنت ناكر للجميل.

قلت له حسنا سأحضر وسأشارك لكن أريد منك ان تجيبني على كم سؤال سأطرحه.

قال :” تفضل؟

قلت :” كم عدد المدارس التي بنوها خلال 4سنوات؟

قال :” لاشيء
المصانع؟
– لاشيء
– الجامعات؟
-لاشيء
محطات الكهرباء: لاشيء
الطرق والجسور -لاشيء
– المستشفيات- لاشيء
– المساجد – لاشيء
– البعثات العلمية – لاشيء
– المشاريع الزراعية – لاشيء
مشاريع المياه – لاشيء

قاطعني وقال :” ياخي نحن نشكرهم أنهم قصفوا قصفوا

قلت له :” نعم نعم البلاد تُقصف منذ اربع سنوات ..
قُصفت الجسور.
قُصفت المدارس.
قُصفت الأسواق .
قُصفت الفنادق.
قُصفت المصانع.
قُصفت اليمن عن بكرة أبيها .

قلت له :” وددت ان احضر وأشارككم مهرجانكم هذا ،لكنني تذكرت ان الطريق الإسفلتية إلى ساحة المهرجان محطمة وقد أصل إليكم ليلا ولم تتم سفلتة متر واحد منها منذ أربع سنوات ،و سأصل ليلا وإضاءة الشوارع مطفأة وسأتوه وسأتذكر انه لم يتم بناء مدرسة واحدة ولا مصنع والمطار الذي نسافر عبره كبًلوه بألف قيد وقيد والغوا تصاريح طيرانه ليل ونهار وميناء المدينة فرضوا عليه ألف قيد وقيد حتى بات اخطر ميناء حول العالم وأكثر تكلفة..

قال :” تعال شارك وغدا سيأتي الخير.

قلت له :” 4 وندخل في الخامسة والشعب يموت والى هذه اللحظة والناس بلا رواتب أين محطات الكهرباء أين فرص العمل أين وأين .. الخير الذي لم يأتي منذ أربع سنوات لن يأتي اليوم ولاغدا .

انتم يامن تتسلمون الملايين وتحولتم بين عشية وضحاها إلى أغنياء من حقكم ان تشكروا وتلهج السنتكم بالشكر أما الشعب المسكين فلن يشكر لاالتحالف ولا السعودية ولا الإمارات ولا الشرعية وسيشكر الله الذي منحه قوة إحتمال لكل هذا العبث الحاصل ببلاده.

أنت يامن تستلم ستقول شكرا وستخرج لترقص أيضا لكن المواطن المغلوب على أمره المرمي داخل منزله لن يقول شكرا لأحد .

الوفاء للرصيف الذي لازلنا نسير عليه بحثا عن ملجأ ودون ذلك لا شكر الا لله.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى