فضاء حر

صح النوم يا عرب (1)

يمنات

نجيب صالح طه

لماذا يفرح الكثير ويبتهجوا ويتفاخروا بوجود مساجد كبيرة وضخمة وفاخرة في إحدى العواصم الأوروبية أو مدنها كواشنطن وباريس ولندن وموسكو وجنيف…الخ، أو يتفاخرون بوجود مراكز دعوية إسلامية تمارس أنشطتها هناك وتؤسلم العديد من أبنائها كل يوم ويعدون ذلك انتصارا كبيرا للاسلام والمسلمين، بينما لا يعدونه انتصارا للقيم الانسانية وحقوقها وحريتها الفكرية  والدينية والتعبدية.

لماذا تشعر بالسرور والسعادة حين تعلم أن مسلما أو مسلمة صار عضوا في مجالس نوابهم أو وزيرا في  وزاراتهم أو حصل على مركز مرموق في  أي مؤسسة حكومية أوروبية، ويتم تناقل ذلك بمشاعر تكتظ بالفرحة والزهو والفخر، وأيضا تحسبه نصرا للإسلام ولا تحسبه نصرا للديمقراطية وحرية الرأي والاختيار..؟

وإن تم تعيين أحد الأكاديميين الدارسين في بلدانهم أكان ذكرا أو أنثى كمسؤول في بلدك توجست منه وثارت ثائرتك وعددت ذلك نقيصة لأنه درس في بلدان أوروبا، وربما متهما بالدعم من قبل حكومة البلد التي درس فيها..؟

ناهيك عن رفضك القاطع لو تم مثلا تعيين أكاديمي أوروبي كرئيس لقسم صغير في أي مؤسسة حكومية في بلدك…!

كم نحن بحاجة لاعادة النظر في أفكارنا وتصوراتنا التي أمليت علينا كأول فكرة تلقتها عقولنا فصرنا مرتهنين لها بصورة أسأت للاسلام قبل أن تسيء لنا وأفرزت نتائج مؤلمة صنعتها أفكار خاطئة…!

وصــح النوم يا عرب..!

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى