العرض في الرئيسةفضاء حر

ارشيف الذاكرة .. تساؤلات وشهادات نائب

يمنات

أحمد سيف حاشد

أنت مريض..!! أنت مجنون..!! وكثير من الارتياب والتشكيك في سلامة قواي العقلية والنفسية سمعتها صريحة من بعض زملائي في مجلس النواب.. وأكثر من هذا سمعت ما هو أسوأ مثل مناداتي بوحيد القرن، ووصفي بالحمار!! ونعتي أحيانا بالمدفع التركي!!

ومن قبل من؟! من قبل رئيس مجلس نواب صنعاء العميد يحيى الراعي.. أطلقها من منصة المجلس الذي يدير الجلسات منها، لا من مكان آخر.. ومتى؟!! أثناء انعقاد الجلسة لا قبلها ولا بعدها، وتم تسجيلها حيّه صوت وصورة، ولا أعلم إن كان قد تم إذاعتها أم تم منتجتها وحذفها في وسائل الإعلام!!

أنا لا أهتم بالمتابعة ولا أكترث بها إلا نادرا، أو بعض الأحيان، بل وأشعر في أحايين أخرى بعبثية المتابعة!! غير أن الأهم هو أن كل جلسة من جلسات المجلس يتم افتتاحها باسم الشعب أشعر بالقيء والغثيان من نفاق يهولني، وأحس أن قلبي يكاد ينفطر من الألم..

إنهم يشرعنون الفساد، ويكيلون الجرع دون حساب، ويصبون جحيمهم على هذا الشعب الذي يتقوّلون باسمه، ويصفونه بالعظيم وأحيانا بالعزيز.. والأكثر ذبحا وغصة أن أرى الشعب يحتشد ويخرج في الميادين العامة كالقطعان في موالاة جلاديه وناهبيه.. صرت طيلة أكثر من سبعة عشر عام في هذا المجلس أشعر بعبثية مقرفة، وأحيانا لا حدود لها..

ربما بديت أحيانا أنا أيضا أمام نفسي مجنونا أو نصف مجنون.. كيف يحدث كل هذا ولا أجن؟!! وربما سألت نفسي: هل أنا المريض أم هم..؟! أطلقتُ لعناتي مرات عديدة على كل شيء في لحظات كنت فيها شديد اليأس، أو كثيف الاحتجاج.. ألعن نفسي وألعن الجميع وألعن الوجود برمته، وربما أكثر من هذا إن تأتّى!!

يحدث مثل هذا لحظة احساسي بقهر شديد عندما يخذلني الجميع!! يحدث هذا في ذروة احتجاجي ونوبات جنوني، وحالما أشعر كم أنا وحدي، وعندما تمارس النحوس جنونها في فسحتي التي يطبقون عليها خناقهم، وكذا أيضا حال ممارسة الخذلان طغيانه الكبير ضدي!

***

أتسأل أحيانا مع نفسي: هل فسدت الحياة إلى هذا الحد..؟! لا يعقل أن يكون المجتمع وممثليه مرضى ومعتلِّين، وأنا الوحيد الصحيح المعافى بينهم..؟! قيل أن المجنون يرى نفسه عاقلا ومدركا للحقيقة، وما عداه يراهم لا يملكون عقولا أو هم في العقل دونه..؟! هل أنا معتل بالجنون..؟! أم هو الحال كما قال عبد الله القصيمي: “أقسى العذاب أن توهب عقلًا محتجًا في مجتمع غير محتج”.

هل ما أعيشه هو حالة خاصة من السوداوية المتشائمة تجعلني أرى الوجود عبثي وغير جميل؟! هل هي حالة ثورية وتمرد على واقع يستحق التمرد والثورة عليه.. ألم يقل ألبير كامو: التمرد يولد الوعي.. أنا أتمرد إذا أنا موجود.. الثوري هو من يقول لا.. الطريقة الوحيدة للتعامل مع عالم غير حر هي أن تصبح حراً تماماً.. أليس هو نفسه القائل: “يا لشقائي لأني تجرأت على التفكير.”

لماذا رسول حمزاتوف يسأل: كيف لك أن تكون بخير في هذا العالم المريض؟! أو ما عبر عنه عمرو الجندي بلهجته المصرية حالما قال: “إحنا عايشين فى مجتمع مريض نفسيًا لا عايز يتعالج ولا عايز حتى يعترف إنه مريض”. أم هو الشعب الذي أنتخب الفاسدين والانتهازيين والمحتالين، والذي قال عنه جورج أوريل ليس ضحيه، بل هو شريكا في الجريمة.

لماذا قال تولستوي “إذا أردت أن تتعمق في الأشياء فلن تصل إلا إلى زيادة آلامك” أو ما عبر عنه بكلمات أخرى “مارك توين” عندما قال: كلّما زادت معرفتي بالناس، زاد تفضيلي وحبي لكلبي..!! ما الذي جعل الفيلسوف الألماني نيتشه يقول: “كل ما في الدنيا كذب في كذب”.. هل كل هؤلاء الكبار مرضى ومعتلّين! أم إنهم يقولون الحقيقة أو بعضها على الأقل..؟!

وإذا افترضتُ أني مريض عصابيا إعمالا لشك ديكارت، ألم يقل الفيلسوف كولن ولسن إن الأمراض العصابية هي الأمراض التي تنشأ من اليقظة الأكثر مما هو مطلوب.. ربما أبدو كمجنون يريد تغيير العالم، وهي محنة أشعر بها، وربما أعيشها في بعض الأحيان، ولكن حتى مع هذه الاستحالة، ربما فيما أفعله محاولة في الدفاع عن بعض القيم التي بدونها كما يقول الفيلسوف ألبير كامو تصبح الحياة غير جديرة بأن نحياها، ويصبح الإنسان غير جدير بالاحترام.

***

أسأل نفسي: لماذا جل من حولي في مجلس النواب إن لم يكن كلهم يزحفون، وهم قادرين على الطيران، بل وأيضا قادرين على التحليق عاليا..؟! لماذا أنا آكل شعر رأسي لمجرد بقائي في قاعة المجلس ساعة زمن من مشاهدتي ومتابعتي لإدارة هيئة الرئاسة للمجلس، وهي تهيننا وتستهتر بعقولنا، وتخبّص بما يعافه العقل، ويُفسد الضمير، ويُعطب النفس السوية..

عدد غير قليل من زملائي أساتذة جامعة، وحاملين شهادات عليا، وألقاب علميه، ورجال دراية وعلم وثقافة أو هذا ما يُفترض.. وقبل المنعطف يصدمني سؤالي المُثقل بمأساة: لماذا يستحملون كل هذا؟! لماذا يستحملون هذه الرئاسة الثقيلة؟!! ألا يستحون؟!! ألا يخجلون!! حتّى جمل المعصرة، إن عصبوا على عيونه بألف عصابة، لن يحتمل رئاسة كتلك، وإن أطعموها العصار كلّه!!

هل أعضاء المجلس حمّالون إلى هذا الحد ليحتملوا ما لا تحتمله الصخور والحجارة؟!! لماذا لا ينفذ صبرهم رغم مرور كل هذه السنوات الطويلة؟!! حتّى الحجارة أتخيلها تنتفض إن فُرضت عليها رئاسة كتلك!! كيف يقدرون هم على حملها كل هذه السنين العجاف؟!!

 والمصيبة الأكبر ثالثة الأثافي أنهم يعيدون التصويت لها مرة ثانية وثالثة، وفي آخر مرة يتم التصويت لرئيسها في صنعاء بـ 97 صوت من قوام مائة صوت.. ولا يرفضه ويمتنع عنه غير ثلاثة أصوت من قوام المائة.. ثلاثة أصوات تعيش الخذلان حولها وتعاني من الوحدة الموحشة، وتقاوم سياسة القطيع المفروضة عليهم.. إنها مأساة عصية على الوصف.. إنها مأساة شعب خانته نخبه وخذلوه قادته وممثلية.. قادوه ولازالوا يقودونه إلى مهالك شتّى وجوع ومجاعة ونهايات حرب كارثية مفجعة ومؤسفة..

أسأل نفسي: لماذا اسمع كثير من الزملاء على مدار سنين وهم يغتابون الرئاسة، وربما يتبرمون منها، بل ويلعنوها في بعض الأحيان، وعندما يأتي موعد استحقاق تغيريها، لا يغيرونها، بل ينساقوا في انتخابها أو التصويت لها كالقطعان التي تبدو لا عقل ولا فكر ولا تجربة لها، تُلدغ من الجحر مرتين وثلاث، ولا تتعظ ولا تأخذ بموعظة!!

لماذا ينقاد أعضاء المجلس لأحزابهم أو لقياداتهم أو للسلطة بهذه الطريقة العمياء، وعلى هذا النحو الذي يلغي معه كل عقل ومنطق؟!! كيف للمرء أن يرمي بعقله وضميره إلى خلف ظهره وقفاه، ويتحمّل كل هذا النفاق الوخيم، وينفذ كل تلك الأوامر التي بتصوري لا تحتملها حتى الصخور الصلدة والأحجار الكبيرة..؟!

هل أنا أحد الحالمين الذي قال عنهم باولو كويلو “لا يمكن ترويضهم ابداً”. أم هو الضمير الذي دعانا إليه فان جوخ ليكون بوصلتنا، أم نحن التعساء والأشقياء الذي تحدث عنهم ميخائيل نعيمة بسبب رقة احساسنا ورهافة مشاعرنا..؟!! أم يا ترى نحن كل هذا..؟!

***

كنت أتسأل: كيف يجرؤا الكثير من النواب أمام الفضائيات والقنوات ومنابر الإعلام وبث الجلسات على التحدث بسقف عالي انحيازا لمطالب واحتياجات الشعب وتطلعاته، وخلف الكواليس يغدرون به، ويثخنونه طعنا، من خلفه وقفاه.. يقتلونه على نحو دنيء وغادر..؟!!

لاحظتُ هذا كثيرا طيلة 17 عاما من وجودي في هذا المجلس، وكتبت عنه مرتين وثلاث في شهادات موثقة، ولا ينحصر هذا على أعضاء نواب السلطة التي كانت أو قدمت، بمختلف مسمياتها، بل وأيضا بعض نواب المعارضة، ولازال الحال كذلك إلى اليوم بل وأكثر منه، والقاسم المشترك بينهم أورده المثل التبريري الذي شاع وأنتشر “من تزوج أمّنا صار عمّنا”.

تسألت بعد سنوات قليلة من عمر المجلس كيف لنواب وشيوخ حزب الإصلاح، وأبطال الشريعة الإسلامية والمصدر الوحيد، يتركون لجنة تقنين الشريعة الإسلامية تبحث عن أعضاء ولا يأتيها إلا سبعة، ويهرعون إلى غيرها من لجان “الدسم” في المجلس.. ومثل هذا يقال أيضا على لجنة العدل والأوقاف التي لم يختارها من قوام 301 عضو غير خمسة أعضاء لا سواهم.. هل صار العدل بخسا ومنفرا إلى هذه الدرجة..؟!!

أما الأوقاف فقد صارت اليوم في عهد الأنصار تبيض ذهبا، ولذلك تم انتزاعها من الوزارة بل ومن الحكومة لتصير هيئة تابع للرئاسة، شأنها شأن التعاون الدولي الذي تم نزعه من وزارة التخطيط والحكومة ليصير تابعا للرئاسة، وكذا الزكاة التي نُزعت من المجالس المحلية لتصبح أيضا تابعة للرئاسة، لتصير جميع تلك الموارد لتلك الجهات تابعة للرئاسة وتصرّفها، بعيدا عن رقابة مجلس النواب.. وهنا حضرني المثل: “المال يلعب بحمران العيون”..

في العهد الأول كنت أتسأل كيف لعضو برلمان اشتراكي معارض يمتنع عن التصويت في قضية هامة ولصالح فساد السلطة..؟! وفي أخرى  عام 2006 حثني العضو نفسه على إعادة انتخاب الشيخ عميد يحيي الراعي إلى هيئة رئاسة المجلس بعد فشل هذه الرئاسة طيلة ثلاث سنوات ماضية.. ثم عرفت لاحقا أن المصلحة الشخصية كانت قد طغت على مصالح حزبه.. إنها صخرة المصلحة الشخصية التي قال عنها توفيق الحكيم “دائما ما تتحطم عليها أقوى المبادئ.”

كيف تجرّأ هذا الاشتراكي أن يمتدحه أمامي بكل تلك الفجاجة، وعندما لاحظ كثير من علامات الاستغراب والقرف على صفحة وجهي استدرك وقال: “أحسن من غيره”؟! وبين 2006 وما نعيشه اليوم تهافت وسقوط اخلاقي مريع، وانحدار يقول فيه القائل: لا يأتي الزمن بأحسنه..

في الأمس القريب سمعتها من أكثر النواب القدامى، وكثير من “النواب” الجدد التابعين لأنصار الله وللمؤتمر، وهم يعلنون ويحثون علانية على انتخاب يحيى الراعي رئيسا للمجلس.. وأكثر من هذا أحجموا حتى من منافسته.. وجاءت النتيجة في هذه التي يسمونها “انتخابات” متوجة لهذا السقوط الذي لا أجد مفردة أسميه بها، أكثر من “الفضيحة”.

يا ليتهم نافسوه.. يا ليتهم اختاروا منافسا له كان حجرا أو حمارا حتّى اعتبارا للحياء.. أحسست بسقوط كل شيء.. تهافت حتى بصيص الأمل الملتبس وسقط في قيعان اليأس السحيق.. تذكرت خلاصة رواية الخيال السياسي المسماة (1984) لجورج اورويل التي يرى فيها أن عصر موت الانسان قد حل، لأن الاستبداد أصبح  قادر على قتل الأمل وقتل المقاومة..

***

بعد ثلاث سنوات من عضويتي في مجلس النواب، وعن بعض الانحطاط  القيمي، كتبت شهادتي ونشرتها في صحيفة المستقلة العدد (21) الصادر في 1/4/2006 أورد هنا بعض مقتطفاتها، وهي في الحقيقة قليل من كثير، أو بالأحرى لا تعدو أكثر من نظرة أو لمحة سريعة للمجلس من الداخل:

ماذا تفعل عندما تكون عضوا في مجلس النواب ويجتاحك شعور يومي داهم بأنك تغرد خارج السرب ليس لأنك مريض، ولكن لأن الأمراض الفتاكة تعيث وتلوث وتستبيح أقاصي واقع وروح هذا المجلس الذي صار أكثر نوابه نوائب دهر لا يجيدون غير جلب مزيد من الطحن والفاقة والوبال الماحق لهذا الشعب..؟!!

ماذا تفعل إن كنت عضوا في هذا المجلس، وأنت ترى الفساد يتغول ويتوحش كل يوم في دهاليزه وردهاته ولجانه ليفترس الحد الأدنى من مبادئ الطهر والأمانة وبقايا الضمير فيما تجد نفسك مقصي أو مضيق عليك في محبس من نار وسقف من حديد صنعه لك أولئك الفاسدون والمفسدون..؟!!

لست غارقا بالأنا ولا أرى في نفسي مثالا ولا أنا طالبا لمستحيل، ولكن يهولني ما يحدث، ويمزقني الألم وأنا أرى زملاء أعزاء يتساقطون إلى القاع بعد أن كنت أرى فيهم قامات نخيل، وشماريخ نجوم، وأرى آخرين يتفاصحون أمام عدسات الكاميرا، ويمثلون أبطالا وفرسانا و”سوبرمان” أمام الشعب، دون أن يخجلوا من أنفسهم، وهم في الزوايا المعتمة والمخابئ المستورة يتسابقون على السقوط المريع تحت مخالب الفساد، طالبين فتات مصالح مساحة أكبرها أصغر من خرم إبرة وأضيق من سم خياط مقابل التفريط بمصالح شعب و وطن..

لقد راعني ما دار خلف كواليس المجلس عند انتخاب هيئة الرئاسة من تشابك وتأطير عصبيات حزبية ومناطقية ومصالح سياسية واقتصادية مستحكمة ليفضي هذا التشابك المعقد في نهاية المطاف إلى إعادة انتاج وتكريس هيئة الرئاسة السابقة، ويحدث هذا في ظل انهيار قيمي صادم، وبقاء عصبيات ماكنت أظنها على هذا القدر من السطوة والاستحواذ على بصر وبصيرة نواب كنت أرى في بعضهم إشراقات أمل نادرة، و إذا بي أكتشف أنني ساذجا وواهما إلى حد بعيد.

ما كنت أتصور أن معارضي الشيخ عبد الله سيكونون بعد فرز صندوق الاقتراع السري الحر والمباشر أكثر من (28) صوتا لا لشيء إلا لأنني ظللت مجبراً أسمع طيلة الثلاث سنوات الماضية من معظم الذين أعادوا انتخابه إنه عقبة كأداء تقسم ظهر المجلس، وتعيق أداءه وإنجاز مهامه، وفي برهة زمن ينقلب الحال، بل وجدت كثيراً من هؤلاء يعتبرون استمرار الشيخ على رأس المجلس ضرورة ومسّلمة لا تقبل جدلاً أو نقاشاً أو حتى سؤالاً..

ولا يختلف الأمر كثيراً مع اللواء يحيى الراعي حيث كنت أسمع عنه خلال الثلاث سنوات التي انقضت من أعضاء حزبه الصقور بأنه وبال المجلس وكارثة عليه، وإذا بي اكتشفهم قبل الانتخاب يقلبون المجن، ويتكلمون في فضائله أكثر مما تحدث المسلمين السنة في فضائل الصحابة؛ وبالفعل أُعيد انتخابه ليحتل المرتبة الثانية من الأصوات بعد الرئيس وبأريحية ما كانت تخطر على بالي..

أما في انتخاب لجان المجلس فقد شاهدت رغبة جامحة لعدد من الأعضاء تتجه بدون حذر أو هدى نحو لجان الدسم، وهو مصطلح أستخدمه الأعضاء في إشارة منهم إلى لجان النفط والمالية والخدمات..

وبعد انتحاب الكلمات والحروف في تلك الشهادات خلصت في شهادتي المكتوبة تلك إلى أن هذا المجلس يثبت كل يوم أنه يحلل الفساد ويشرّعه، ويُكرس مشروعية سياسة النهب والإفقار وتبديد ونهب ثروة الأجيال التي صادر المفسدون حاضرها ومستقبلها..

***

أما اليوم فأضيف إن الحال بات أسوأ من الأمس بكثير، وصار القبيح مع الأقبح عند الناس جميل.. وعمّا يحدث اليوم اكتفي بضرب مثال واحد للمقارنة والتدليل لتتضح صورة بعض ما يحدث اليوم..

فما سموها انتخابات هيئة رئاسة مجلس النواب في صنعاء في الربع الأخير من العام 2020 في الحقيقة كانت أشبه بما كتبه يزيد بن الوليد إلى مروان بن محمد حالما بلغه عنه تلكؤ في بيعته جاء نصها: “أما بعد فإني أراك تقدم رجلاً وتؤخر أخرى فإذا أتاك كتابي هذا فاعتمد على أيهما شئت والسلام.” فأتته بيعته..

***

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى