فضاء حر

عندما يوفق القضاء بحكام عادلين

يمنات

حسن الدولة

انزل الصديق العزيز عمر الكميم قبل دقائق البوست التالي على صفحته على الفيسبوك 《عندما يلتزم رئيس المحكمه بالحضور الثامنة صباحا فلك ان تتصور انعكاس ذلك على سائر جوانب الإنتظام في التقاضي ..شكرا للقاضي سوسن محمد الحوثي》.

وقد علقت عليه قائلا بأنني حضرت أكثر من جلسة للقاضي سوسن الحوثي رئيسة محكمة الأموال العامة وادهشتني مقدرتها الفائقة في إدارة الجلسات ، وسرعة البت في القضايا مطبقة القاعدة الشرعية [العدل أساس الحكم] ، وقد سبق أن كتب ذات يوم رسالة لأحد القضاة الأجلاء مغادها “أن اجل نعمة ينعم بها الله على بلد من البلدان هي أن يمنحه قضاة عادلين “.

وقد أمرنا الله سبحانه بالعدل فقال اعز من قائل : (إن الله يأمر بالعدل والإحسان ..)، وقد كتبت أكثر من مرة بأن كلمة القسط تحمل معنى مطلقا يستوعب كل النوازل والحوادث والوقائع من الأبد إلى الأزل، وفقا للقاعدة الرياضية بأن مالا نهاية من المعاني على ما لا نهاية من الحوادث والتنازل والوقائع يعطينا مالا نهاية من الأحكام ، بينما النصوص في الشريعة الإسلامية حين قيدت بعدد خمسمئة آية أعطيت معان على الخصوص فخلقوا فجوة كبيرة بين الوقائع وبين تلك النصوص المتناهية ، بينما الله أمرنا بالعدل وترك تنظيم شؤن الدنيا للبشر فقال (وجعلنا لكل منكم شرعة ومنهاجا) وضعوا لفظة الجار والمجرور(منكم) بين معكوفتين، للدلالة اننا من يشرع لتنظيم الحياة لأن الأثر الشريف يقول (أنتم اعلم بشؤون دنياكم) وقد روى إبن عمر عن الرسول عليه الصلاة وآله: (إن المقسطين عند الله على منابر من نور..) والعدل قبل السلام ، والعدل هو الحياة، والعدل هو الأمن والأستقرار، وهو الأمن والتقدم وكل الحياة، وقد قال تشرشل للشعب البريطاني بعد أن هدمت الحرب العالمية الثانية التحتية لبريطانيا طالما والقضاءالبريطاني بخير لبريطانيا بخير..وقال أحد الحكماء “إن أعظم عمل إنساني هو رد العدالة لمن فقدها “وقد جاء في الحديث الشريف عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة” وقد روي عن أحد الحكام انه قال أنه لم السلطة بسيوف جنده بل بالقضاء النزيه والعادل ..وقد قال العوام أن حكما بلا عدل كنهر بلا ماء.

وقد شجعني بوست الأستاذ عمر على كتابة هذا المقال لأنه تطرق إلى نموذج يجب أن يقتدى به ، فقد اجمع كل من تعامل من المحامين ومن اصحاب القضايا بتميز القاضي سوسن، وقدرتها على عكس سلوكها العادل على بقية القضاة في محكمتها، وشعارها هو حديث الرسول عليه و آله افضل الصلاة والسلام :(أن الحاكم أن يخطئ في العفو خير له من أن يخطئ في العقوبة).

فكم اتمنى ان يتم التوسع في تعيين القضاة من السيدات بعد أن أثبتت الأيام فساد بعض القضاة من الذكور، وفي الختام التحية والتقدير للصديق عمر الكميم الذي كان سببا لكتابة هذا المقال …

من حائط الكاتب على الفيسبوك

 للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى