العرض في الرئيسةفضاء حر

المجنون ج المطري

يمنات

أحمد سيف حاشد

في قسم شرطة 22 مايو في هايل .. مجنون حبسته الشرطة ثم اطلقته .. ثم جاءت في اليوم الثاني مجموعة أخرى من الشرطة التابعة لنفس القسم و حبسته مرة أخرى..

كان حريصا و هم يقبضون عليه بالامتثال لأوامر الشرطة .. اطلع فوق الطقم و هو يستجيب لأوامر الشرطة و بكل سلاسة .. لا يريد أن يزعل أحد أفرادها..

كان يتخيل نفسه و هم يقبضون عليه أنه يسوق سيارة .. بل كان يرى الخيال واقعا لا شك فيه .. وظن أن القبض عليه كان بسبب قيادته للسيارة..

فاقد الإحساس بالزمن .. عندما سألناه عن الوقت الذي أمضاه في الحجز أجاب: سبع ساعات و نصف .. رغم أنه يقبع في الحجز من اليوم السابق..

سألناه عن اسمه؛ فأجاب: ج المطري .. حرص على كتابة حرف “ج” في الهواء .. بدا طريفا و ظريفا و منظره لافتا و هو يفعل .. كان حريصا على توضيح اسمه بلغة الإشارة..

تجاهلنا ما حاول أن يفهمنا إياه عن اسمه، و أعدنا السؤال عليه مرة أخرى على نحو حازم لا يخلوا من توبيخ: ما تعرفش ايش اسمك..؟!

اجاب: اسمي: ج المطري .. هكذا سموني و انا عمري 4 سنوات بعدها مشيت و ما اعرفش أيش سموني.

و عندما سألناه ليش حبسوك..؟!

اجاب: “محركا يديه حركة تشبه تحريك مقود السيارة” و قال:

“كنت اسوق سيارة صغيرة فجاؤوا و مسكوني، و مشيت معهم، و قلت يمكن في خطأ أو شيء .. حبسوني و بعدها خرجوني .. و بعدها جاء آخرون و مسكوني، و أنا اسوق سيارة .. فقلت يمكن زعلوا من أصحابهم ليش خرجوني، و أنا ما اشتيش احرش بينهم، فمشيت معهم و حبسوني”.

كشف أحد حراس الحجز أنه مجنون .. فطلبنا الإفراج عليه بسلطة النيابة التي كانت ترافقنا..؟!

و في اليوم الثالث بلغ إلى مسامعنا أننا افرجنا عن قاتل..

و الحقيقة لم نفرج عن قاتل، بل أفرجنا عن مجنون يسمي نفسه ج المطري..

عاشت الشرطة في خدمة الشعب..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى