فضاء حر

عن البقاء للأقوى

يمنات

محمد اللوزي

علينا أن ندرك ..الخيار القادم ليس الدولة القطرية في هذا الفضاء الكوكبي وفي زمن التدفق المعلوماتي الهائل وغزارة بث الصوت والصورة الفاعلة المؤثرة المتمكنة في خلق مغايرة فينا وبيننا .

علينا أن نفقه أن هناك انتقال بنظرية التطور في النشؤ والإرتقاء من الحالة الطبيعية الى الاقتصاد والانتاج فالبقاء للأقوى اقتصادا وتقنية وقدرة انتاجية وإبداعا ووعيا ومعرفة .

المجتمعات المستهلكة التي لا تقدم نفسها عبر الإبداع والإنتاج مصيرها التعارك والتخبط والغزو الخارجي والسيطرة والاحتلال والتعارك والفوضى فالإندثار .البقاء للأقوى ليس عالم الغاب ولكن عالم الإنتاج والابداع والقدرة على التفاهم البشري وصناعة الحاضر برؤية مستقبلية .

فهل نستطيع قبل فوات الاوان بممكناتنا من الثروات الطبيعية التي تحتاج الى استثمار حقيقي لها أن نكون في السياق الكوكبي بتفتح وتثاقف؟ أم سنبقى في التبعية مجرد أدوات للآخر يكيفها لمصالحه؟ الواقع ان الحرب البينية والتخبط في إدارة دولة وحكم. قد جعلنا مرتعا حتى للأعراب الأشد كفرا ونفاقا.

نحتاج هنا الى لملمة الصف، الى الخروج من احتلال الماضي لنا، الى مستوى التميز واعادة صياغة الحاضر برؤية عميقة وتشوف الى المستقبل، والى انجاز مسار السلام بإرادة حرة مستقلة ترفض التدخل والوصاية، بدون ذلك نحن ننقرض، نتلاشى، ونصير مجرد أدوات للآخر لاتفقه معنى الحرية ولا الإبداع.

من حائط الكاتب على الفيسيوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى