أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

في قضية ابادة أسرة الحرق بتعز .. مسلحون منعوا الاطباء من اسعاف مصاب فتوفى واخرون منعوا نساء من زيارة الجرحى والجثث والأمن لم يقبض على الجناة المنتشرين بكثافة

يمنات – خاص

قال مصدر خاص ان عصابة مسلحة، اقتحمت مستشفى غرب مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، ومنعوا الاطباء من علاج مصاب بطلقات نارية.

وأكد المصدر ليمنات ان خالد الحرق الذي اصيب في الاشتباكات التي نشبت في حارة عمد بحي بير باشا، الاربعاء ١١ اغسطس/آب ٢٠٢١، واسعف الى أحد المستشفيات القريبة، لكن مسلحين من عصابة ماجد الاعرج اقتحموا المستشفى ومنعوا الطاقم الطبي من تقديم أي اسعافات له، ما أدى إلى وفاته، ولم يغادروا المكان الا بعد ان تأكدوا انه فارق الحياة، رغم انه كان يحتاج لوقف النزيف.

وهاجم مسلحون يقودهم المطلوب امنيا ماجد الأعرج صباح الاربعاء أرضية تتبع اسرة الحرق في حارة عمد، وحين خرج عدد من رجال الأسرة للتفاهم معهم اطلقوا عليهم وابل من النيران، فقاموا بالدفاع عن أنفسهم، ما تسبب في اندلاع اشتباكات ادت إلى مقتل ٢ من أسرة الحرق وقائد العصابة المهاجمة ماجد الأعرج، اضافة الى سقوط جرحى من الطرفين.

وعلى اثر مقتل الأعرج هاجم مسلحون يتبعونه منازل أسرة الحرق واطلقوا النار بشكل كثيف ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى من الأسرة، وقاموا باختطاف من تبقى من الرجال بعد اطلاق النار عليهم، واختطاف الأطفال الذكور والاعتداء على النساء بالضرب ونهب المنازل واشعال النار في بعضها.

وأثناء عملية المداهمة لمنازل أسرة الحرق لم تتدخل القوات الامنية لفض الاشتباكات، على الرغم من ان مقر قيادة شرطة النجدة يقع في نادي الصقر على بعد لا يتجاوز ٣٠٠ متر من موقع الاشتباكات.

ويؤكد سكان محليون ان الأطقم التي قدمت الى المنطقة وتتبع الجيش والأمن، القت القبض على المسلحين من حارة عمد، فيما لم تحرك ساكنا تجاه المسلحين التابعين لعصابة الأعرج الذين ما يزالون إلى اليوم يحاصرون حارة عمد.

وأفاد يمنات مصدر محلي ان مسلحين بزي مدني وعسكري ينتشرون جوار مستشفى البريهي بحي الحصب غرب مدينة تعز، منعوا أمس الأربعاء نساء من أسرة الحرق من الدخول لزيارة الجرحى، فيما هددوا حارس ثلاجة مستشفى الثورة ان سمح لنساء من أسرة الحرق زيارة الجثث، حيث وصلت عدد من النسوة ظهر اليوم الى المستشفى.

ولا يزال مصير المختطفين من أسرة الحرق مجهولا، وعثر صباح اليوم على أحدهم مقتولا قرب مستشفى الكرامة، ويبدو انه تعرض للتصفية، فيما لا تزال النساء مشردات ولم يسمح لهن بالعودة الى منازلهن المنهوبة، فيما لم تقبض اللجنة الأمنية التي سيرت حملة امنية، على مسلحي الاعرج المنتشرين في مداخل حارة عمد.

وقتل ٦ رجال من أسرة الحرق، فيما لا يزال البقية في عداد المخفيين قسريا، ولا تزال المنطقة تشهد توافد لعشرات المسلحين من المحسوبين على ماجد الاعرج المنتمي للواء ١٧مشاة، والمطلوب امنيا على ذمة قضايا مرتبطة بالسطو على الأراضي وتشكيل عصابات مسلحة والضلوع في قضايا قتل واقلاق السكينة العامة.

زر الذهاب إلى الأعلى