العرض في الرئيسةفضاء حر

المدارس الخاصة والكتاب المدرسي تجارة رائجة ووزارة غائبة

يمنات

حسن الوريث

سباق محموم بين المدارس الخاصة على رفع أسعار المنهج المدرسي إلى درجة لا يمكن تخيلها وعندما تسالهم عن سبب الارتفاع الجنوني في أسعار الكتب يقولون انهم يشترونه من مطابع الكتاب المدرسي باسعار غالية وهم يريدون أن يربحوا من ذلك لانه اصبح عبارة عن تجارة رائجة تحقق لهم عائدات خيالية وليس خدمة يقدمونها لطلابهم كما يفترض وتحولت المدارس الخاصة إلى تاجر مثلهم مثل تجار الكتب المنتشرين في الشوارع والجولات والذين يبيعونها بالكيلو .

سيدي الوالي..
الناس يتساءلون عن سر وجود الكتاب المدرسي في المدارس الخاصة والشوارع بينما لايوجد في المدارس الحكومية؟ كما يتساءلون عن سر غياب المسئولين في وزارة التربية والتعليم عن هذا المشهد وكان هناك تواطؤ بينهم وبين مطابع الكتاب المدرسي والمدارس الخاصة وبائعي الكتب في الجولات والشوارع والاهم هو كم تحقق هذه المطابع من عوائد لا أحد يدري أين تذهب لان حجتهم بأن ما يتم استلامه من المدارس الخاصة قيمة الكتب يذهب لطباعة كتب للمدارس الحكومية غير صحيحة يفضحها افتقار كافة المدارس الحكومية إلى الكتاب وتوجه أولياء الأمور إلى البسطات في ميدان التحرير وغيره لشراء الكتب لأبنائهم وبناتهم طلاب وطالبات المدارس وبأسعار غالية وهذا يضيف أعباء على أولياء الأمور الذين يعانون من العدوان والحصار وانقطاع الرواتب وهروب مسئولي التربية والتعليم؟.

سيدي الوالي..
لا تصدقوا مسئولي التربية والتعليم وتصريحاتهم الإعلامية لانها مجرد ظواهر صوتية فقط اما الواقع فهو غير ذلك فاسعار الكتب ورسوم المدارس الخاصة نار نار نار وحتى المدارس الحكومية تعلمت من المدارس الخاصة وكل مدير مدرسة يفرض الرسوم التي يريدها في ظل تهرب الوزارة عن دورها وعدم تحديد الرسوم من قبل الوزارة ومكاتبها في المحافظات وحتى مكتب الشكاوى في الوزارة عندما يتم التواصل معهم يقنعون المواطن بالدفع كما حصل مع أحد زملائي في مدرسة خولة للبنات التي فرضت مديرتها رسوم عالية فما كان من الشكاوى الا ان رضخ لرغبتها واقنع زميلي بذلك وهكذا فإن الكل يهرب من مسئوليته ومن يتابع الاعلام والتغريدات في التويتر والمنشورات في الفيسبوك لمسئولي وزارة التربية والتعليم يظن أن الخير يعم البلاد وانه سيصل إلى مدراء المدارس الحكومية والخاصة ليجد الرسوم على ما يرام والكتب رخيصة وكل شيء على مايرام لكن ما يحصل هو العكس تماما ليكتشف المواطن أن كل تلك الهالة الإعلامية مجرد تخدير للمواطن ليس إلا.

سيدي الوالي..
نتمنى أن تصل رسالتنا اليكم وان تعملوا على أنصاف الناس الذين يعانون أشد المعاناة من العدوان والحصار ومنع المرتبات وانقطاعها ومن مسئولي التربية والتعليم ومن رسوم المدارس الخاصة والحكومية ومن بائعي الكتب في السوق السوداء والبيضاء ونتمنى الزام المسئولين في وزارة التربية والتعليم ومكاتبها بعدم الكذب على الناس بتغريدات ومنشورات وأخبار وتصريحات وهمية لان ذلك يسقط هيبة الدولة ومصداقيتها.. ونتمنى أن لايبقى الناس تحت رحمة وزارة غائبة ومدارس خاصة تعبث كما تشاء ومدارس حكومية مهملة وتجار سوق سوداء يبيعون الكتب من المطابع إلى الشوارع وتريدون جيلا متعلما واعيا وهو يرى كل هذا المشهد السوداوي المعتم والمظلم للتعليم.. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى أم لا؟. نأمل سيدي الوالي أن نرى معالجات حقيقية لهذا الوضع المأساوي للتربية والتعليم وإبعاد كل الفاشلين العاجزين اذا اردنا بناء أجيالنا بالشكل الصحيح .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى