فضاء حر

على بلاطة

يمنات

علي الصنعاني

على بلاطة..!!

وبدون رتوش

وبدون مجاملة

اذا صح الخبر بان عبد الرقيب الشرماني الذي اتهمته الهيئة العليا لمكافحة الفساد قبل اسبوعين بالفساد المهول ومنعت سفره تم تعيينه من قبل مؤسسة الرئاسة وزيرا للمياه وقد ادى اليمين الدستورية امام المشاط..!!

فان ذلك التعيين سيكون كارثة بكل المقاييس على سمعة الانصار وثقة الشعب بهم..!!

وحينها سنكون امام ثلاثة خيارات لا رابع لها..

* اما ان الهيئة العليا لمكافحة الفساد فاسدة حتى الثمالة و لا تتحرى المصداقية و غير جديرة بالثقة..

أو ان مؤسسة الرئاسة فاسدة حتى النخاع لأنها عينت شخص متهم بالفساد رسميا ولم يصدر حكم ببرأته بعد وحتى لو صدر حكم سيظل محل شبهة لا ينبغي توزيره..

أو ان المؤسستين فاسدتان حتى ينقطع النفس لأن كلاهما سكتا عن ما فعل الاخر..!!

تعالوا لنناقش الامر بتجرد و انصاف بعيدا عن العواطف و التحزب و التمنطق

اذا كان الشرماني متهم فعلا كما قالت الهيئة العليا لمكافحة الفساد قبل اسبوعين، فان قيام مؤسسة الرئاسة بتعيين فاسد جريمة بكل المقاييس. فكيف تعين مؤسسة الرئاسة التي ضجت مسامعنا بمحاربتها الصارمة للفساد بتعيين هذا الفاسد الكبير الذي صدر فيه اتهام رسمي من الهيئة ومنع من السفر إلا اذا كانت هذه المؤسسة فاسدة فعلا, و لذا فإنها تعين فقط الفاسدين لكي يكونوا اذنابا لها, لأنها ستستطيع اذلالهم بملفات الفساد التي عليهم اذا لم ينصاعوا لطلباتها المشبوهة، و بذلك يصبحوا اداة طيعة في خدمتهم..! و ليس هناك تبرير اخر

اما اذا كان الشرماني نزيه و شريف فعلا و يستحق الوزارة كما تقول مؤسسة الرئاسة، فهذا يعني ان الهيئة العليا لمكافحة الفساد فاسدة و غير جديرة بالثقة و يجب محاسبتها لأنها اتهمت شخص شريف و شهرت به و شوهت سمعته و منعته من السفر قبل ان تتحرى عن فساده و حينها سيكون كل ما صدر عنها مشكوك فيه لأنها تتهم الناس بدون دليل حتمي و قاطع ولان كل عملها عشوائي و انتقائي و مجرد تنفيذ اوامر لجهات بعينها..!!

ففي كلتا الحالتين فان ما حدث جريمة تستحق العقاب الصارم لأنها هزت ثقة المواطنين  بالمؤسستين و كل احاديثهما عن مكافحة الفساد و لن يزول هذا الشك إلا بمحاسبة احداهما امام الشعب..!!

فمن المستحيل ان يكون شخص فاسد يستحق العقوبة,و نزيه يستحق التكريم في نفس الوقت..!!

هذه الجريمة لا ينبغي السكوت عنها مطلقا لأنها ستنسف كل مابعدها اذا تم تجاهلها..!!

في الحقيقة ان الهيئة العليا لمكافحة الفساد ينبغي ان لا يعينها شخص او اشخاص يعملون في السلطة التنفيذية لأنها ستصبح خادمة له و لن تمسه او جماعته بأي سوء و ستصبح سيف مسلط على رقاب الخصوم لتركيعهم او سجنهم..! و لكي يكون للهيئة مصداقية ينبغي ان يتم تعيينها من قائد الثورة نفسه و يكون ارتباطها به مباشرة و حمايتها من مسؤلياته لتتمكن من محاسبة كل العاملين في السلطة التنفيذية من المشاط مرورا بأبو محفوظ و الطاؤوس و حازب و القنع  وصولا الى على الصنعاني و حارس المؤسسة بعدالة وشفافية..!!

اما ان تكون معينة من زعطان وفلتان فهذه هي النتائج ,,متهم بالفساد يصبح وزير في غمضة عين !!

في الختام خرج الاخ رئيس مكتب الرئاسة ليقول ان الحق لم يبق له صاحب و هذا الكلام للاسف (مغالطة) قلت مغالطة تأدبا، لأن هذا الكلام اكبر من مغالطة فقد خرج معظم عتاولة الدولة للتطبيل له في تغريدات علنية شاهدها الجميع (وزراء, ونواب وزراء, ووكلاء, ومحافظين, ورؤساء هيئات ومؤسسات, ومدراء عموم, ونافذين كثر, وبامكاني ان اسرد الاسماء اذا اردتم وهذا الامر بحد ذاته يثير الشبهة لماذا كل هؤلاء خرجوا لمساندة مدير مكتب) ضد منشورات من بلال وعمار و ابي ذر و ثلة من البسطاء وقفوا ضد هذه المهزلة بمفردهم ولم يساندهم  أي مسؤول كبير في الدولة واتحداهم ان يثبتوا العكس..!!

رفعت الاقلام وجفت الصحف..!!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى