فضاء حر

اليوم العالمي للغة العربية

يمنات

نجيب صالح طه

لـنعـتـز بـلغـتـنـا.

قبل أن تقرأ مقالي هذا،

تكرما، استرجع قصيدة شاعر النيل، ( حافظ ابراهيم)  رحمه الله :

(رجعت لنفسي فاتهمت  حصاتي * وناديت قومي فاحتسبت حياتي.)

والظروف التي قيلت فيها.

بحالة عصفِ ذهني سريع، ثم عد لقراءة هذا المقال إن أحببت.

أعلم أن مجرد حروف،ِ هادبةِ من مجهول التجسد، قد لا تفي بالغرض المنشود، وربما لن تجد  الكثير من الأعجاب، أو القبول.!

لكنها إن كانت، مزادنة بنبل الهدف، وسلامة المقصد، فإنها قد تصل إلى القلوب.

أختي العربية

أخي العربي.

بماذا تشعر حين تكتب اسمك باللغة الأنجليزية، على صفحتك، أو موقعك، أو مجموعتك؟

ماالذي تكسبه، وماالرسالة التي تود أن يقرأها، غيرك حين يرون اسمك، مكتوبََا بالأنجليزية.؟

ـ أنك رجل متحضر مثلا.

ـ أنك تتحدث اللغة الأنجليزية.

ـ أنك…………………………..؟

كم أنت مخطئ!

وكم تكون خاطئا، حين تكون أدبيا، أو ناقدا أدبيا، أو شاعرا، وأنت تستكثر على لغتك العربية، أن يكون اسمك مكتوبا بحروفها!

هل تفكر، أنك قد تفقد ذلك الشعور، أو أن الرسالة الأستعراضية تلك،  لن تصل إن أنت كتبت اسمك، وبياناتك باللغة العربية؟

ومعلوم أن فقه اللغة العربية، مرن ويستوعب أصحاب الأعذار المنطقية المقبولة، إن هو كتب اسمه باللغة الأنجليزية.

وأنتَ

وأنتٍ

يامن تمنطق ،إدخال اللغة الإنجليزية ،في توقيعه ( إمضائه) !

هل تعتقد أن توقيعك، لن يكون جميلا، ولا دالا عليك، وعلى تحضرك، مالم تدخل فيه، بعض الأحرف الأنجليزية، أو اسمك الأول مثلا؟

هل وجدتم رجلا أمريكيا، أو روسيا، أو هنديا، أو كوريا،….. كاتبا اسمه باللغة العربية، أو أن أحدهم له توقيعه، وفيها حرف عربي واحد. ؟

لــــمـــــــاذا؟

وأنتَ وأنتِ.

لماذا تقولون:

يس

نو

أوكي

ثانكيو

ثانكس.

وات

واي

آي لاف يو.

فري قود

فري نايس

قود نايت

قود مورننق

هاي

باي …..الخ

هل عجزت اللغة العربية أن تلبي حاجتك من المفردات في خطاباتكم اليومية؟

وهل وجدتم أوروبيا واحد يجعل من:

نعم

صباح الخير

أنا أحبك

حسنا…. إلخ

 لغة له في خطابه اليومي،  على مستوى أسرته، أو مجتمعه.؟

رحمك الله يا شاعر النيل،

حين تحدثت بلسان اللغة العربية:

أرى لرجال الغرب عزا ومنعة

وكم عز قوم  بعز  لغات .

لست عنصريَا

ولا متعصبَا

ولا متطرفَا

ولا متخلفَا

لكني أعتز بلغتى العربية،

 كثيرا ولدي نصف اللغة الانجليزية، تقريبا وماضِِ في تعلمها وسأداريهم بلغتهم إن كنت في دارهم أو فيما يستدعي ذلك.

أرجوكَ

وأرجوكِ.

إياكما أن تبررا لي ذلك، بأن الحروف الأنجليزية، أصلها عربي.!

يكفيك خطأ واحد، إن لم تقتنع بما سبق، وتعتز بلغتك.!

أنا هنا لا أطالبكم،  مثلا بأن تسموا (البوفية)  بالمقصف، و (الساندوتش) بالكامخ …!

أو أن تتحدث العربية الفصحى.!

لا.

فقط كن عربيا باسمك، وتوقعيك، ولغة خطابك اليومي لاأكثر.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى