لبنان معادلة مختلة وإستشارات ملغومة وإثنين قادم متفجر…
يمنات
صلاح القرشي
الرئيس ميشيل عون والثنائي الشيعي يعتقدون انهم سيسقطون اكثر من عصفور بحجر واحد ، إذا ما ازاحوا الحريري ، وعقدت الاستشارات النيابية الاثنين القادم ونجحوا في توصيل غيره للسراي الحكومي ، وهو ما سيؤدي الى إضعاف الدور السني في السلطة ، والتخلص من الممثل الاقوى شعبيا للسنة( الحريري) ، معتمدين على ان الحراك الشعبي لن يقبلوا بترٱس الحريري حكومة مقبله مرة اخرى بعد ان اسقطوه من الحكومة السابقة.
وبالتالي الاتيان بحكومة يترٱسها سني ضعيف شعبيا يمكنهم من الهيمنة على قرارات حكومته ، وهو ما يعد إنتقاص للدور السياسي السني في السلطة في لبنان ، كما سيعد نجاح لهم في إسقاط شعار الثورة الشعبية (كلن يعني كلن ) وإقتصارة على إسقاط الحريري ، ومن ثم تحميله سياسيا وتاريخيا كل اسباب إندلاع وتداعيات الثورة الشعبية .
وبراي هذا السيناريو لن تقبل به القواعد الشعبية لتيار المستقبل والكثير من الفعاليات السنية، كما لن تمرره دار الفتوى اذا تنبهت جيدا لهذا السينايوا ، و من ذكرناهم بإعتقادي سيتمسكون بمعادلة إما الثورة الشعبية تواصل إسقاط بقية الرئاسات وتنفذ شعارها (كلن يعني كلن) او يعود سعد الحريري لتشكيل الحكومة كونه الاقوى شعبيا وتمثيلا للطائفة السنية وبحيث يحافظ على دور وقوة القرار السني في الدولة .
وما رٱيناه هذا اليوم من مواكب ومسيرات شعبية ذهبت الى بيت المهندس سمير الخطيب تنادي بإسقاطه من تكليف تشكيل الحكومة، إلا يعبر عن هذا الاحتقان والغضب الذي نقوله ، وخاصة ان هذه المسيرات والمواكب قد اعلنت عن نفسها بوضوع انها اتية من الاحياء والحارات السنية البيروتية مثل الطريق الجديدة وغيرها .
ولهذا اتوقع ان تفشل الاستشارات النيابية يوم الاثنين القادم في بعبدا او ان يقوم الرئيس ميشيل عون بتٱجيلها.
وحتى لو فرضنا وان قام الحريري وكتلة المستقبل وتحت ضغوط هذه الازمة سوا الداخلية او الخارجية بتسمية المهندس سمير الخطيب في الاستشارات النيابية الاثنين ونال الاغلبية في تشكيل الحكومة ، ففي راي ان هذه الحكومة سيسقطها الشارع مرة اخرى وخاصة الشارع السني ولن يستقر لبنان معها .
لان مع هكذا حكومة ستكون معادلة الحكم في لبنان قد اختلت بين الطوائف اللبنانية الكبيرة (المسيحية ، والسنية ، والشيعية )، ففيما سيكون ممثل كل طائفة في السلطة المكون السياسي الاقوى شعبيا في كل طائفة ، فقط ستكون الطائفة السنية ممثلة بالمكون الاضعف وليس الاقوى شعبيا لها في معادلة الحكم ،ومع هذا الاختلال لن يستقر لبنان .
وفوق كل هذا وذاك لازال بقية الشركاء الدوليين للبنان لم يصلوا الى إتفاق حول التشكيلة الحكومية لان اي دعم مالي وإقتصادي وتسهيلات إنقاذية للبنان سيتوقف على إتفاقهم .
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.