فضاء حر

المصالحة الوطنية ونافخ الكير

يمنات

حسن الوريث

تم تشكيل لجنة تسمى لجنة المصالحة الوطنية وتشكيل فريق المصالحة الوطنية من عدد من الشخصيات السياسية والاعتبارية الاجتماعية من مختلف الطيف السياسي والاجتماعي اليمني في مختلف محافظات ومناطق الجمهورية اليمنية للتواصل مع كافة الأطراف سواء في الداخل أو الخارج والعمل بكل الطرق والوسائل على تحقيق المصالحة الشاملة وهذا شيء رائع وممتاز وقد سمعنا ان الكثير من المغرر بهم عادوا إلى صف الوطن وتم استقبالهم اضافة الى ماتم بين مختلف الأطراف داخل الوطن لتعزيز مسارات الحل والذي يهدف في نهاية المطاف إلى إخراج المعتدين والأطراف الخارجية من المعادلة الداخلية ولكن هناك شيء غير جيد وغير رائع يتمثل في بعض الأشخاص والأصوات النشاز والتصرفات غير السليمة من جهات معينة تحت بنود يدعون ان واجهتها المصلحة لكن هدفها الخفي هو تخريب عمل المصالحة وأهداف الفريق .

سيدي الوالي..
سنتحدث عن كل صوت من الأصوات النشاز على حده لتعرفوا كم هؤلاء يشوهون العمل ويسيئون إلى الأهداف النبيلة للمصالحة الوطنية وأولها بعض القنوات والابواق الإعلامية والمفسبكين الذين يعملون عكس الاتجاه ويصفون شريحة كبيرة من المواطنين اليمنيين في الداخل بأنهم مرتزقة احتياط لمن هم في الخارج ويهاجمون بعض القيادات المتواجدة في صنعاء بشكل مستفز يجعل كل من يتابع ذلك وهو في الخارج يخشى على نفسه من العودة ويظن أن دعوات لجنة المصالحة الوطنية مجرد لافتات كاذبة وليست حقيقية وحتى الناس هنا في الداخل عندما يتابعون الشتم والسب والتجريح على هذه المنصات والمنابر المحسوبة عليكم فإنهم يغيرون مواقفهم ويعيدون حساباتهم ويهربون فعلا إلى الطرف الآخر الذي يحسن استغلال هذه الأخطاء منكم ويستقطبهم وبشكل بهم جبهة عريضة ضدكم على اعتبار ان هؤلاء بما يقدمونه من محتوى يجعل الصورة الذهنية هكذا لدى الجميع .

سيدي الوالي..
الطرف الثاني الذي يساهم بتصرفاته في تحول الناس إلى الطرف الآخر هم أولئك الذين ينزلون إلى الشوارع بكل تلك العنجهية والتكبر والتجبر على المساكين والبسطاء وحرمانهم من مصادر عيشهم بحجة تنظيم الشوارع والأسواق واثقال كاهلهم بأعباء دون أن يخططوا لهذا الأمر بشكل صحيح ودون إيجاد البدائل والحلول الحقيقية الدائمة لهم وللمجتمع ككل وهذه التصرفات تجعل الكثير منهم عرضة للتجنيد والاستقطاب السهل والكثير منهم ذهبوا إلى الطرف الآخر الذي استغلهم ايما استغلال .

سيدي الوالي..
الطرف الثالث الذي يعطل أعمال فريق المصالحة الوطنية هم بعض العاملين في مؤسسات الدولة والذين يسيئون بتصرفاتهم وتعطيل مصالح الناس وتخريب المؤسسات من الداخل إلى النظام والدولة عن قصد وعمد وهم اللوبي الذي مازال يتخفى في الوراء ويعبث بكل شيء وكل مافعله هو تغيير الشريحة من مكان إلى مكان وهدفه هو إعطاء صورة سلبية للناس داخليا وخارجيا بأن كل شيء غير جيد في البلاد وان الفساد منتشر والمحسوبية والرشاوى جزء من منظومة الدولة ومؤسساتها المختلفة وبالتالي فإن الصورة الذهنية تتشكل لدى الناس ان الوضع غير سليم وأنكم دولة فاشلة ويعتبر الفساد جزء أصيل منها .

سيدي الوالي..
لاشك أن هؤلاء يعملون كمنظومة واحدة لتخريب الدولة وتنفير الناس منكم وهم بمثابة نافخ الكير الذي في الوقت الذي نحن بحاجة إلى من يعطي رسائل إيجابية لكافة الأطراف ولملمة الجراح وان يكون اعلامنا وقنواتنا ومثقفينا وسياسيينا والشخصيات الوطنية والاجتماعية كلهم يدا واحدة لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وان نبتعد عن المناكفات وفرد العضلات على قنواتنا أو صفحاتنا الفيسبوكية والتويترية وان يبتعد من يسمون انفسهم مسئولين عن أساليب البلطجة والعنجهية وحرمان الناس من مصادر عيشهم وارزقهم تحت مبررات واهية اضافة الى اولئك الذين ينخرون في جسد المؤسسات الحكومية وكلها تخدم أجندة الأطراف المعادية وتعمل على تخريب جهود لجان وفرق عمل المصالحة الوطنية .

سيدي الوالي..
هذه الأوصاف التي تطلق على المواطنين في الداخل وكل ذلك التجييش ضد بعض الأطراف بتلك الطريقة وكل تلك الأعمال ضد الشريحة البسيطة والعنجهية والبلطجة من بعض الجهات الحكومية لاشك أنه بمثابة النفخ في الكير .. فهل وصلت الرسالة لإيقاف كل تلك الأبواق التي تدعي انها إعلامية وصحفية وكل أولئك المسئولين المخربين عن النفخ في الكير والتجنيد لصالح أطراف العدوان فما أحوجنا إلى أن نعمل من خلال مؤسساتنا التعليمية والإعلامية إلى الدعوات الصادقة الى المصالحة الوطنية الحقيقية بعيدا عن الهرطقات واستعراض العضلات والعشوائية والهوشلية وان يكون العمل فق سياسة إعلامية مهنية تجمع ولا تفرق وان نعمل كفريق واحد لهذا الأمر حفاظا على بلدنا وشعبنا ونبذ كل من يدعو الى التفرقة وإيقافه عند حده لأنهم يسيئون إليكم ويخدمون وينفذون مخططات أعداء الوطن وان نوقف كل من ينفخ الكير عن حده فهل وصلت الرسالة سيدي الوالي ام لا ؟ .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى